سياسة عربية

تونس تدعو للانتقال من الشرعية الدولية إلى شرعية ليبية ليبية

الرئيس التونسي قال إن "مرجعنا في ليبيا هو القانون وليس أزيز الطائرات"- جيتي
الرئيس التونسي قال إن "مرجعنا في ليبيا هو القانون وليس أزيز الطائرات"- جيتي

دعا الرئيس التونسي، قيس سعيد، إلى "الانتقال من الشرعية الدولية في ليبيا إلى شرعية ليبية ليبية، تعبر عن إرادة شعبنا في ليبيا"، مضيفا: "كان المنطلق في القضية الليبية (هو) الامتثال للشرعية الدولية، التي تبقى بطبيعة الحال هي المرجع، ولكن لا يمكن أن تستمر هذه الشرعية الدولية دون نهاية".

وقال سعيد، في كلمة له بمناسبة العام الجديد، الثلاثاء، إن مرجع بلاده بشأن النزاع في الجارة ليبيا هو "القانون، وليس أزيز الطائرات"، مؤكدا أنه "تم السعي في الآونة الأخيرة إلى جمع الفرقاء في ليبيا على كلمة سواء، حقنا للدماء، لأن ما يؤذيهم يؤذينا، وما يفرحهم يفرحنا".

 

وأصدر سعيد، الأسبوع الماضي، "إعلان تونس للسلام"، عقب اجتماعه بمجموعة من النخب وممثلي المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية.

وتابع سعيد: "قد يُكتب لهذه المبادرة النجاح أو بعض النجاح وقد تتعثر، ولكن ستبقى تونس ثابتة على نفس المبادئ، فالمرجع هو القانون، وليس أزيز الطائرات وطلقات المدافع وزخات الرصاص".

ودعا الإعلان الليبيين للجلوس إلى مائدة الحوار، للتوصل إلى صيغة توافقية للخروج من الأزمة الراهنة، ضمن الاتفاق السياسي الداخلي، واحترام الشرعية الدوليّة.

 

اقرأ أيضا: هكذا ردت تركيا على بيان الجامعة العربية بخصوص ليبيا

وبشأن ثوابت السياسة الخارجية التونسية، قال سعيد: "نستقبل العام الجديد بثوابت لا مجال للزيغ عنها، فأرضنا وسماؤنا وبحارنا لا سيادة فيها إلا للدولة التونسية وحدها".

ومنذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، ينازع خليفة حفتر، حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليًا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

وأجهض حفتر جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، بشنه، منذ نيسان/ أبريل الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غربا)، مقر الحكومة الليبية.

وتتهم الحكومة الليبية دولا إقليمية بدعم حفتر بطائرات تشن غارات على طرابلس؛ ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، فضلا عن أضرار مادية.

وأضاف: "كرامتنا الوطنية وسيادتنا لن تكون أبدًا موضوعًا قابلا للنقاش، وستبقى تونس وسيبقى الشعب التونسي مناصرا لكل القضايا العادلة، وأول قضية، بل أول حق ينتصر له الشعب التونسي، هو الحق الفلسطيني في أرض فلسطين، وعاصمة فلسطين هي القدس الشريف".‎

وتابع: "حاول الكثيرون، ولكن دون جدوى في السنوات الماضية، إخراج هذا الحق (الفلسطيني) من دائرة اهتمام المواطن العربي، ولكن لم يفلح هؤلاء أبدا".

وتعتبر إسرائيل مدينة القدس المحتلة، بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة موحدة وأبدية لها، وتعمل على طمس هويتها، عبر إجراءات تهويدية مكثفة.

بينما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة، منذ عام 1967.

التعليقات (4)
من سدني
الأربعاء، 01-01-2020 10:12 ص
مع كل الاحترام والتقدير للسيد الرءيس قيس سعيد فانه لايمكن للأماني الطيبه لحل قضية ليبيا ولا حتى الحياد واذا لم تتخذ تونس موقفاً وتلجء الى ركن شديد في زمن التحالفات وزمن المؤامرات فلن تنجح سياسة الحياد مع دواءر العهر في دبي والرياض والقاهره وكلبهم حفتر التي تعمل بتنسيق كامل مع حكام تل ابيب وعلى الريس المحترم ان يكون مع حلف الحق وان الحديد لايفله الا الحديد وهذا زمن التحالفات وليس زمن الأماني والنوايا الحسنه.
محمد الليبي
الأربعاء، 01-01-2020 09:51 ص
هذا واحد مجرم معفن من جماعة عبد الباري عطوان ومن شكلا مريض نفسي.
عثرة
الأربعاء، 01-01-2020 09:32 ص
ليس كلام رجل قانون أما السياسة فهي بعيدة عنك بعد السماء و الارض، اللهم إجمعه برجل صالح يعلمه شيء من السياسة و الحنكة.
بدأنا العك!
الأربعاء، 01-01-2020 08:39 ص
ما معنى شرعية ليبية ليبية؟ هل يراد إضفاء الشرعية على المجرم الانقلابي حفتر؟ الشرعية الدولية التي قبلت بها الأطراف الليبية قبل انقلاب السفاح حفتر هو اتفاق الصخيرات، وهو اتفاق دولي ارتضت به الأطراف الليبية والدولية معاً. أي طرح جديد سيقلب الأمور رأساً على عقب ويعطي الشرعية للانقلابيين العملاء برئاسة السفاح حفتر.

خبر عاجل