سياسة عربية

عبد الملك الحوثي يؤكد تعمد التحالف استهداف أسرى الشرعية

الحوثي أكد أن قصف التحالف لأسرى الشرعية يثبت "استباحة العدوان جميع اليمنيين"- قناة المسيرة
الحوثي أكد أن قصف التحالف لأسرى الشرعية يثبت "استباحة العدوان جميع اليمنيين"- قناة المسيرة

أكد زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية، عبد الملك الحوثي، أن التحالف السعودي الإماراتي "تعمد" استهداف أسرى الحكومة الشرعية في سجن ذمار، الأحد، لافتا إلى أن عددا كبيرا منهم كان يتهيأ للخروج، في إطار صفقة تبادل.

وقال الحوثي، في حديث نقلته قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للجماعة، أن الضربة تعبر عن "حقد وإفلاس إنساني وأخلاقي وتخبط وانسداد أفق في معركة العدوان العبثية على شعبنا".

وأضاف: "الجريمة بحق الأسرى تقدم شاهدا إضافيا على أن التحالف يستبيح كل أبناء الشعب اليمني، حتى الموالين له".

وتابع أن "السعودي والإماراتي، يقدمون الخونة (الجيش اليمني) في مقدمة القتال، وعندما يتراجعون يقومون بقتلهم، وأحيانا يقصفونهم للضغط عليهم".

ولم يعلق التحالف العربي أو الحكومة اليمنية على اتهمات "الحوثي" بشكل فوري.

وفي وقت سابق الأحد، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الهجوم على سجن ذمار أوقع أكثر من 100 قتيل.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن، فرانز راوخنشتاين، الذي توجه إلى ذمار بعد الغارة، أن تقديرات المنظمة تشير إلى مقتل أكثر من 100 نزيل في السجن، التابع لجماعة الحوثي.

وقال: "بينما نتحدث، تعمل الفرق بلا كلل للعثور على ناجين تحت الأنقاض" مشيرا أن الفرق تقوم "حاليا بجمع الجثث".

وأكد "راوخنشتاين" أن فرص العثور على ناجين "ضئيلة للغاية".

وكان التحالف بقيادة الرياض أعلن في بيان بثّته قناة "الاخبارية" الحكومية السعودية أنه قام "بتدمير موقع تابع لميليشيا الحوثي بذمار يحتوي على مخازن لطائرات بدون طيار.. وصواريخ دفاع جوي"، مؤكدا "اتخاذ كافة الإجراءات لحماية المدنيين".

اقرأ أيضا: الرئيس اليمني: الطائرات الإماراتية دعمت مليشيا "الانتقالي"

بدورها أعلنت قناة المسيرة التابعة للمتمردين الحوثيين في وقت سابق أن التحالف استهدف في "سبع غارات" جوية "مبنى للأسرى" في ذمار، مشيرة إلى أن القصف خلف "عشرات القتلى والجرحى".

ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به، وقد تصاعدت حدة المعارك في آذار/مارس 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية. 

وأوقعت الحرب حوالى 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية، غير أن عددا من المسؤولين في المجال الانساني يعتبرون أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.

ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.

التعليقات (0)