سياسة دولية

نتائج مزعجة لبكين.. انتخابات بطعم الاستفتاء في هونغ كونغ (شاهد)

حصدت الأحزاب الداعمة للديمقراطية، والمناهضة لسياسات بكين، نحو 90% من مقاعد المجالس المحلية- جيتي
حصدت الأحزاب الداعمة للديمقراطية، والمناهضة لسياسات بكين، نحو 90% من مقاعد المجالس المحلية- جيتي

أظهرت نتائج أولية تحقيق أنصار الديمقراطية في هونغ كونغ فوزا ساحقا في انتخابات المجالس المحلية، التي أجريت الأحد، وسط احتفاء كبير من قبل معارضي بكين.

وحصدت الأحزاب الداعمة للديمقراطية، والمناهضة لسياسات بكين، نحو 90% من مقاعد المجالس المحلية، البالغ مجموعها 452 مقعدا، وسط إقبال غير مسبوق على المشاركة، ناهزت نسبته الـ 70%، وهو ما اعتبره ناشطون ووسائل إعلام غربية "اقتراعا بطعم الاستفتاء".

 

 

يأتي ذلك وسط احتجاجات مناهضة للحكومة الموالية للسلطات الصينية المركزية، بدأت قبل ستة أشهر، ما يزيد الضغوط على الرئيسة التنفيذية، كاري لام.

وساد يوم الانتخابات هدوء نادر، وقالت "لام" في بيان إن الحكومة تحترم النتائج وتتمنى "أن يستمر الوضع السلمي الآمن المستتب".

اقرأ أيضا: شرطة هونغ كونغ تهدد باستخدام الرصاص ضد المتظاهرين المسلحين

وأضافت: "هناك عدة تحليلات وتفسيرات في المجتمع في ما يتعلق بالنتائج وقلة منها فقط تشير إلى أن النتائج تعكس عدم رضا الناس عن الوضع الراهن والمشكلات المتأصلة في المجتمع".

وتابعت بأن الحكومة "ستستمع لآراء أفراد الشعب".

ومع بدء ظهور النتائج الأولية، بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي، بدأت تُسمع هتافات تشجيع مدوية في بعض مراكز الاقتراع، بينها: "حرروا هونغ كونغ. الثورة الآن"، وهو شعار ردده المحتجون على مدى الأشهر الستة الماضية.

وأظهرت صور نشرت على الإنترنت احتفالات خارج مراكز الاقتراع.

وعلّق "تومي تشونغ"، زعيم احتجاجات الطلبة السابق الذي فاز بمقعد في "يوين لونغ" قرب الحدود الصينية، بالقول: "هذه هي قوة الديمقراطية. هذا اجتياح ديمقراطي".

 

 

وفي تايوان، التي تقول الصين كذلك إنها أرض تابعة لها، عبّر المكتب الرئاسي عن "تقدير كبير وتأييد" لنتائج الانتخابات.

واعتذرت ستاري لي رئيسة أكبر حزب موال لبكين وهو التحالف الديمقراطي من أجل تحسين أوضاع هونغ كونغ عن أداء حزبها، وقالت إن الحزب رفض طلبها تقديم استقالتها في وقت سابق اليوم الاثنين.

وشملت مطالب المحتجين تطبيق ديمقراطية كاملة بالإضافة إلى إجراء تحقيقات مستقلة فيما اعتبرت ممارسات وحشية من جانب الشرطة.

 

 

وأعلنت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية الرسمية اكتمال الانتخابات لكنها لم تعلن الطرف الفائز.

وأفادت بأن "مثيري الشغب بالتنسيق مع قوى خارجية ارتكبوا على الدوام وصعدوا أعمال عنف أدت إلى مواجهة اجتماعية وسياسية".

اقرأ أيضا: من لبنان إلى هونغ كونغ فطهران.. العالم ينتفض بوجه جديد

وأضافت أن "شهور الاضطرابات الاجتماعية أضرت بشكل خطير بالعملية الانتخابية".

ويتظاهر الآلاف استياء مما يعتبرونه تدخلا من الصين في الحريات التي وعدت بها هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية السابقة، عندما عادت لحكم الصين في عام 1997.

وتنفي الصين التدخل وتقول إنها ملتزمة بصيغة "بلد واحد ونظامان" التي تمنح الحكم الذاتي لهونغ كونغ والتي أقرت في عام 1997.

وتشير الشرطة إلى أنها أظهرت ضبط النفس في مواجهة هجمات كان يحتمل أن تكون قاتلة.

وقالت صوفي ريتشاردسون مديرة منظمة "هيومن رايتس ووتش" في الصين إن النتائج تظهر "التزاما بالمشاركة السياسية السلمية" ودعت السلطات في هونغ كونغ وبكين إلى معالجة "المظالم المشروعة".

التعليقات (1)
scrutinized jordan.
الإثنين، 25-11-2019 01:44 م
لماذا لا يستفتى اهل تركستان الغربيه ليخرجوا من أسوأ دكتاتوريه متوحشه في التاريخ. لا بل اكبر دكتاتورية ارهابيه مجرمه .لانهم مسلمون ويعيشون على تراب وطنهم.حتى داخل الصين يريدوا التخلص من هذه المافيا الاجراميه للنظام الصيني.ان غدا لناظره قريب ويخرجون من عفن الدكتاتوريه الصينبه المجرمه