سياسة عربية

عام 2019.. الأسوأ في سلم العلاقات الأردنية الإسرائيلية

2019 كان حافلا بالعلاقات المتدهورة بين تل أبيب وعمان- جيتي
2019 كان حافلا بالعلاقات المتدهورة بين تل أبيب وعمان- جيتي

ينظر مراقبون للعام المشرف على الانتهاء 2019، بأنه العام الأسوأ في العلاقة بين عمان وتل أبيب، فلم يكد يمض شهر خلال السنة دون نشوء أزمة تزيد من حالة الفتور والبرود بالعلاقة.

 

ويمكن اعتبار شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، شهر البداية بتراجع العلاقة بين الطرفين، عندما أعلن الأردن تقديم اعتراض لدى سلطات دولية على إقامة الاحتلال مطارًا على بعد 18 كلم من مدينة إيلات، قرب الحدود الأردنية، لتبدأ بعدها سلسلة أحداث دفعت بالعلاقة للتدهور على نحو غير مسبوق، توجت في الثلث الأخيرمن العام بمواجهة دبلوماسية بدأت عندما أوقفت إسرائيل في 20 آب/ أغسطس و2 أيلول/ سبتمبر، مواطنين أردنيين دون سبب.

 

في كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن الأردن تقديم اعتراض لدى سلطات دولية (لم يحددها) على إقامة إسرائيل مطارًا يقع على بعد 18 كلم من مدينة إيلات، قرب الحدود الأردنية، كون "موقع المطار لا يتوافق مع المعايير الدولية"، دون تفاصيل، وهو الاعتراض الذي لاقى غضبا إسرائيليا، ولكن الأمر مر بهدوء وجرى إتمام إنشاء المطار.

لكن مع الثلث الأخير من العام طفت على السطح مواجهة دبلوماسية بدأت عندما أوقفت إسرائيل في 20 آب/ أغسطس و2 أيلول/ سبتمبر، المواطنين أردنيين هبة اللبدي، وعبد الرحمن مرعي، على الترتيب، دون سبب، بعد عبورهما "جسر الملك حسين" (يربط الأردن بالضفة الغربية).

خطوة اعتبرها الأردن خرقا لاتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1994، كما كانت الخطوة نقطة تحول مفصلية في العلاقات، ارتفعت وتيرتها في الربع الأخير من العام.

وعلى إثر ذلك استدعت الخارجية الأردنية في 30 تشرين أول/ أكتوبر الماضي سفير إسرائيل لدى المملكة أمير فايسبورد؛ للمطالبة بإطلاق سراح المواطنين، إلا أن تل أبيب لم تلتفت لذلك، ما دفع المملكة لاستدعاء سفيرها من إسرائيل غسان المجالي‎، للتشاور.

وفي اليوم ذاته، أعلن الأردن القبض على متسلل إسرائيلي دخل المملكة بطريقة غير مشروعة، وقامت بتحويله لمحكمة أمن الدولة، لتكون الحالة الأولى من نوعها التي يحاكم فيها إسرائيلي أمام تلك المحكمة، والتي من المرجح أن تزيد حالة الاحتقان بين البلدين في 2020، وفق مراقبين.


اقرأ أيضا :  الأردن في 2019 .. أحداث صاخبة وإعادة النظر في مواقف


وفي السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر، رضخت إسرائيل لمطالب الأردن، بعد أن أصبحت اتفاقية السلام بينهما على المحك، وأفرجت عن الأردنيين اللبدي ومرعي، لتعيد عمان بعد ذلك سفيرها إلى تل أبيب.

ورغم الإفراج عن الأردنيين، إلا أن علاقات البلدين لم تشهد تحسنا بل زاد التوتر، عندما أعلن الملك عبد الله في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر، فرض سيادة بلاده الكاملة على منطقتي الباقورة والغمر، بعد أن منحت المملكة تل أبيب حق الانتفاع بهما لمدة 25 عاماً بموجب اتفاقية السلام عام 1994.

إثر تلك الخطوة، بلغت علاقات الأردن بإسرائيل ذروتها السلبية، وهو ما بدا على لسان الملك عبد الله، الذي وصف تلك العلاقات بأنها في "أسوأ حالاتها الآن"، وذلك في تصريحات له من واشنطن أواخر الشهر الماضي، عقب تسلمه جائزة "رجل الدولة – الباحث لعام 2019".

وبالإضافة إلى تلك الخطوتين وما تبعهما، فإنه على مدار العام لم تتوقف إدانات المملكة المستمرة لانتهاكات الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية، وإن كانت تلك الإدانات تبدو اعتيادية نظرا للوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات.

حسن المومني، الخبير في النزاعات الدولية، قال للأناضول إنه "رغم اتفاقية السلام، إلا أن علاقة المملكة مع تل أبيب ستسمر بشكلها الحالي في ظل غياب سلام إسرائيلي فلسطيني، وفي ظل سيطرة اليمين المتطرف الذي لا يؤمن بحل الدولتين، وهو موقف يتناقض كليا مع الثوابت الأردنية تجاه القضية الفلسطينية".

وفيما يتعلق بمحاكمة المتسلل الإسرائيلي، لفت المومني، إلى أنه "رد فعل طبيعي موجه للرأي العام الداخلي من جهة، ولإسرائيل من جهة أخرى بأن المملكة لديها المساحة الكافية للتعامل بالمثل".

