صحافة إسرائيلية

هآرتس: مفاجأتان استراتيجيتان دفعتا لانهيار سياسة نتنياهو

رأت الصحيفة أن "تسليم ترامب للضربة في السعودية وترك الأكراد لمصيرهم، هما إشارتا تحذير لإسرائيل"- جيتي
رأت الصحيفة أن "تسليم ترامب للضربة في السعودية وترك الأكراد لمصيرهم، هما إشارتا تحذير لإسرائيل"- جيتي

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "مفاجأتين استراتيجتين دفعتا إلى انهيار السياسة الخارجية والأمنية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعرضتاها كأداة فارغة ومحملة بالمصيبة".


وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها الجمعة، أن "المفاجأة الأولى كانت بعد الهجوم الناجح على منشآت النفط في السعودية، والمنسوب لإيران، حينما ردت عليه الولايات المتحدة بعدم اكتراث"، مضيفا أن "المفاجأة الثانية تمثلت بهجر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأكراد، والسماح لتركيا بعمليتها بسوريا".


وذكرت الصحيفة أن "إسرائيل فوجئت من القدرة العملياتية التي أظهرها الإيرانيون ضد السعودية، ما دفع نتنياهو للمسارعة في طلب علاوة ميزانية لتعزيز الدفاع الجوي"، مشددة على أن إسرائيل فوجئت أيضا من قرار الانسحاب الأمريكي الأخير من شمال سوريا.


ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب نقل إخطارا سابقا إلى إسرائيل حينما قرر إخراج قواته من سوريا، لكنه تخلى هذه المرة عن إبلاغ تل أبيب بقرار سحب القوات الأمريكية من منطقة شمال سوريا، قبيل بدء تركيا عمليتها العسكرية ضد الوحدات الكردية.

 

اقرأ أيضا: نتنياهو يندد بالعملية التركية في سوريا و"جاهز للمساعدة"


وأشارت "هآرتس" إلى أن "نتنياهو اعتمد في سياسته الخارجية والأمنية على التماثل المطلق مع ترامب، وتصعيد المواجهة مع إيران وحلفائها، ضمن هجمات متزايدة في الأشهر الأخيرة امتدت نحو العراق"، مؤكدة أن "نتنياهو آمن بأن ترامب منصت لنصائحه وسيعمل على انهيار النظام في إيران".


وتابعت: "لكن لخيبة أمله الشديدة، قطع ترامب الاتصال معه منذ الانتخابات، وهو يعمل على نحو استعراضي لتحسين العلاقات مع إيران"، معتبرة أن "نتنياهو ليس له حلفاء آخرون في أمريكا، بعد أن قطع علاقاته مع الحزب الديمقراطي".


ورأت الصحيفة أن "تسليم ترامب للضربة في السعودية وترك الأكراد لمصيرهم، هما إشارتا تحذير لإسرائيل، لأنها لا يمكنها أن تعتمد على رفيق نتنياهو في البيت الأبيض"، معتقدة أن "ترامب يسعى لإنهاء التدخل العسكري الأمريكي بالشرق الأوسط، وسياسته تتمتع بتأييد جماهيري وسياسي بأمريكا".


واستكملت بقولها: "أما جهود نتنياهو لعرقلة تغيير النهج الأمريكي، وإحباط تحسين العلاقات مع إيران، فلا تستدعي إلا المشاكل"، منوهة إلى أن "نتنياهو يتولى أيضا منصب وزير الدفاع، وعليه مسؤولية عن المفاجآت الاستراتيجية، وعن إعداد إسرائيل للانعطافة في السياسة الأمريكية، والتصدي للقدرة العسكرية الإيرانية، وهذا سبب حيوي آخر لإنهاء ولايته"، بحسب رأي صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

 
التعليقات (0)