ملفات وتقارير

مختصون: هذه الملفات المطروحة خلال زيارة السيسي للكويت

تعد الكويت ثالث أكبر شريك تجاري لمصر فى العالم العربي- جيتي
تعد الكويت ثالث أكبر شريك تجاري لمصر فى العالم العربي- جيتي

استبعد خبراء ومحللون مصريون وكويتيون أن يغيب ملف المساعدات أو الدعم الاقتصادي الكويتي لمصر، عن أجندة زيارة رئيس الانقلاب المصري عبدالفتاح السيسي إلى الكويت، والتي بدأت السبت، وتختتم الأحد.


وتعد هذه الزيارة الثالثة للسيسي منذ حزيران/ يونيو 2014؛ حيث كانت الأولى في الخامس من كانون الثاني/ يناير 2015، والثانية في السابع من آيار/ مايو2017.


ويبلغ حجم الاستثمارات الكويتية فى مصر نحو 4.7 مليار دولار، من خلال عمل نحو 1302 شركة، توفر آلاف فرص العمل في مجالات الصناعة والعقارات والسياحة والخدمات والزراعة، وغيرها.


وتعد الكويت ثالث أكبر شريك تجاري لمصر فى العالم العربي، بعد الإمارات والسعودية بحجم تجاري يبلغ نحو 1.74 مليار دولار، غالبيتها سلع بترولية، ويوجد بالكويت نحو 700 ألف مصري هناك يشغلون العديد من الوظائف والمهن والحرف، وتصل تحويلاتهم إلى مصر نحو 3.5 مليار دولار سنويا.


تقارب مصري كويتي


وتعليقا على الزيارة، قال الكاتب والمحلل السياسي الكويتي ظافر العجمي لـ"عربي21" إن "الكويت ومصر تمران بنوع من أنواع الأزمات الاقتصادية، وهناك عجز في ميزانية الكويت خلال العامين الماضيين"، مستدركا بقوله إن "هذا لا يمنع أن يكون هناك تعاون اقتصادي، أو معونة لو طلبت مصر ذلك؛ لأن الكويت تعتبر مصر معقل من معاقل العروبة التي يجب مساندتها".


وأضاف أن "العلاقات الاستراتيجية بين مصر والكويت من القوة والمتانة أنها لم تمر بأي أزمة طوال السنوات الماضية، رغم ما يعتري بعض العلاقات الدولية بعض الفتور؛ نتيجة تباين بعض المواقف أحيانا إلا أن البلدين تجاوزا كل ذلك".


وأشار العجمي إلى "أن هناك الكثير من الملفات بين البلدين التقارب فيها أكثر من التباعد؛ ولذلك ستحقق الزيارة أهدافها سواء كانت سياسية أو اقتصادية".


اقرأ أيضا: وثائق عسكرية: هكذا تنازلت قيادة جيش مصر عن تيران وصنافير


من جهته، قال أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة السابق محمد سودان، لـ"عربي21": إنه "في الحقيقة دائما ما تكون زيارة السيسي لدول الخليج بسبب تسول مصر من تلك البلاد، إما أموالا في صورة منح بمقابل، أو قروضا أو بترولا في صورة عقود آجلة".


وأضاف سودان أنه "يعرف القاصي والداني أن مصر تخطت ديونها الخارجية الآن 106 مليارات دولار، ويلهث السيسي الآن خلف صندوق النقد الدولي للحصول على قروض لسداد فوائد الديون المركبة والمتراكمة"، مشيرا إلى أنه "من المحتمل أن يكون أحد أسباب هذه الزيارة هو الحصول على مزيد من القروض لسداد فوائد الديون، أو مواد بترولية".


وتابع: "أما الاحتمال الثاني هو أنه كان هناك قلق في مجلس الأمة الكويتي في الأسابيع الماضية حول استقبال الكويت لآلاف العمال من مصر، وهو ما يتعارض مع النظام الجديد بالكويت، وهو الاستغتاء عن العمالة الأجنبية، وتشغيل أبناء البلد".


وتوقع سودان أن "يكون الاحتمال الثالث هو عرض خدمات الجيش المصري على دولة الكويت، خاصة أن المنطقة مرجحة للدخول في حرب خلال الشهور القادمة، ونظرا لقرب إيران من الكويت وقرب الكويت من العراق، مع حرص الكيان الصهيوني وسعيه لإشعال فتيل الحرب في المنطقة".


توزان كويتي


وعلق المحلل السياسي، محمد السيد، بالقول، "بداية الدور المصري فقد تأثيره على الساحة العربية والدولية عقب الانقلاب العسكري وأصبح مهمشا"، مشيرا إلى أن "الخارجية المصرية التي شهد لها العالم من قبل بدرها الريادي تحولت إلى سكرتارية لدى عواصم عربية".


ودلل على ذلك بالقول في تصريحات لـ"عربي21": "عندما نشب الخلاف المصطنع بين قطر  وكل من الإمارات والسعودية انضم نظام السيسي لهذا الحلف في مقاطعة ومحاصرة قطر، في هذا التوقيت كانت الكويت تقوم بدور الوسيط لحل الأزمة بين الأطراف من خلال الحوار ولا ننسي الرحلات المكوكية لأمير الكويت بين عواصم هذه الدول".


وأكد أنه "في الأحداث الجارية والخلاف المتصاعد بين إيران والمملكة في ملف اليمن فقد ظهر للجميع أن هذا الخلاف لن ينتهي في الوقت الراهن ولأسباب كثيرة؛ ومنها المستفيدون من استمرار هذا الصراع، ولن يكون للسيسي ونظامة دورا لحل الخلاف؛ فالجميع يعلم أنه أداة في يد كل من محمد بن زايد وبن سلمان".


اقرأ أيضا: بهذه الخطوة بدأ نظام السيسي الاستعداد لبيع أصول الدولة


الخبير الاقتصادي المصري، محمد كمال عقدة، بالولايات المتحدة، أكد لـ"عربي21": أن زيارة "السيسي تأتي ضمن زياراته المعتادة لطلب المعونة، واستخدام عبارات العلاقات الثنائية والتجارية للتغطية على حالة التسول، ولكن لن تكون هناك اتفاقيات كبيرة، وإنما بعض الاتفاقيات لحفظ ماء الوجه".


وأشار إلى أن "الاستثمارات الكويتية في مصر مهمة، والعمالة المصرية تواجه ضغوطا كبيرة نتيجة نية الكويت إحلال العمالة الكويتية مكان العمالة الأجنبية، وهو ما يقلق السلطات المصرية، التي تتلقى مليارات الدولارات من تحويلات المصريين هناك".


واعتبر أن "عبارات أمن الخليج من أمن مصر عبارات فضفاضة، ولم تعد تجارة رائجة في سوق الخليج الذي جرب عدم مصداقية السيسي في مزاعمه"، لافتا إلى أن "الكويت لديها علاقات متزنة وقوية مع دول الجوار، وقواعد أمريكية ولا تحتاج لمصر لهذه الدرجة الكبيرة في الوقت الحالي".


وبشأن الخلاف السعودي الإماراتي، أكد عقدة أن "للكويت موقف مختلف فيما يتعلق بحصار قطر، وموقف آخر يختلف عن الموقف السعودي الإماراتي من إيران، ومن الواضح أن السيسي يريد أن يعزز موقفه مع الكويت"، بحسب رأيه.

التعليقات (1)
ابوعمر
الأحد، 01-09-2019 07:44 م
وجهان لأرهاب واحد....السيسي غرر بأمير الكويت والنتيجة موافقته على تصفية وابادة شرفاء مصر....