وبعيدا عن تلكما الخطوتين البارزتين، شهد الأردن مجموعة من الأحداث البارزة الأخرى على رأسها إجراء 3 تعديلات وزارية خلال العام أهمها ما كان في أيار/ مايو والذي شمل أكثر من ثلث الحكومة، وفيما يأتي رصد بأهمها على مدار العام..

أحداث كانون الثاني/ يناير يناير

- الأردن يوافق على استضافة المباحثات اليمنية بعد طلب أممي بذلك.

- توقيف وزير ومدير جمارك سابقين، بقضية الفساد الشهيرة المعرفة بـ"مصنع السجائر".

- تعديل وزاري محدود يأتي بوزيرين جديدين.

- رفع التمثيل الدبلوماسي بسوريا لدرجة "قائم بالأعمال بالإنابة".

شباط / فبراير

- عاهل الأردن يزور تركيا تلبية لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان.

- مقتل 4 من رجال الأمن الأردني ومواطن أثناء تعاملهم مع "جسم متفجر" في محافظة البلقاء وسط البلاد.

- رئيس برلمان النظام السوري يشارك بمؤتمر برلماني عربي بالأردن.


آذار/ مارس


- خطوط "الطيران المدني" الأردنية تسمح لطائراتها باستخدام أجواء سوريا بعد توقف دام لسبعة أعوام.

- عمان تستدعي القائم بأعمال سفير دمشق بسبب اعتقال صحفي أردني.


نيسان/ أبريل

- الأردن يستدعي القائم بأعمال النظام السوري للمرة الرابعة على خلفية اعتقال 30 أردنيا دون سبب.

- وفاة القيادي الإخواني الأردني عبد اللطيف عربيات، أثناء خطبة الجمعة.


أيار/ مايو

 
- عاهل الأردن يعين مديرًا جديدًا لجهاز المخابرات.

 

- رئيس الوزراء الأردني يجري تعديلا على حكومته شمل 8 حقائب، وتعديل أسماء بعض الوزارات، وإعادة تفعيل اثنتين، وإلغاء واحدة.

- توقيف البرلمانية السابقة المعارضة هند الفايز، على ذمة قضية مالية.

 

حزيران/ يونيو 

- الإفراج بكفالة عن وزير سابق متهم بقضية "السجائر".

- الملكة نور الحسين (عقيلة الملك الراحل) تنعى الرئيس المصري محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب بالبلاد.

- إسرائيل تُفرج عن أردني عبر حدودها بطريق "الخطأ".

- الأردن يعلن رسميا المشاركة في مؤتمر المنامة الذي ناقش الجوانب الاقتصادية لخطة التسوية السياسية الأمريكية بالشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن".

- الإمارات تمنع برلمانية أردنية من دخول أراضيها.

تموز/ يوليو

- كتلة الإصلاح النيابية (يقودها الإسلاميون) تكشف تفاصيل اتفاقية الغاز مع إسرائيل التي لاقت رفضا شعبيا كبيرا في الأردن.

- وفد برلماني أردني ينسحب من مؤتمر دولي؛ احتجاجا على موقع جلوسه بجوار الوفد الإسرائيلي.

- بعد عامين على خفض التمثيل.. عمّان تسمي سفيراً لها بالدوحة.

- تعيين يوسف الحنيطي، قائدا جديدا للجيش الأردني.

آب/ اغسطس

- الأردن يغلق "مقام النبي هارون" إثر فيديو لسياح إسرائيليين مارسوا فيه طقوساً خاصة بهم، ويعيد فتحه بعد أسبوع.

- الأردن يستدعي سفير إسرائيل ويطالب بوقف فوري للانتهاكات في الأقصى.

- الديوان الملكي ينعى الزوجة الأولى للعاهل الراحل الأميرة دينا عبد الحميد.

- إطلاق سراح أردني احتجزه مجهولون في سوريا.

- إطلاق سراح مواطنين اثنين اختطفا في جنوب إفريقيا.


أيلول/ سبتمبر

- نقابة المعلمين الأردنيين تعلن إضراباً مفتوحاً عن العمل للمطالبة بعلاوة مالية.

تشرين أول/ اكتوبر

- إنهاء إضراب المعلمين الأطول في تاريخ المملكة.

- استقالة وزير التعليم على خلفية "أزمة المعلمين".

- الأردن يستدعي سفيره بتل أبيب احتجاجا على احتجاز اثنين من مواطنيه.

 

تشرين الثاني/ نوفمبر

- رئيس الوزراء الأردني يجري تعديلا رابعاً على حكومته.

- ملك الأردن ينهي العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي "الباقورة" و"الغمر" في اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1994، ويعلن فرض سيادة بلاده الكاملة عليها.

- عاهل الأردن يزور الباقورة عقب إعلانه فرض السيادة عليها، ويزور "الغمر" بعدها بأسبوع.

- الأردن يدين عدوان إسرائيل على غزة ويطالب بتحرك دولي.

كانون أول/ ديسمبر


- الأردن يتسلم جثمان الفلسطيني سامي أبو دياك، الذي استشهد في سجن إسرائيلي.

- مجلس النواب يصوت على إحالة وزيرين سابقين للقضاء، لملاحقتهما بتهمة فساد.

- الأردن يعلن تسجيل إصابات ووفيات بسبب "إنفلونزا الخنازير".

التعليقات (1)
scrutinized jordan
الثلاثاء، 24-12-2019 11:22 ص
الاردن لن تستطيع عمل اي شئ اطلاقا .مافيا الدول ووحوش العالم هي الامر الناهي