تعهدت روسيا، اليوم الأربعاء، بأن تظل طرفا مسؤولا في التحالف بين منظمة أوبك والمنتجين المستقلين من خارجها في ما يعرف بمجموعة "أوبك+".

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال كلمته بمنتدى أسبوع الطاقة الروسي، الذي انطلقت فعالياته، اليوم الأربعاء، في العاصمة موسكو، ويحضره وزيرا الطاقة السعودي والإيراني، أن بلاده ستظل طرفا مسؤولا في "أوبك+".

وأضاف: "من المهم استخدام جميع الأدوات المتاحة لتحقيق التوازن في أسواق الطاقة".

وفي تعليقه على اتهام واشنطن لإيران بالوقوف وراء الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها عملاق النفط السعودي "أرامكو" وتسببت في وقف نصف الإنتاج السعودي، قال بوتين: "ليس هناك دليل على مسؤولية إيران عن هجمات على منشأتي نفط سعوديتين الشهر الماضي وإن الولايات المتحدة لم تقدم أي دليل على ضلوع طهران".

وأوضح بوتين أن فرنسا حاولت ترتيب اجتماع بين الرئيسين الإيراني والأمريكي عقب الهجوم لكن المساعي فشلت لأن طهران تريد رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

اقرأ أيضا: غزل إيراني-سعودي في مؤتمر للطاقة بموسكو.. والنفط ينتعش

ومن ناحيته، قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن المصالح المتبادلة حتمت البحث عن طرق ووسائل للتعاون بين المنتجين والمستهلكين، لتحقيق الاستقرار، ما جعل المملكة تقترح إنشاء منتدى الطاقة الدولي، الذي تعد روسيا أحد أعضائه البارزين.

وأضاف ابن سلمان، خلال مشاركته في جلسة "الطاقة العالمية: تحالفات جديدة":"نسعى إلى تأسيس علاقات داخل أوبك، ومع الدول الراغبة في الشراكة من خارج أوبك، وقد تجاوزنا الآن مرحلة الإعداد المؤقت لهذا الاتفاق إلى ترتيب ذي مدى أبعد للتعاون بين دول أوبك وخارجها".

وتابع :"من المهم إدراك أن الأساس الذي يقوم عليه تحالفنا لا يتمثل في تحقيق النفع للمنتجين فقط، إنما تحقيق مصالحنا واستقرار أسواقنا واستقرار الاقتصاد العالمي، مع مراعاة مسؤولياتنا تجاه المستهلكين".

وأوضح أن هذا التحالف باستطاعته أن يحقق الاستقرار الدائم لأسواق النفط، والنفع لكل من المنتجين والمستهلكين والصناعة النفطية، كما سيجذب الاستثمارات، ويحقق الاستقرار للنظام المالي، لتمكين الاقتصاد العالمي من الازدهار والنمو.

وانطلقت، اليوم الأربعاء، فعاليات منتدى أسبوع الطاقة الروسي، في العاصمة موسكو، والمقرر أن تستمر حتى السبت القادم، وسط مشاركة دولية واسعة من مسؤولين وخبراء في مجال النفط والطاقة.

وشهدت فعاليات المنتدي تصريحات لافتة من وزراء النفط والطاقة، أبرزها اتهام وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للولايات المتحدة بالسعي لعرقلة مشروع "نورد ستريم 2"، إلى جانب حديث وزير الطاقة الإيراني بيجان زنغنه عن علاقته القديمة بوزير الطاقة السعودي الجديد الأمير عبد العزيز بن سلمان.