سياسة دولية

لبناني يشتري أغراضا نازية ويتبرع بها لمنظمة إسرائيلية

أشادت منظمات يهودية بالعمل الذي قام به شاتيلا، بما فيها الجمعية اليهودية الأوروبية
أشادت منظمات يهودية بالعمل الذي قام به شاتيلا، بما فيها الجمعية اليهودية الأوروبية

كشف رجل أعمال لبناني مستقر في سويسرا أنه سيقدم لمؤسسة إسرائيلية قبعة مميزة، وغيرها من الأشياء، التي تعود إلى أدولف هتلر، اشتراها في مزاد أقيم في ميونيخ، جنوب ألمانيا، في وقت سابق من تشرين الثاني/ نوفمبر.


ونقلت وسائل إعلام عالمية عن عبد الله شاتيلا، الذي جمع ثروته من المجوهرات والعقارات في جنيف، أنه "أراد شراء هذه الأشياء حتى لا يستخدمها النازيون الجدد لأغراض دعائية"، مضيفا أن "قراره غير سياسي، ومحايد تماما".

 

ونظمت دار المزاد الألمانية "هيرمان هيستوريكا" مزادا، الأربعاء الفائت، بعد أن أثار الطرح جدلا واسعا في ألمانيا، وعرضت فيه نحو 900 قطعة كان يملكها هتلر وغيره من الشخصيات النازية للبيع، بحسب "يورو نيوز".

 

ودفع رجل الأعمال ما مجموعه 545 ألف يورو لشراء 10 أغراض، بينها قبعة ارتداها هتلر، وصندوق سيجاره، وماكينة الطباعة خاصته، بالإضافة إلى نسخة فاخرة من كتابه "كفاحي" وعليه نسر مع الصليب المعقوف، اقتناه الزعيم النازي هرمان غورينغ. 

 

وأشادت منظمات يهودية بالعمل الذي قام به شاتيلا، بما فيها الجمعية اليهودية الأوروبية، التي قالت إن المتعلقات لم تكن لها قيمة تاريخية كبيرة، وكان يمكن أن يشتريها أشخاص يمجدون هتلر.

 

وقال الحاخام ميناحين مارغولن، رئيس المنظمة اليهودية الأوروبية، إنه تفاجأ بمثل هذه اللفتة، وإنه لم يكن يتوقع أن يرى عملا "بمثل هذا النبل والطيبة، والسخاء والتضامن، في عالم بلا ضمير".


وأضاف أن شاتيلا سيكون مدعوا رفقة 100 نائب أوروبي لزيارة معسكر أوشفيتز النازي، الذي يرجع للحرب العالمية الثانية، في يناير/ كانون الثاني؛ ليتلقى جائزة.

 

وعرض المزاد العلني 147 قطعة من الفترة النازية في ألمانيا من بين 800 قطعة ألمانية، يعود تاريخها إلى عام 1919 وما بعده.

التعليقات (1)
ممدوح حقي
الثلاثاء، 26-11-2019 10:55 ص
يعني كيف مثل هذا العمل "غير سياسي ومحايد تماماً"؟ هل هذا الشخص أبله أم أنه يستهبل الآخرين؟ ألا يعلم أن كل شيء في هذا العالم سياسي وحتى الأكل والشرب اصبح سياسة. لم نسمع أن هذا االمنافق قام بالتبرع لفقراء لبنان ومحتاجيه بمثل هذا المبلغ. أم أنه يعتبر هذا العمل سياسي؟ إنه لا بد يتعامل مع تجار الألماس الإسرائيليين ويريد بهذا العمل التودد لهم وإسترضائهم وإثبات عمالته لهم. إنه منافق لا يوجد لديه لا ضمير ولا كرامة ولا مبدء ولا إنتماء لا لشعبه ولا لأمته. يقوم بهذا وهم يقومون بالقتل والتدمير والإجرام والإرهاب والعدوان. تفوا عليك!