المرأة والأسرة

كيف أساعد ابني على التأقلم بعد نقله إلى مدرسة جديدة؟

أشار الموقع إلى ضرورة مساعدة الطفل على الاندماج، خاصة خلال الأسبوع الأول الذي يتسم عادة بالتوتر والقلق- جيتي
أشار الموقع إلى ضرورة مساعدة الطفل على الاندماج، خاصة خلال الأسبوع الأول الذي يتسم عادة بالتوتر والقلق- جيتي

نشر موقع "لو جورنال دي فام" الفرنسي تقريرا، جاء فيه أن تغيير المدرسة يمثل دائما لحظة صعبة بالنسبة للأطفال، باختلاف أعمارهم وطباعهم، ولكن هنالك مجموعة من النصائح والتوصيات التي إذا طبقها الوالدان، فإنها تساعد الأطفال على التأقلم مع هذا التحول، والاندماج مع محيطهم المدرسي الجديد.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الوالدين إذا كانا يعرفان أن طفلهما سيتجه نحو مدرسة جديدة في مستهل السنة الدراسية، فيجب عليهما اصطحابه للتعرف مسبقا على المكان، والمسافة التي تفصله عن المنزل.

وأوضح الموقع أن هذه الزيارة تمكن الطفل من اكتشاف الطريق نحو مدرسته الجديدة، وأهم المحلات أو الأماكن التي قد يحتاجها في أثناء ذهابه أو عودته، كما أنها تبعث فيه الثقة والشعور بالطمأنينة.

وأشار الموقع أيضا إلى أهمية الحوار، حيث يمكن للوالدين إعداد الطفل ذهنيا لهذا التغيير، من خلال القول: "أنا أيضا عندما كنت طفلا انتقلت من مدرسة إلى أخرى"، أو على العكس من ذلك يمكن إضفاء نوع من التحدي على المسألة من خلال قول: "أنا لم يحدث أن انتقلت من مدرسة إلى أخرى في صغري، هل يمكنك أن تكتشف الأمر وتحدثني عن هذه التجربة".

وأضاف الموقع أن من بين الأفكار التي قد تبدد المخاوف وتجعل الطفل مستعدا للتوجه نحو مدرسته الجديدة، هو اصطحابه للقاء مدرسه أو مدير المدرسة، حتى يتعرف عليهم ويألفهم قبل موعد العودة.

وفي أول يوم دراسة، ينصح الموقع الوالدين أو أحدهما على الأقل باصطحاب الطفل إلى مدرسته الجديدة، والتوجه لتقديم التحية للمدرس وتعريفه بهذا الوافد الجديد إذا لم يكن قد التقى به سابقا، والتحدث حول مختلف الصعوبات التي قد يواجهها التلميذ باعتبار أنه جديد في هذه المنطقة.


اقرا أيضا :  تفعيل حظر ارتداء الحجاب بالمدارس الابتدائية في النمسا


كما أشار الموقع إلى ضرورة مساعدة الطفل على الاندماج، خاصة خلال الأسبوع الأول الذي يتسم عادة بالتوتر والقلق، وهو يحتاج لبعض الوقت من أجل التعود على محيطه الجديد، ولكن يجب على الوالدين اصطحابه في الذهاب والعودة خلال هذه الأيام والإكثار من الحوار معه.

أما حول مسألة تغيير المدرسة في أثناء العام الدراسي وليس في الصيف، فإن هذا الأمر يعد أكثر تعقيدا، ومن المهم جدا في هذه الحالة مرافقة الطفل في أيامه الأولى والتواصل مع مدرسه، من أجل التعاون لتجاوز كل الصعوبات.

وذكر الموقع أن أغلب الأطفال يشعرون بالحنين والتعلق بأصدقائهم القدامى، ودور الوالدين هو تبسيط هذا التغيير، وتوفير فرصة للطفل للالتقاء بأصدقائه في نهاية الأسبوع أو في العطلات. كما أن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة والانترنت توفر فرصة للتواصل في أي وقت.

إضافة إلى ذلك، يجب أن يحرص الوالدان على اندماج الطفل في محيطه الجديد، من خلال تنظيم حفلة صغيرة ليتعرف فيها على أصدقاء جدد. مع ضرورة تجنب الأسئلة التي تسلط ضغوط على الطفل مثل "هل تعرفت على أصدقاء جدد؟ كم عددهم. ماذا فعلت معهم؟

وعوضا عن طرح هذه الأسئلة التي تضايق الطفل، يمكن للوالدين المبادرة بالتحدث حول كيفية قضائهما ليومهما، وأجواء العمل والعلاقات التي يقومان ببنائها مع زملائهم، ومشاعرهم الإيجابية تجاه التعرف على أصدقاء جدد، وهو ما سيشجع الطفل على الانفتاح والتحدث بدوره عن تجربته الجديدة في المدرسة خلال ذلك اليوم.


وأوضح الموقع أن انتقال العائلة للسكن في مكان جديد، وتسجيل الطفل في مدرسة أخرى، يعني فعلا خروج هذا الطفل من محيطه الذي تعود عليه نحو محيط جديد، ولكن ليس بالضرورة أن تكون هذه تجربة مريرة. إذ أن مدى صعوبة الانتقال يرتبط أساسا بالسياق ومدى توفر الإحاطة العائلية، فالأمور تصبح أصعب إذا كان سبب الانتقال هو حدوث طلاق بين الوالدين على سبيل المثال.

وذكر الموقع أن هذا الانتقال قد يصبح صعبا ومثيرا للحيرة في بعض الحالات، وهنا يجب التوجه إلى أخصائي نفسي، ورغم أن هذا الأمر ليس ضروريا في كل الحالات، فإنه قد يكون كذلك عندما تتأثر الحالة النفسية للطفل.

ويجب على الوالدين الانتباه إلى سلوك الطفل، ومراقبة بعض المؤشرات مثل تراجع علاماته الدراسية، أو ميله للعزلة وقلة التواصل مع الآخرين، حينها يمكن اصطحابه إلى طبيب أطفال، أو استشارة أخصائي نفسي.

التعليقات (0)