سياسة عربية

100 قتيل في العراق والصدر والعبادي يطالبان باستقالة الحكومة

يطالب المحتجون باستقالة عبدالمهدي - جيتي
يطالب المحتجون باستقالة عبدالمهدي - جيتي

كشفت مصادر طبية عراقية، عن وصول عدد قتلى الاحتجاجات التي تجتاح العراق منذ أسبوع، لأكثر من 100 قتيل، ونحو 2000 جريح .

 

وقال مصدر طبي عراقي، فجر السبت، لوكالة الأناضول، إن عدد القتلى "تجاوز 100 قتيل وقرابة 2000 بين مصاب بجروح أو حالات اختناق في عموم العراق، مؤكدا "وجود منتسبين من الأجهزة الأمنية بين الضحايا"، مشيرة ذات المصدر الطبي إلى أن العدد مرشح بالزيادة نظرا لوجود إصابات خطيرة بالمستشفيات.


وبين أن "المستشفيات تعاني من نقص في المستلزمات والدم المطلوب لإسعاف المصابين".


ونوه إلى أن "حصيلة الإصابات قد لا تكون دقيقة"، عازيا ذلك إلى أن "كثيرا من المصابين يفضلون عدم الذهاب الى المشافي الحكومية الرسمية خوفا من الاعتقال".

 

ومن جهة متصلة، طالب الزعيمان العراقيان مقتدى الصدر؛ زعيم التيار الصدري. وحيدر العبادي؛ زعيم تحالف النصر، باستقالة الحكومة العراقية وإجراء انتخابات مبكرة.

 

وطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مساء الجمعة، باستقالة الحكومة، وإجراء انتخابات مبكرة، وفق ما نقلت عنه المواقع المحلية العراقية.

 

وأكد الصدر مطلبه أمام أنصاره، بانتخابات مبكرة بإشراف من الأمم المتحدة.

 

وسبق أن أعلنت كتلة "سائرون" النيابية، الجمعة، تعليق عملها في البرلمان العراقي استجابة لمطلب الصدر، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أيام.

وقالت الكتلة في بيان، إنها تعلن استجابتها لطلب الصدر بتعليق عملها في مجلس النواب.

وأضافت أن "رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، مُطالب ببرنامج حكومي مكتوب مخصص لإجراء إصلاحات تلبي مطالب الشعب".

وأشارت الكتلة في بيانها إلى أن "هنالك من يحاول تغيير بوصلة التظاهرات عن مسارها السلمي"، دون تحديد جهة بعينها.

ودعت إلى "سلمية التظاهرات والابتعاد عن أعمال الشغب".

 

العبادي يدعو لاستقالة الحكومة


دعا زعيم تحالف "النصر" حيدر العبادي، الجمعة، إلى إجراء انتخابات مبكرة وتجميد العمل بمجالس المحافظات وتشكيل محكمة جنائية للفساد، على خلفية الاحتجاجات الدامية التي تشهدها البلاد منذ الثلاثاء. 


وقال العبادي في رسالة مفتوحة وجهها للشعب والقوى السياسية، إنه "لضمان عدم انسداد الأفق أمام الإصلاحات التي يطالب بها الشعب، تتم الدعوة لانتخابات مبكرة لتشكيل حكومة دستورية شرعية قادرة على القيام بمهامها الوطنية بسقف زمني لا يتجاوز 2020".


ودعا إلى "تشكيل محكمة جنائية للفساد، مستقلة من قضاة معروفين بنزاهتهم وحياديتهم وإبعاد شبهات الفساد عن القضاء، وتستعين بالخبرات الدولية، وتلتزم المحكمة بفتح جميع الملفات وتقديم المفسدين إلى المحاكم خلال فترة أقصاها 2020".


كما اقترح في رسالته "تجميد عمل مجالس المحافظات الحالية، واعتبار الحكومات المحلية حكومات تصريف أعمال لحين انتخاب مجالس محافظات جديدة 2020".


وشدد زعيم التحالف النصر (يمتلك 42 مقعداً في البرلمان) على ضرورة أن "تلتزم الحكومة بتحييد الأحزاب والكيانات السياسية عن التدخل بعمل الدولة بجميع مؤسساتها، والمباشرة بحصر السلاح بيد الدولة".

 

رفع حظر التجوال

أمر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، برفع حظر التجوال في بغداد وعدد من محافظات الجنوب، اعتبارا من الخامسة فجر السبت بالتوقيت المحلي (2:00 ت.غ).


جاء ذلك في إفادة مقتضبة بثتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية، مساء الجمعة، بعد احتدام الاحتجاجات الدامية التي أسفرت عن عشرات القتلى ومئات الجرحى.


وكان عبد المهدي قد قرر فرض حظر التجوال بدءاً من فجر الخميس في بغداد ومراكز محافظات ذي قار وميسان والنجف، في مسعى لاحتواء احتجاجات شعبية مناهضة لحكومته.


غير أن المحتجين تحدّوا قرار الحظر وواصلوا الاحتجاجات التي تصاعدت وتيرتها الجمعة وخاصة في العاصمة بغداد.

ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، وذلك قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب وهي ذات أكثرية شيعية.

 

اقرأ أيضا: رويترز تتساءل: ما الذي يجري في العراق وإلى أين تتجه الأمور؟

ورفع المتظاهرون من سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات، ما أوقع 38 قتيلاً على الأقل ومئات الجرحى.

ولا يزال حظر التجوال المعلن منذ الخميس، سارياً في بغداد وعدد من محافظات الجنوب، لكن المتظاهرين تحدوا القرار ورفضوا الانصياع له.

إلى ذلك أشارت مصادر محلية لـ"عربي21"، إلى استمرار انقطاع خدمة الإنترنت لليوم الثاني معظم أنحاء البلاد وتحديدا في العاصمة بغداد.

 إلى ذلك دعت الكويت وقطر، إلى "التريث" وعدم السفر إلى العراق؛ نظرًا للاضطرابات والمظاھرات التي يشھدھا الأخير.

ومساء الخميس الماضي، دعت الخارجية البحرين، مواطنيها، إلى عدم السفر إلى العراق في الوقت الراهن؛ نظرًا للظروف الأمنية التي يمر بها.

وفي السياق ذاته أفاد مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في إيران، حسين ذو الفقاري، بإعادة فتح منفذ "خسروي" الحدودي مع العراق، اليوم الجمعة، وذلك بعد إغلاقه على خلفية الاحتجاجات.

التعليقات (1)
عبد الله
الجمعة، 04-10-2019 09:50 م
منذ 2003 و الشيعه يمسكون بالسلطه و النتيجه خراب في حين كان العراق قبلهم افضل حالا بمليون مره . النظام الحالي يجيب ان ينتهي تحل الحكومه و البرلمان و يلغى دستور بريمر و تحل جميع الاجهزه الامنيه بما فيها الجيش و يستدعى الجيش السابق و الاجهزه الامنيه و يقود البلد وزير الدفاع السابق قبل 2003 و يشكل حكومه تعمل لمده سنتين بعدها يتم اجراء انتخابات . هذا هو الحل للخروج من النفق و ما عداه فهو هدر للوقت