سياسة دولية

عربي في حزب المحافظين: لا خوف على عرب ومسلمي بريطانيا

ناشط عربي في حزب المحافظين: لا خوف على العرب والمسلمين في بريطانيا  (الأناضول)
ناشط عربي في حزب المحافظين: لا خوف على العرب والمسلمين في بريطانيا (الأناضول)

أكد العضو العربي الناشط في حزب المحافظين البريطانيين وفيق مصطفى، أن فوز المحافظين بالأغلبية في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الخميس، لا تحمل أي رسالة سلبية ضد الأقليات العربية أو الإسلامية على الإطلاق.

وأوضح مصطفى في حديث مع "عربي21"، أن "العرب والمسلمين مثلهم مثل أي أقلية أخرى في بريطانيا، يتمتعون بحق المواطنة وأن عليهم الاندماج في الوطن الذي ارتضوا أن يحملوا جنسيته، وبالتالي يعيشوا كغيرهم من البريطانيين، لهم ذات الحقوق وعليهم ذات الواجبات".

واعتبر مصطفى أن "تخويف المسلمين من المحافظين فيه مبالغة كبيرة وغير واقعي"، وقال: "الحديث عن أن حزب المحافظين يعادي المسلمين هذه تهمة غير صحيحة إطلاقا، ولكن الصحيح أن هناك محاولة لاستخدام الإسلام بطريقة سياسية كما هو في العالم العربي، وهناك محاولة لتحريك الجانب السياسي في الإسلام".

وأضاف: "حزب المحافظين لا يشكل أي خطورة لا على المسلمين ولا على الإسلام، للأسف نحن لدينا عقدة تسمى نظرية المؤامرة، ونعتقد أن كل شيء يحصل في الغرب هو مؤامرة على العرب وعلى الإسلام، وهذا كلام خاطئ".

 

إقرأ أيضا: رسميا.. جونسون يفوز بأغلبية البرلمان البريطاني وترامب يهنئ

وأكد مصطفى، أن هناك فهما خاطئا إزاء الوضع السياسي في بريطانيا، حيث يعتقد البعض أن فوز بوريس جونسون برئاسة الحكومة ربما يشكل خطرا على طرف بعينه، وهذا كلام غير صائب، لأننا في دولة تحكمها مؤسسات وقوانين وليس أشخاص، وبالتالي لا خوف من أحد على أحد على الإطلاق".

وحول أهم التحديات التي تواجه المحافظين بعد فوزهم بالانتخابات العامة، قال مصطفى: "أهم التحديات التي تواجه الحكومة البريطانية التي يقودها حزب المحافظين، هي مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي، وسبل العمل جميعا من أجل تأمين خروج سلس يحفظ مصالح بريطانيا وحقوقها"، وفق تعبيره.

وكان مقال كتبه رئيس الوزراء البريطاني الحالي، بوريس جونسون، قبل نحو عام عن المرأة المسلمة التي ترتدي النقاب، قد تسبب في ارتفاع حوادث الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) بالبلاد، بحسب منظمة بريطانية غير حكومية.

وقالت منظمة "تيل ماما" المعنية بمراقبة حوادث الإسلاموفوبيا، في تقرير سابق لها في أيلول (سبتمبر) الماضي، إن مقال جونسون، تسبب في ارتفاع حوادث الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) بالبلاد بنسبة 375 بالمئة. 

وذكرت المنظمة أن هناك "واقعتين أحدثتا طفرة في حوادث كراهية الإسلام في بريطانيا خلال العام 2018". 

وقالت إن الواقعة الأولى ترتبط بإطلاق حملة "يوم معاقبة المسلم" في 3 أبريل/ نيسان 2018، حين شهدت شوارع بريطانيا 37 حادثا "غير مسبوق" ذي صلة بظاهرة الإسلاموفوبيا. 

وفي ذلك اليوم، تم إرسال رسائل تحمل مشاعر سلبية ضد الإسلام إلى عدد من المسلمين، كذلك البرلمانيين المسلمين البارزين في بريطانيا. 

أما الواقعة الثانية، والأكثر أهمية، حسب تصنيف منظمة "تيل ماما" فتعود إلى كتابة جونسون، مقالا ضد المسلمات المنتقبات عندما كان في منصب وزير الخارجية. 

ووصف "جونسون" في أغسطس/ آب 2018، المسلمات اللاتي يرتدين النقاب بأنهم يشبهن "صناديق البريد" و"لصوص البنوك".

وأظهرت نتائج الانتخابات البريطانية شبه النهائية، اليوم الجمعة، فوز حزب المحافظين الحاكم بالأغلبية المريحة التي تمكنه من قيادة الحكومة بمفرده وتمرير بريكست بعد أكثر من عام من الجمود بسبب إعاقة البرلمان.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن حزب المحافظين فاز بـ363 مقعدًا من إجمالي مقاعد مجلس العموم الـ650، وذلك بعد فرز 648 دائرة انتخابية (مقعدًا)، بينما حصل حزب العمال على نحو 203 مقاعد، ما يمثل الخسارة الأكبر للحزب ذي التوجهات اليسارية منذ ثلاثينيات القرن الماضي.

وحصل الحزب القومي الاسكتلندي على نحو 48 مقعدا فيما لم يحصل حزب "بريكست" بقيادة السياسي نايجل فراج على أي مقاعد.

 

إقرأ أيضا: التايمز: ماذا تعني هزيمة حزب العمال لمستقبل بريطانيا؟

التعليقات (0)