حول العالم

مليونير بريطاني يروي فضل "السيف العربي" في تحقيق ثروته

شركة مكدونالد لديها 18 موظفا يتميزون بمقدرتهم على صناعة جميع أنواع الحلي- بي بي سي
شركة مكدونالد لديها 18 موظفا يتميزون بمقدرتهم على صناعة جميع أنواع الحلي- بي بي سي

روى مليونير بريطاني، كيف كان لـ"السيف العربي"، فضل عليه في تحقيق ثروته، بعدما كان يمر في أزمة مالية.

 

المليونير غرانت مكدونالد، صاحب ورشة صياغة فضة في لندن، قال إنه وقبل نحو 40 عاما، أبرم صفقة في الشرق الأوسط، نقلته إلى حياة أخرى.


مكدونالد (71 عاما)، أسس ورشة المصوغات الفضية التي يملكها في ستينيات القرن العشرين، لكن الأزمة التي مر بها الاقتصاد البريطاني في السبعينيات دفعته للبحث عن أسواق خارج البلاد، ليتوجه إلى دولة خليجية لم يسمها، في العام 1979، ووجد ضالته فيها، كما لم يكن يحلم.

وقال إنه بعد عامين من العمل، سئل عن ما إذا كان على استعداد لتصنيع أقيم هدية تقدمها العائلة المالكة لكبار ضيوفها، وهي السيف.

 

وأوضح أنه عكف في غرفته في الفندق هذا اليوم على رسم تصميم جديد، وطُلب منه لاحقا أن يصنع واحدا كعينة. لكن المشكلة كانت في التكلفة الهائلة لهذا السيف، والتي يمكنها أن تؤدي به إلى الإفلاس، بيد أن مكدونالد كان مصرا على موقفه، وخاض المخاطرة واشترى كل كميات الذهب والألماس والياقوت التي احتاجها، وبدأ بالعمل مع فريقه.

وأُعجبت العائلة المالكة بالسيف، الذي بلغت تكلفته حينذاك 50 ألف جنيه إسترليني (ما يساوي 190 ألف جنيه إسترليني اليوم)، وطلبوا منه صنع 15 أخرى، بحسب "بي بي سي".

ونقلت "بي بي سي" على لسان مكدونالد، قوله: "سخرت كل إمكانيات الورشة لصنع هذه العينة، وكُللت جهودنا بالحصول على هذه الصفقة الضخمة التي أحدثت نقلة في حجم الشركة".

 

ويقول مكدونالد، إن السيف العربي الذي در على شركته الملايين، لا يزال يجلب له فرصا للعمل في الخليج، إذ تواصل شركته "غرانت مكدونالد لندن"، إرسال مناديبها إلى الشرق الأوسط لإبرام مزيد من الصفقات.

 

وفتحت الشركة نفسها على السوق المحلي، لتكسب زبونا لا يقل أهمية عن أمراء الخليج، وهو أمير ويلز، ولي عهد بريطانيا، تشارلز، الذي استعان بخدمات الشركة عدة مرات.

 

يذكر أن شركة مكدونالد، لديها 18 موظفا يتميزون بمقدرتهم على صناعة جميع أنواع الحلي.


وتتميز الشركة في عدم اعتمادها على التكنولوجيا الحديثة، مثل التصميم والطباعة ثلاثية الأبعاد، إذ يؤكد مكدونالد أن "المهارة البشرية ما زالت هامة".

 





التعليقات (0)