ملفات وتقارير

لماذا يركز حفتر قصفه على "سرت" وما علاقة "الجفرة"؟

قصف حفتر لسرت استهدف قوات تابعة لحكومة الوفاق- فيسبوك
قصف حفتر لسرت استهدف قوات تابعة لحكومة الوفاق- فيسبوك

يطرح القصف المتكرر الذي تنفذه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على مدينة سرت، أسئلة عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الهجمات، خاصة وأن المدينة التي تسيطر عليها حكومة الوفاق الوطني، بعيدة نسبيا عن محور القتال الدائر في طرابلس (تبعد 450 كلم شرقي طرابلس)، فضلا عن تمكنها من طرد تنظيم الدولة، الذي أحكم سيطرته على المدينة الساحلية عام 2015.


وتعرضت قوة حماية سرت التابعة لحكومة الوفاق الوطني لقصف بطائرات مسيرة للمرة الثانية على التوالي خلال يومين، ما تسبب في سقوط ضحايا، فضلا على إلحاق خسائر مادية في الممتلكات.
واتهمت حكومة الوفاق طائرات مسيرة تديرها الإمارات بشن الضربات الجوية على سرت، دعما لحليفها حفتر الذي يشن هجوما متعثرا منذ الرابع من نيسان/ أبريل الماضي على العاصمة الليبية.


المحلل العسكري الليبي عادل عبد الكافي قال، إن تكثيف قصف حفتر وحلفائه لمدينة سرت، يأتي بهدف قطع الطريق على قوات حكومة الوفاق، حال تقدمت بريا باتجاه قاعدة الجفرة الاستراتيجية الجوية التي يتخذها حفتر مركزا رئيسيا لعملياته.


وأشار عبد الكافي في حديث خاص لـ"عربي21" إلى أن حفتر "يحاول تخفيف الضغط على الجفرة ويتخوف من سيطرة حكومة الوفاق والقوات المساندة عليها، بعد تمهيد الأرض من خلال قصف السلاح الجوي الذي ينفذ ضربات جوية مركزة على القاعدة الاستراتيجية لحفتر". وتابع: "حفتر يعلم جيدا أن الجفرة ستقتحم لا محالة، كونها قاعدة استراتيجية ونقطة ارتكاز لعملياته".

 

اقرأ أيضا: قوات حفتر تجدد الهجمات الجوية على سرت

وشدد عبد الكافي وهو عقيد سابق في الجيش الليبي، على أن حفتر يسعى لفتح جبهة "داعش" مرة أخرى في سرت، كاشفا أنه "يتواصل مع عناصر التنظيم المتمركزة في المناطق المحاذية لمدينة بني وليد (180 كيلومترا جنوب طرابلس)، ويمدها بالوقود والذخيرة، من خلال خط يعبر بني وليد وصولا لمليشياته بالمنطقة الغربية، حيث أن جزءا من هذا الإمداد يصل لداعش في مواقعها هناك".


وسيطر تنظيم الدولة على مدينة سرت عام 2015، قبل أن ينسحب منها عام 2017 عقب حملة عسكرية دامت سبعة أشهر؛ نفذتها قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس بدعم جوي من التحالف الدولي.


واعتبر نشطاء ليبيون أن تنفيذ حفتر لقصف في سرت يعتبر هدية مجانية لتنظيم الدولة، وتمهيدا منه لعودة عناصره إلى المدينة، بعد نحو سنتين على تحريرها منهم، واتهموا الإمارات بقصف المدينة دعما لعمليات حفتر.

 

طيران حربي اماراتي تابع لمليشيات القرامطة قصف الآن قاعدة القرضابيه وغرفه عمليات سرت وأنباء عن وجود عدة جرحي وشهيد

 

اليوم قصف آخر على مواقع قوة حماية سرت pic.twitter.com/l7LzP2GJ3M

pic.twitter.com/dZtqthujJe

 

pic.twitter.com/TAGmU4SvVy

#ليبياhttps://t.co/ue9zCTxpzO


التعليقات (0)