ملفات وتقارير

عزيز الدويك لـ"عربي21": هذا ما نريده من الانتخابات

الدويك شغل منصب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006- تويتر
الدويك شغل منصب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006- تويتر

تحدث رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، عزيز الدويك على مشاركة حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية المقبلة.

 

وقال الدويك في تصريحات لـ"عربي21"، إن "الانتخابات هي مطلب شعبي فلسطيني ولكن دون إملاءات خارجية"، مشيرا إلى "ضرورة إجرائها في كل المناطق على رأسها القدس المحتلة".

 

وأوضح الدويك أن "ما نريده من الانتخابات، هو استعادة الشرعية الفلسطينية بكل مجالاتها، كضرورة للعودة إلى أساس النظام السياسي الفلسطيني".

 

وبين أن "انتخابات الرئاسة ضرورية وكذلك انتخابات المجلس التشريعي والمجلس الوطني لاستعادة هذا النظام بكل قوة؛ والذي غاب طويلا عن الحياة السياسية الفلسطينية".

 

واعتبر الدويك أنه "كان هناك تأخير طويل جدا لمدة عشر سنوات لم تتم خلالها استعادة الشرعيات على الساحة الفلسطينية، وهو الأمر الذي أصبح ملحّا الآن في ظل الحالة السياسية المعقدة التي وصل إليها الوضع الداخلي".


وبحسب الدويك فإن "السفير القطري محمد العمادي كان اجتمع به وبعدد من النواب في مدينة الخليل؛ حيث كان الحديث لمدة ساعتين حول الانتخابات ومدى الاستعداد لتنفيذها".


وأضاف: "طالبنا بمواجهة التحديات لإجراء الانتخابات حيث نعيش واقعا مأساويا؛ فلا توجد قرية آمنة ولا شارع ولا حتى حبة زيتون واحدة آمنة على شجرة زيتون في الضفة والقدس على يد الاحتلال والوضع بغاية الصعوبة، لذلك فإن التحدي يبدأ باستعادة الشرعيات في الساحة الفلسطينية".


وأعرب رئيس المجلس التشريعي عن شكوكه بنوايا السلطة الفلسطينية في إجراء انتخابات؛ قائلا إن السلطة يبدو غير جاهزة لها.


وتابع: "لو أرادوا الخروج لأعدوا له العدة؛ والعدة هنا هي وقف الاعتقالات وتطبيق الحريات وإعادة الحقوق لأصحابها واحترام النظام السياسي الفلسطيني وعدم الالتفاف عليه بأي صورة؛ والإيمان بالشراكة السياسية وعدم الاستقواء بقوى خارجية مثل كيان الاحتلال وغيره في الأرض وليس فقط على المستوى المحلي ما يسيء لواقعنا السياسي الفلسطيني".


وطالب الدويك باحترام النظام الأساسي الفلسطيني والذي اعتدي عليه منذ عام 2006؛ مشيرا إلى أن "هذا النظام تطور لمراحل طويلة جدا، ولكن منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية اعتدي عليه وعلى نواب الشعب والأسرى المحررين الذين ما زال بعضهم الآن في الميادين بمدينة رام الله يطالبون بحقوقهم التي تم تجاوزها".


القدس هي الأساس


وفي سياق متصل، علق الدويك على ممارسات الاحتلال خلال وبعد الانتخابات، قائلا إن "بعض النواب الإسلاميين أمضوا مئة شهر في السجون الإسرائيلية"، معربا عن اعتقاده بأن السلطة إذا سارت في الانتخابات إلى الأمام فلن تسمح بأن يخوضها أي طرف إلا من يوافق على شروط الرباعية الدولية والتي تعني "الاعتراف بإسرائيل"، واستثناء من يرفض هذه الشروط.

 

وأشار خلال حديثه بأن العمادي كان حريصا على ضرورة أن تكون هناك انتخابات للتأسيس لمرحلة جديدة؛ ولكن النواب عبروا عن شكوكهم بأن تكون السلطة جادة في تحقيق الحريات.


وأكد الدويك أنه لا يمكن استثناء القدس من الانتخابات لأنها الأصل وهي عاصمة فلسطين ومهد المقدسات الإسلامية والمسيحية ونض القلب والروح؛ وبدونها لا يمكن الحديث عن انتخابات، حسب تعبيره. 


وتابع: "تطرقنا لوثيقة الوفاق الوطني والتفاهمات والاتفاقيات والشمولية، وعلى ضرورة اجتماع الإطار القيادي الموحد لترتيب البيت الفلسطيني، وعلى مرحلة تهيئة للانتخابات وضرورة أن تكون بلا إملاءات، وليس أن تُفصل بالطريقة العربية؛ أي أن تأتي دول خارجية بالبعض ليوضع في سُدة الحكم ويُستثنى البعض إذا لم يكن على مقاس هذه الدول".


وأبدى الدويك ترحيبه بأي اتفاق فصائلي مناديا أن تُبنى الانتخابات على ما توصل إليه، مطالبا رئيس السلطة محمود عباس بالانضمام للإجماع الوطني وأن لا يبقى منفردا بالسلطة.


وكان الدويك شغل منصب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006 وتعرض للاعتقال مع جميع نواب الحركة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدة أربع سنوات تجددت بعد الإفراج عنهم بفترة قصيرة، كما أعلن رئيس السلطة عن حل المجلس العام الماضي وسط تفاقم الأزمة السياسية الداخلية.  

 

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أعلن قبل أيام عن قرب موعد انتخابات رئاسية وتشريعية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

اقرأ أيضا: هنية: حماس أبدت مرونة كبيرة تجاه تذليل إجراء الانتخابات

التعليقات (1)
محمد يعقوب
السبت، 02-11-2019 05:44 م
ألشرعى الوحيد على الساحة الفلسطينية هة عزيز دويك رئيس المجلس التشريعى. أما ألآخرين وعلى رأسهم مغتصب السلطة عباس، فهم في مناصبهم بإرادة ألإحتلال. عباس إنتهت ولايته في 2009 ولكنه لا زال في مقعد الرئاسة بإرادة العدو وكلاب فتح المستفيدين من بقاءه. ألقضية أصبحت بنظر الفتحاويين هي مناصب وألقاب وإمتيازات ورواتب ونفوذ. عباس له 100 سفارة ، 90 منها ملك. طبعا الملك باسم الرئيس. وحيث أنه لا يشبع من فلوس الحرام التي إستحوذ عليها منذ موت الفاسق عرفات وكانت كما قال دحلان مليار دولار، فإنه يريد المزيد ولذلك سجل كل السفارات بإسمه. شارك عباس أيضا ببيع أراضى وممتلكات القدس للعدو. عباس أكبر لعنة حلت بالشعب الفلسطيني. لن تكون هناك انتخابات نزيهه، لأنها لو كانت كذلك لسقطت فتح وأزلامها بالكامل. لا أرى أي إنفراج في ألأزمة الفلسطينية، بل كل ما أراه هو زيادة التعقيد حتى يأتي اليوم ألذى تقول به إسرائيل لكل فلسطيني على أرض فلسطين، لم يعد لك مكان هنا. إرحل إلى الضفة الشرقية، أو إلى سيناء.