سياسة عربية

انتهاء الجولة الأولى من عمل "دستورية سوريا".. ونقطة خلافية

الحريري أكد أن الجولة الأولى لعمل اللجنة الدستورية انتهت "بشكل معقول"- جيتي
الحريري أكد أن الجولة الأولى لعمل اللجنة الدستورية انتهت "بشكل معقول"- جيتي

ردت المعارضة السورية، الجمعة، على محاولة وفد النظام السوري في اللجنة الدستورية، إدخال "سلة الإرهاب"، ومناقشتها داخل إطار عمل اللجنة، ما جعلها النقطة الخلافية الجوهرية حتى الآن، بعد انتهاء الجولى الأولى من المناقشات في جنيف.

 

ورفضت المعارضة هذه المساعي من وفد النظام، في مؤتمر صحفي ختامي في مقر الأمم المتحدة في جنيف، عقده الرئيس المشارك للجنة الدستورية عن المعارضة هادي البحرة، ورئيس هيئة التفاوض نصر الحريري.

وقال الحريري: "نعلن نهاية الجولة الأولى من عمل اللجنة الدستورية، نثمن الجهود الخاصة التي بذلتها الأمم المتحدة (..) والجهود التي بذلتها أطراف دولية متعددة للدفع وتيسير عقد الاجتماع، وفريقنا جاء بروح وطنية عالية وبمسؤولية كبيرة، وبدافع أساسه الحرص على مصلحة الشعب، وإيقاف معاناته داخل سوريا وخارجها".

 

اقرأ أيضا: هذا ما قدمه ممثلو وفد الأسد باجتماعات لجنة الدستور

وأضاف: "بوصلتنا في هذه العملية أن نعيد لسوريا حياتها وكرامتها حيث إن 9 سنوات تكفي لأن يوقف العالم هذه الحرب والمبدأ هو محاربة كل أشكال الإرهاب والتعصب والطائفية، والذهاب لمعالجة الأسباب التي أدت له سواء كانت أسبابا سياسية أم أمنية أم اجتماعية".

وقال: "نأمل للمهمة أن تنجح، وحرصنا أن نعد بأقصى درجات ما تحتاجه العملية الدستورية، فالشعب السوري من جديد يدفع الثمن من دماء أبنائه وجراحهم باستهداف مقصود من قوات النظام وداعميه من الدول في أرياف حماة وإدلب واللاذقية، يقصف بحجة محاربة الإرهاب".

وأكد أن "الشعب يدفع الثمن في استهداف خلايا بي كا كا (العمال الكردستاني)، وداعش، للمدنيين ويجب على المجتمع الدولي العمل سوية لحماية المدنيين، وحماية اللجنة الدستورية ونسعى لوقف إطلاق نار شامل".

 

"سلة الإرهاب"


وطالب الحريري، بفتح سلة الإرهاب بقوله: "نطالب بفتح سلة الإرهاب، ومناقشة هذا الموضوع خارج إطار أعمال اللجنة الدستورية".

وختم بالقول: "نعلن أن وفدنا جاهز في 25 من الشهر الجاري (موعد الجولة الجديدة)، وسيذهب لتحضير أكثر بعد نقاش قضايا مهمة، والجولة الأولى انتهت بشكل معقول وتوصلنا لمدونة السلوك ومجموعة 45 وبدأت عملها وهو أمر جيد".

من ناحيته، قال البحرة إن "افتتاح أعمال اللجنة الدستورية، وفتح النقاشات، لم يكن سهلا، وكان على الجميع أن يرجح العقلانية، والجلسات كانت إيجابية، والمبعوث الأممي غير بيدرسون، قام بعمله بتيسير الجلسات دون تدخل، ويجلس مستمعا مع فريقها، وتمت إدارة الجلسات من قبل الرئيسين المشتركين".

 

اقرأ أيضا: "دستورية" المعارضة تطالب بتدخل أممي لوقف التصعيد بإدلب (صور)

وأضاف: "كانت هناك لحظات من النقاشات، والخلافات، والمشاعر كانت حامية أحيانا، ونقاط توافق كثيرة، ولا سيما على الصعيد الوطني، استسقينا منها رؤى وتطلعات للدستور الجديد لسوريا، وبالتأكيد أن هذه اللجنة تنظر لكل التجربة السورية منذ العام 1920، وانتهاء بدستور 2012، ومراعاة الوضع التاريخي الحالي، وما يمكن تعديله، وما يتوجب إضافته للدستور الجديد".

وقال: "هناك عهد علينا بأن نكون مخلصين لوطننا وشعبنا، ونضع معا مسودة يكون الشعب السوري هو صاحب القرار الأخير فيه، لا توجد وصفات ولا إملاءات خارجية، ولا يمكن إلا أن يوضع الدستور بقلم سوري، وبأفكار سورية وطنية، ولا يوجد مجال لأي تدخل خارجي".

 

الإنجازات بالجولة الأولى
 
وعن الأعمال التي أنجزت أفاد بأنه "تم وضع النقاط التي يمكن الاستفادة منها كمبادئ دستورية، وجرى إنهاء دراسة الكلمات، وتنظيم الأفكار فيها، وستعود الوفود لدراسة الجداول، وإيجاد المشتركات ليكون الاجتماع القادم أكثر إيجابية، ومن الممكن ان ننتقل لنقاش جدي حول المضامين الدستورية الحقيقية".

وفي وقت سابق اليوم، أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، اختتام الدورة الحالية، على أن تتواصل بعد أسبوعين في 25 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، دون أن يحدد مدة عملها، فيما أكد الرئيس المشترك عن النظام أحمد الكزبري أن مدة الدورة الثانية هي أسبوع واحد فقط.

التعليقات (0)