طب وصحة

تعرفي على الخرافات المتعلقة بسرطان الثدي

الأطباء ينصحون بأن تبدأ النساء بإجراء اختبارات شهرية ذاتية للثدي عند بلوغهن سنّ العشرين- جيتي
الأطباء ينصحون بأن تبدأ النساء بإجراء اختبارات شهرية ذاتية للثدي عند بلوغهن سنّ العشرين- جيتي

نشر موقع "ذا هيلثي" الأمريكي تقريرا، تحدث فيه عن الخرافات السائدة حول سرطان الثدي.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الأطباء لا يعرفون دائما الأسباب الكامنة وراء سرطان الثدي، لكن عقودا من الأبحاث أدت إلى زيادة فهم استشراء عوامل الخطر المسببة لهذا المرض بشكل عام، وأفضل مثال على ذلك هو تصوير الثدي الشعاعي.

وذكر الموقع، نقلا عن الدكتور تريفان د. فيشر، وهو متخصص في الأورام الجراحية وأستاذ مساعد في قسم جراحة الأورام بمعهد جون واين للسرطان في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي في سانتا مونيكا، كاليفورنيا، قوله إن: "نعلم أن النساء اللاتي يخضعن لفحص التصوير الشعاعي للثدي تزيد نسبة شفائهن من سرطان الثدي".

وفي السياق ذاته، أضاف الدكتور فيشر أن البحث ساهم في التعرف على أنواع فرعية مختلفة من سرطان الثدي، وتطوير علاجات مختلفة لكل نوع فرعي. ومع أنه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي تعلمه حول سرطان الثدي، إليك بعض الخرافات الشائعة حول سرطان الثدي التي من المفترض التخلي عنها:

الخرافة: امتلاك ثديين كبيرين يضاعف احتمال إصابتك بسرطان الثدي


الحقيقة: حسب الدكتور فيشر، "إن غالبية الأنسجة التي تُكوّن الثدي هي الأنسجة الدهنية وليست القنوات والفصوص". وأضاف فيشر أن "القنوات والفصوص تمثل المكان الذي تنشأ فيه الغالبية العظمى من خلايا سرطان الثدي، وبالتالي إن وجود المزيد من الأنسجة الدهنية في الثدي لا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي". وتعتبر كثافة الثدي من ضمن الخصائص الجسدية لثديك التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، بالإضافة إلى السمنة، والتي ترتبط بقائمة طويلة من السرطانات، بما في ذلك سرطان الثدي لدى النساء عقب فترة انقطاع الطمث.

الخرافة: إذا لم يكن لسرطان الثدي تاريخ في عائلتك، فأنت على الأرجح في مأمن


الحقيقة: ربما تواجهين خطرا أكبر للإصابة بسرطان الثدي إذا سبق وأُصيب شخص في عائلتك بالمرض ذاته، خاصة إذا كانت أختك أو أمك. وقد لاحظ ريتشارد ريثرمان، الحاصل على دكتوراه في الطب والمدير الطبي لتصوير الثدي في مركز ميموريكال للثدي في مركز أورانج كوست الطبي في فوونتين فالي، كاليفورنيا، أن حوالي 85 بالمئة من النساء المصابات ليس لديهن تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.

الخرافة: تناول حبوب منع الحمل يزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي


الحقيقة: "لا توجد دراسات نهائية تربط حبوب منع الحمل بالإصابة بسرطان الثدي"، وذلك وفقا لجيني غروملي، الحاصلة على دكتوراه في الطب، وأخصائية الأورام الجراحية للثدي ومديرة مركز مارجي بيترسن للثدي في مركز بروفيدنس سانت جون وأستاذة مشاركة في الجراحة في جون واين كانكر في سانتا مونيكا، كاليفورنيا. وقد أكدت غروملي "أن الدراسات تشير إلى أن حبوب منع الحمل قد تكون وقائية بينما تشير دراسات أخرى إلى أنها قد تؤدي إلى زيادة طفيفة في المخاطر".

تستمر الأبحاث حول العلاقة المحتملة بين حبوب منع الحمل والمرض، ومع ذلك، لم تُظهر الدراسات الحديثة بشكل كاف أي صلة ملموسة، حيث لا يعتبر الأطباء حاليا أن تحديد النسل يمثل عامل خطر للإصابة بسرطان الثدي لدى معظم النساء.

الخرافة: استخدام مزيلات العرق يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي


الحقيقة: تقع الغدد الليمفاوية، أين يمكن أن تنتشر بعض سرطانات الثدي، أسفل الإبط، وهذه حقيقة ألهمت عدة شائعات حول وجود صلة بين المنتجات الخاصة بأسفل الإبط وتطور هذا المرض. وتقول الدكتور غروملي: "لا ننصح باستخدام مزيل العرق قبل تصوير الثدي بالأشعة السينية لأن بعض آثار المواد المعدنية يمكن أن تظهر خلال التصوير، ولكن لم يقع تحديد صلة نهائية بين مزيل العرق وسرطان الثدي".

خرافة: سرطان الثدي هو مرض لا يصيب إلا النساء المتقدمات في السن


الحقيقة: عادة ما تطغى أفكار سائدة من قبيل أن معظم حالات سرطان الثدي تحدث لدى النساء اللواتي تجاوز سنّهنّ الخمسين، على حقيقة أن نسبة 25 بالمئة كاملة من مرضى سرطان الثدي لا تتجاوز أعمارهنّ الخمسين.

وختاما، بيّن الموقع أن الأطباء ينصحون بأن تبدأ النساء بإجراء اختبارات شهرية ذاتية للثدي عند بلوغهن سنّ العشرين، مع إجراء فحوص سريرية كل ثلاث سنوات. وينبغي أن تبدأ معظم النساء في الخضوع لتصوير الثدي بالأشعة السينية انطلاقا من سنّ الأربعين، ولكن إذا كان سرطان الثدي منتشرا بين أفراد الأسرة، فقد يقترح طبيبك تحديد موعد أول فحص لك في سنّ الخامسة والثلاثين أو حتى الثلاثين.

0
التعليقات (0)