حقوق وحريات

خطيب المسجد الأقصى يحرّم اتفاقية "سيداو": "تنافي الشريعة"

سادت الأراضي الفلسطينية حالة من الجدل حول تطبيق "سيداو"- تويتر
سادت الأراضي الفلسطينية حالة من الجدل حول تطبيق "سيداو"- تويتر

حرّم خطيب المسجد الأقصى، يوسف أبو سنينة، اتفاقية "سيداو" المتعلقة بحقوق المرأة، مشيرا إلى أنها "تنافي الشريعة الإسلامية".

 

وقال يوسف أبو سنينة خلال خطبة الجمعة: "في ما يتعلق بقانون سيداو، نقولها واضحة، نحن المسلمين لسنا بحاجة لمن يعلمنا أمور ديننا، قرآننا وسنة نبينا لم يتركا شيئا إلا وبيناه لنا".

وأكد في خطبته أنه يرفض رفضا تاما وثيقة "سيداو" وما جاء فيها، داعيا العلماء والحكام المسلمين إلى رفض الوثيقة التي تخالف أمور الدين.

 

 

 

 

وسادت الأراضي الفلسطينية، حالة من الجدل، حول تطبيق اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو"، التي يقول البعض إنها لا تتوافق مع القوانين والأعراف الفلسطينية.

وتصاعد الجدل عقب إصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قرارا بقانون "حدد فيه سن الزواج للجنسين بثمانية عشر عاما، ويستثنى منه حالات محددة بقرار من المحكمة المختصة".


واعتبر القرار إيذاناً ببدء تطبيق اتفاقية "سيداو" التي انضمت لها دولة فلسطين، في الأول من أبريل/ نيسان 2014، دون إيراد أي من التحفظات على موادها.


وتصاعدت حدة النقاش بعد ضغوطات من جانب مؤسسات نسوية وحقوقية على الحكومة، للبدء بالتطبيق الفعلي لبنود الاتفاقية.


وأثارت عدة مواد في الاتفاقية، تتعلق بالزنا ومثليي الجنس وزواج المسلمة من غير المسلم، جدلا كبيرا، ما حدا بالمحكمة الدستورية الفلسطينية العليا، أن تقرر عام 2018 أن "أي تعارض للاتفاقية مع الهوية الوطنية غير ملزم بالتطبيق".


وسبق أن قال قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، في تصريحات إعلامية، إن الشريعة الإسلامية فوق القانون، وفوق أي التزام سياسي، أو أي التزام بقوانين أو معاهدات دولية.


وأضاف في تصريحات صحفية: "مع احترامنا لكل القوانين الدولية، ولكل المعاهدات الدولية، أي تعارض مع ما شرعه الله لن نقبله".


ورفضت نقابة المحامين الفلسطينيين تطبيق ونشر اتفاقية "سيداو" بشكلها الحالي دون أي تحفظات.


وفي بيان لها، الأربعاء،  أكدت النقابة على "وجوب التقيد بما جاء في قرار المحكمة الدستورية العليا، بشأن تطبيق الاتفاقيات الدولية على نحو لا يتعارض مع القيم الدينية والأخلاقية".


في المقابل، طالبت مؤسسات حقوقية ونسوية السلطة الفلسطينية بالتطبيق الحرفي لبنود الاتفاقية ونصوصها، بدعوى توفير الحماية والإنصاف للمرأة، ووضع تشريعات أكثر صرامة لحماية الأسرة من العنف، والحد من حالات قتل النساء بداعي "الشرف".

 

وأقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979 اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو"، وصدّقَت عليها في الثالث من سبتمبر/أيلول 1981، ووقّعت عليها 189 دولة، بما في ذلك 54 دولة تنتمي إلى منظمة التعاون الإسلامي.

التعليقات (4)
برهان
السبت، 28-12-2019 06:49 م
من يتباهى بحقوق المرأة يفكك عشها ويشرد أطفالها ويجلس على الخزائن ويستعملها بشكل مفروض ولباس مفروض للترويج لأي سلعة واغراء الزبناء وتوقيع الاتفقيات والمعاملات الى آخره وحتى في الفن حتى الكاتب أو السيناريست والمخرج يعرضانها كسلعة وفي أوقات كثيرة كشيء أغبى من حكامنا...كل الناس تعرف وتدرك هذا لكنها ماتزال صامتة ولن يدوم هذا الصمت طويلا تحية احترام وتقدير لشيخنا الجليل والأمة تعاني من الفراغ وطغيان النفاق وتدليس المفاهيم والأحكام لصالح الكفيل والحكام
تحديث
السبت، 28-12-2019 05:06 م
مشكل المرأة في العالم العربي والاسلامي هو مشكل أمية وجهل بالحقوق والواجبات ..لن تحل مشاكل المرأة بتعيينها ملكة أو وزيرة أو سفيرة وبالجيش أو بالمرور أو بالسجون والمحاكم ..انما تحل القضايا بالمعرفة وتطبيق العدالة والقانون فكيف تريد اعطاء المرأة حقوقها و المجتمع جاهل بنسبة مفزعة وانتشار الفساد والشعودة والاعلام الفاسد والترفيه الفاسد والقضاء الفاسد والحكم الفاسد ألخ ألخ يا غجر... لو أدرك كل الناس دينهم صحيحا لأصبحت المحاكم فاضية ولا عنس ولا طلاق ولا متخلى عنهم ... من يريد أن يغير في طبيعة الخلق وأوامر الخالق يبدأ من عنده ويشيل عدة الرجالة ويركبها للستات ولما تنجح تجربته وتعجبنا نبقى نفكر فيها...
من سدني
السبت، 28-12-2019 01:47 م
وهل يشمل هذا القانون الصليبي الصهيوني اخواتنا المعتقلات في سجون الاحتلال الصهيوني ام ان القانون لايشملهم وإنما الهدف تمزيق النسيج الأسري والعقائدي ودعوه لفساد البيت الفلسطيني والمجتمع المسلم بعمومه.
عمر
السبت، 28-12-2019 12:34 م
ان تنصروا الله ينصركم أنخالف كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام ونطبق كلام شخص ما اختص في مادة ما وبمحدودية عقله وفكره ونظره وميولاته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعسكرية في زمانه ومكانه ...؟