أعلنت الحكومة الصينية، اليوم الخميس، عن إجراءات لإنعاش الاقتصاد ودفع عجلة التنمية وتخفيف الأعباء عن الشركات الصينية.

وخفضت الحكومة، قيمة الضرائب والرسوم بأكثر من 1.5 تريليون يوان (نحو 212.03 مليار دولار) في الشهور الثمانية الأولى من 2019 بهدف تخفيف أعباء الشركات.

وقالت الحكومة، في بيان أوردته وكالة أنباء (شينخوا) اليوم، إن خفض الضرائب والرسوم "ساهم في زيادة الدخول وفرص العمل، وتحفيز حيوية السوق بدرجة كبيرة".

وتشير التقديرات إلى أن إجمالي قيمة خفض الرسوم سوف تتجاوز تريليوني يوان (282 مليار دولار) بنهاية العام الجاري.

وفي 20 أيلول/سبتمبر الماضي، قرر البنك المركزي الصيني، خفض سعر الفائدة على الإقراض لمدة عام، للشهر الثاني على التوالي، بنسبة 0.5 بالمئة إلى 4.20 بالمئة، في إطار محاولته لإنعاش الاقتصاد الذي يواجه تحديات.

وتؤكد الحكومة أنها تسعى لتعزيز جهود تخفيف الأعباء عن الشركات بشكل أكبر، بما يوطد القوة الدافعة للتنمية ويوفر للمستثمرين الأجانب بيئة أعمال أفضل.

وخلال الشهر الماضي، قرر المركزي الصيني خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي لدى البنوك العاملة في البلاد، بمقدار 0.5 بالمئة، لثالث مرة خلال 2019.

وشدد البيان الصادر بعد اجتماع للحكومة برئاسة لي كه تشيانغ على أنه "يجب توخي الحرص في تطبيق سياسات خفض الضرائب والرسوم، وبذل جهود لتذليل الصعاب التي تواجه الشركات، لضمان خفض الضرائب على التصنيع والصناعات الرئيسية الأخرى بدرجة كبيرة".

أقرأ أيضا: بيانات حكومية تكشف تضرر اقتصاد الصين من الحرب التجارية

وأشار البيان، إلى أن التخفيضات "لعبت أيضا دورا كبيرا في مواجهة الضغوط النزولية، ما عمل على استقرار الاقتصاد والحفاظ على تسيير العملية الاقتصادية ضمن نطاق معقول".

وأكد البيان، أنه يجب "تطبيق مزيد من الإجراءات لخلق الوظائف وتحفيز ريادة الأعمال والابتكار وخفض أعباء الرسوم المفروضة على أبحاث وتطوير التصنيع لخلق قوة دفع داخلية للنمو".

وحث البيان، على بذل الجهود "لتعزيز تيسير الاستثمار، وتوفير حماية متساوية للحقوق والمصالح المشروعة للمستثمرين الأجانب، ودعم السلطات المحلية لجذب الاستثمارات".

ومؤخرا، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني إلى 6.2 بالمئة في 2019 مقابل 6.3 بالمئة في تقديرات سابقة.

وكان الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، سجل خلال العام الماضي نموا بمعدل 6.6 في المائة، وهو أقل معدل نمو له منذ نحو 30 عاما.