سياسة عربية

مصدر لـ"عربي21": مصير تل رفعت لم يحسم بعد والتفاوض جارٍ

الجانبان التركي والروسي اتفقا مبدئيا على طرد "قسد" من المدينة- جيتي
الجانبان التركي والروسي اتفقا مبدئيا على طرد "قسد" من المدينة- جيتي

كشف رئيس المكتب السياسي في مدينة تل رفعت، بشير عليطو، في حديث خاص لـ"عربي21" تفاصيل اجتماع لجنة ممثلة عن المدينة، بوفد عسكري تركي، في مدينة غازي عنتاب التركية، مساء الأحد.


ووفق عليطو فإن الوفد العسكري التركي أوضح للجنة بعض التفاصيل الغامضة في الاتفاق التركي الروسي الأخير في سوتشي، الذي يشمل مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.


وقال إن الجانب التركي، أكد أن مصير تل رفعت لا زال رهن التفاوض مع روسيا، وذلك بعد الاتفاق الأولي على إنهاء سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على المدينة.


وأضاف عليطو، أن الجانبين التركي والروسي اتفقا مبدئيا على طرد "قسد" من المدينة، في حين لم يتم التوافق بعد على الجهة التي ستتسلم المدينة.

 

ونقلا عن العسكريين الأتراك، أكد رئيس المكتب السياسي في تل رفعت، أن تركيا لا زالت رافضة للمقترح الروسي بسيطرة النظام على المدينة.


وبالمقابل، أشار عليطو إلى الضغوط التي تمارسها موسكو وطهران على أنقرة، لمنع قوات الأخيرة من الدخول إلى تل رفعت، مشددا على أن "تركيا مصرة على إعادتها لسكانها، الأمر الذي يضمن استقرار المدينة".

 

اقرأ أيضا: هل يؤدي وجود"قسد" في تل رفعت لاستئناف "نبع السلام"؟

ويتطابق الموقف التركي، مع موقف أهالي المدينة، كما أكد عليطو، مضيفا "أهالي تل رفعت يرفضون دخول النظام، لأن ذلك يعني استمرار التهجير".

 

ومنهيا حديثه لـ"عربي21" أكد أن "الجانب التركي وعد اللجنة بمواصلة المباحثات والمفاوضات مع الروس حتى الوصول إلى نتيجة إيجابية".


من جانب آخر، شدد عليطو على استمرار الأهالي في تنفيذ الاعتصامات بالقرب من معبر باب السلامة الحدودي، رفضا لدخول النظام إلى تل رفعت، بعد طرد "قسد" منها.


وفي مطلع عام 2016، سيطرت "قسد" مدعومة بالطائرات الروسية على مدينة تل رفعت وبلدات عدة في محيطها، مستفيدة في حينها من انشغال فصائل المعارضة بصد اجتياح تنظيم الدولة للريف الشمالي.


وكان الاتفاق التركي الروسي في سوتشي، قد نص على إخراج "قسد"، مع أسلحتها من منبج بريف حلب الشرقي وتل رفعت بريف حلب الشمالي

التعليقات (0)