سياسة عربية

"الاشتراكيين الثوريين": مصر تشهد انهيارا لجدار الخوف واليأس

الحركة قالت إن أي تغيير لا يُخرج العسكر من السلطة سيكون سطو جديد على تضحيات الجماهير"- جيتي
الحركة قالت إن أي تغيير لا يُخرج العسكر من السلطة سيكون سطو جديد على تضحيات الجماهير"- جيتي

علقت حركة الاشتراكيين الثوريين، السبت، على المظاهرات التي خرجت في مصر أمس الجمعة، والمستمرة اليوم ضد رأس النظام المصري عبد الفتاح السيسي.

 

واعتبرت أن "ما حدث حتى الآن في مصر ليس سوى "بداية لانهيار جدار الخوف واليأس، وبداية لن يعمقها ويحميها سوى جماهير يقظة ومستعدة لخوض الصراع حتى النهاية ضد الديكتاتورية".

وأضافت، في بيان لها، السبت، وصل "عربي21" نسخة منه، أن "الجماهير تعلمت ألا تثور من أجل أن يجني غيرها ثمار ثورتها وتضحياتها، فأي تغيير لا يُخرِج العسكر من السلطة، ويحقق الحرية والعدالة للشعب ليس سوى سطو جديد على تضحيات الجماهير، لم يعد بالإمكان تركه يحدث".

وقالت: "أيا كان ما ستسفر عنه التظاهرات التي تشهدها مصر، أيا كان من يقف أو حتى لا يقف وراءها، فالأكيد أن صفحة الرعب الذي يسيطر على القلوب في مصر قد طُويت، وأصبح من قبيل المؤكد لدى الجميع الآن أن جدار الخوف الذي شيده النظام طوال السنوات الست الماضية آخذ في التشقق وعلى وشك الانهيار، فرحيل السيسي لم يعد حلما بعيد المنال، بل أقرب من أي وقت مضى".

وتابعت: "بالرغم من أي نتائج يحملها قرار التظاهر، وما قد يحمله قرار كهذا على صاحبه، إلا أن شجاعة هؤلاء النساء والرجال، ممن أعادوا ولا شك الأمل لملايين ممن أصابهم اليأس بعد هزيمة ثورة يناير، تستحق التحية كما تستحق التأمل، فلا أحد يعلم بكل تأكيد إلى أين ستقودنا شجاعة بلا قيادة ولا تنظيم، لكننا نعلم على الأقل أن الشعب أقوى بكثير مما كان يبدو عليه سابقا".

 

اقرأ أيضا: هذا ما تناولته صحف مصر صبيحة "مظاهرات الغضب" (صور)

وتوجهت حركة الاشتراكيين الثوريين بالتحية لكل من "بادر إلى التظاهر دون أن يعرف مصيره ونتيجة احتجاجه"، قائلة:" نتوجه بالتحية لهؤلاء الذين واجهوا القمع والاعتقال من قبل داخلية السيسي ليتمكنوا من فتح الطريق أمام الجماهير للتعبير عن آمالها وطموحاتها وغضبها أيضا".

وأضافت: "على مدى ست سنوات مضت منذ صعد السيسي إلى قمة السلطة على خلفية قضائه على الثورة بعد انقلابه على سلطة الرئيس الراحل محمد مرسي، عمد فيها الجنرال إلى ارتكاب أكبر قدر ممكن من جرائم القتل والتعذيب والإخفاء القسري مستخدما في البداية شعبية مصنوعة استطاع أن يجنيها من بث الخوف من خطر الإخوان تارة ومن مؤامرات خارجية تارة أخرى".

واستطردت الحركة قائلة: "ما حدث فقط خلال الأيام القليلة الماضية هو قدر من الاستفزاز لا يطاق من تسرب معلومات عن تورطه وأسرته في فساد منهجي بتوجيه الموارد العامة لبناء قصور رئاسية في الوقت الذي لا يزال يتمسك فيه بخطاب يطالب الناس بالمزيد من الصبر على الغلاء وعلى التقشف والإفقار".

وكانت مظاهرات عمت مدنا مصرية عدة، الجمعة، مطالبة برحيل السيسي، فيما سجلت عمليات قمع واعتقال بحق متظاهرين في عدد من المحافظات.

وعقب انتهاء مباراة الأهلي والزمالك في بطولة السوبر المصري، الجمعة، خرجت التظاهرات في محافظات: القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والسويس، والدقهلية، والغربية، والشرقية.

وردد المتظاهرون هتافات ضد رأس النظام المصري، وطالبوا بإسقاطه، فيما تصدر وسم "#ميدان_التحرير" أعلى الوسوم تداولا في مصر، بأكثر من مليون تغريدة.

التعليقات (0)