سياسة عربية

جزائريون يواصلون حراكهم الاحتجاجي في الجمعة الـ 45

هذه هي أول مظاهرات تشهدها الجزائر في أول جمعة بعد رحيل رئيس أركان الجيش قايد صالح- جيتي
هذه هي أول مظاهرات تشهدها الجزائر في أول جمعة بعد رحيل رئيس أركان الجيش قايد صالح- جيتي

في الأسبوع الـ 45 على التوالي من الحراك الاحتجاجي، شهدت مدن جزائرية مظاهرات تطالب بالتغيير الجذري لنظام الحكم، تلبية لدعوات مواصلة الاحتجاجات بعد وفاة رئيس أركان الجيش الجزائري الراحل أحمد قايد صالح.

وكما جرت العادة، خرجت المظاهرات عقب صلاة الجمعة إلى الشوارع والساحات بعدة مدن جزائرية، في مقدمتها العاصمة ووهران (غرب) وقسنطينة (شرق).

ورفع المحتجون شعارات متجددة تطالب بالتغيير الجذري لنظام الحكم، مؤكدين رفضهم الدخول في حوار مع الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، ورفضهم لنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بالإضافة إلى مطلبهم بإطلاق سراح معتقلي الحراك.

ويأمل الناشطون في ألا يخف زخم الاحتجاجات بعد وفاة قايد صالح وتولي عبد المجيد تبون منصب رئيس للبلاد، بينما يرى بعض المراقبين أن الشارع أصبح منقسما بعد هذه الأحداث.

وتُعد هذه الجمعة من المظاهرات الـ45 على التوالي ودون انقطاع منذ اندلاع الحراك في 22 شباط/ فبراير الماضي.

كما أنها الأخيرة في العام 2019، والذي شهد ميلاد انتفاضة شعبية دعمها الجيش، وأطاحت بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في نيسان/ أبريل الماضي.

وأغلق الحراك الشعبي شهره العاشر منذ انطلاقته، وطيلة هذه المدة، شهدت البلاد استقطابا سياسيا بين داعمي مسار سياسي في إطار الدستور تمسكت به قيادة الجيش، وفريق طالب بالقطيعة مع النظام السابق وإطلاق عملية سياسية جديدة.

وجرت انتخابات رئاسية في 12 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، فاز فيها رئيس الوزراء الأسبق عبد المجيد تبون، وسط رفض من الحراك وأحزاب معارضة.

كما تعد هذه المظاهرات الأولى من نوعها بعد وفاة قائد الأركان السابق الفريق أحمد قايد صالح الذي يوصف بمهندس المرحلة الانتقالية، إثر سكتة قلبية صبيحة الاثنين الماضي.

وشُيع صالح، الأربعاء، إلى مثواه الأخير، في جنازة رسمية وشعبية شاركت فيها حشود ضخمة من المواطنين، ووصفها مراقبون بأنها الأكبر في البلاد منذ جنازة الرئيس الراحل هواري بومدين نهاية السبعينيات.

والجمعة، خصصت عدة مساجد بالبلاد خطبها للتذكير بمواقفه في إدارة الأزمة "دون إراقة قطرة دم واحدة"، و"ووفائه بتعهداته في تسليم السلطة لرئيس مدني"، و"حماية وحدة البلاد وأمن مواطنيها في مرحلة صعبة".

 

اقرأ أيضا: الآلاف يشيعون قايد صالح بمشاركة الرئيس الجزائري (شاهد)

وكانت الخطابات الرسمية في نعي صالح تحمل عبارة واحدة هي الوفاء لمسيرته، وقال مدير الإعلام بوزارة الدفاع بوعلام ماضي، في كلمة تأبينيه باسم المؤسسة العسكرية بشأن توقيت وفاته: "وكأن العليَّ القدير برحمته أمهله هذه المدة حتى يرى الدولة الجزائرية الجديدة".

أما رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، فقال في رسالة رثاء للراحل بعد جنازته: "نَم قرير العين أيها الأخ الكريم يا فقيد (..) وسنبقى على العهد، وعلى الدرب نسير، نصون الأمانة، ونحفظ الوديعة ونستكمل إن شاء الله بالروح الوطنية العالية بناء الجزائر الجديدة".

التعليقات (2)
جزائري
الجمعة، 27-12-2019 07:00 م
رحم الله اسد الجزائر وكل الشهداء .يبدو ان الذين لازالوا يخرجون الى الشوارع مع احترامي للجميع .لم يسمعوا ولم يشاهدوا ان الجزائر اصبح لها رئسا منتخبا في شفافية تامة ابصرها الاعمى وسمع بها الاصم . مطالب الشعب الجزائري وهمومه كلها مدونة في سجل السيد الرئس تبون .لماذا لانعطه فرصة لترتيب البيت المخرب .بعدها نحاسبه على ماوعدنا به . ينبغي ان لاننجر وراء اناس بلهاء يعيشون وراء البحار في كل يوم يطلون علين كالجردان بفيديو ينفتون اوهامهم على السدج منا وهدفهم في ذلك كسب المزيد من الدولارات من خلال المشاهدة .زطوط معروف للجميع يئس من دخول الجزائر وهو اليوم بشتى الاساليب يحاول زرع الشك في نفوس الذين يستمعون اليه .زرع الشك عندهم في كل مايحدث في الجزائر الان الانتخابات تمت بفضل الله ووطنية اسد الجزائر رحمه الله .فاليذهب المشككون الى الجحيم والامل كبير في كفاءة السيد الرئس تبون وفقه الله .
بتشو الجزائري الاصيل..
الجمعة، 27-12-2019 05:39 م
لو يعيدو الانتخابات سيكتسحها عبد المجيد تبون اضعاف مضاعفة من السابق وانا كغيري من المقاطعين للانتخابات من قبل سننتخب السيد تبون, هذا ومت بغيظك يايها الحاقد لا ناقد