سياسة عربية

تفاصيل جديدة عن اختطاف الصحفي الإيراني بدولة عربية‎

أنباء تحدثت عن اختفاء مساعدة زم تزامنا مع اختطافه- التلفزيون الإيراني
أنباء تحدثت عن اختفاء مساعدة زم تزامنا مع اختطافه- التلفزيون الإيراني

أصدر الحرس الثوري الإيراني الاثنين الماضي، بياناً كشف فيه عن نجاحه باختطاف الصحفي المعارض "روح الله زم"، الذي كان يقيم في فرنسا، معتبراً ذلك انتصارًا استخباراتيًا جديداً.


وبعد إعلان الحرس الثوري، الذي رافقه ظهور زم معتذرا عبر التلفزيون الرسمي، شهدت أوساط المعارضة الإيرانية إرباكاً داخلياً شديداً بسبب الغموض حول آلية اختطاف زم.

 

وكشفت زوجة زم، مهسا زاراني، الأربعاء تفاصيل مثيرة عن اعتقال زوجها، تختلف كليا عمّا نشر على وسائل الإعلام العربية والغربية والإيرانية.

 

وقالت زاراني، في تصريحات لموقع "إيران واير"، أن زوجها اختطف من العراق، حين ذهب إليها في زيارة عمل.

 

وتابعت: "كان ذاهبا إلى العراق، وأبلغني بأن كل شيء على ما يرام، ونزل في مطار عمّان الدولي، ومنها توجه إلى العراق، لينقطع الاتصال به".

 

وأضافت: "بعد مرور 24 ساعة من وصوله إلى بغداد، اتصل بي وكان صوته مرتبكا وغير طبيعي، وحتى لم يسألني عن أولادنا، وتحدث معي وقال لي إنه بصحة جيدة وسيعيد الاتصال لاحقاً، وقطع الاتصال، وبعد ذلك ظهر على التلفزيون الإيراني".

أوساط إعلامية إيرانية، تقول إن المرجعية الشيعية في العراق التي لديها خلافات مع خامنئي وولاية الفقيه وجهت دعوة إلى زم، لدعم نشاطه الصحفي، ولكن هناك من يقول إن هذه الدعوة كانت استدراجا استخباراتيا لزم، الذي وقع في فخ الحرس الثوري.


ونشرت زوجة زم صورة من تذكرة الطيران وهي تابعة للخطوط الملكية الأردنية، وأيضا صورة زوجها في مطار الملكة علياء في عمّان، قبل أن يتوجه إلى بغداد، التي اختطف فيها.

 

يذكر أن روح الله زم، هو ابن رجل الدين الإيراني البارز "محمد علي زم"، الذي شغل  مناصب رفيعة في عدة دوائر حكومية إيرانية، وهو من الإصلاحيين.


وعلى إثر اعتقاله على خلفية احتجاجات 2009، غادر زم إلى باريس طالبا اللجوء السياسي، ليؤسس قناة "صوت الشعب آمد نيوز"، عبر تلغرام، والتي جمعت أكثر من مليون مشترك، ما دفع السلطات الإيرانية إلى طلب حذفها من قبل إدارة البرنامج التي استجابت لذلك.

 

وأكدت عدة مصادر لـ"عربي21" أن الكثير من الأخبار التي كان ينشرها زم على موقع "آمد نيوز" كانت تسرب للموقع من داخل دوائر النظام الإيراني، ومن قبل مقربين من الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد.

 

وساهم موقع "آمد نيوز" وقناته الإخبارية على "تلغرام" في تحريك الشارع الإيراني، وكان له دور ملموس في الاحتجاجات التي شهدتها إيران خلال الأعوام الماضية.

 

يشار إلى أنباء تحدثت عن اختفاء مساعدة زم، تزامنا مع اختطافه، وهي صحفية إيرانية مقيمة في تركيا، تدعى شيرين نجفي.

 

اقرأ أيضا: مدير مكتب روحاني يشيد باعتقال الصحفي زم

التعليقات (1)
سهام
الخميس، 17-10-2019 12:32 م
الطغاة يحكمون بما لايرضي شعوبهم ولا حتى جيرانهم ..وشغالين مع مواقع التواصل في خنق المعارضين ويطاردونهم في كل مكان ..انت مين حتى تحكم ولا يكون لك معارضين بالرأي .. نرجوا أن لا يلقى مصير الشهيد المغدور خاشقجي وأن يطلق سراحه وكل زملائه على الفور...