سياسة عربية

تشاووش أوغلو: لا اتفاق مع أمريكا بشأن منطقة آمنة

قال إن طروحات أمريكا للمنطقة الآمنة لا ترضي تركيا- الأناضول
قال إن طروحات أمريكا للمنطقة الآمنة لا ترضي تركيا- الأناضول

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنه قد يتم الإعلان عن اللجنة الدستورية السورية في الأيام المقبلة نافيا في الوقت ذاته وجود اتفاق مع الولايات المتحدة، بشأن المنطقة الآمنة على حدودها شمال سوريا.


وأوضح تشاووش أوغلو أن لجنة الدستور "خطوة طال انتظارها، في الجهود المتعثرة لإنهاء الحرب الأهلية السورية المستعرة، منذ أكثر من ثمانية أعوام".

وأشار إلى أنه تمت إزالة الخلافات الحاصلة حول أعضاء اللجنة، وأنه يجري الآن مناقشة النظام الداخلي للجنة وكيفية عملها.

وأوضح تشاووش أوغلو أنه طلب من نظيره الروسي سيرغي لافروف، باتصال هاتفي، وقف الهجمات التي تستهدف مناطق خفض التصعيد في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وأضاف أنه حمّل لافروف رسالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول الهجمات على إدلب، إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

 

إقرأ أيضا: تركيا ستبدأ عملية عسكرية بسوريا إذا لم تتم إقامة منطقة آمنة


ودعا تشاووش أوغلو إلى التركيز على مرحلة الحل السياسي في سوريا، مبينا أن النظام يستهدف المدنيين بشكل مباشر في إدلب.

وتابع قائلا: "النظام يستهدف المدنيين بشكل مباشر، وادعاءاته حول وجود متطرفين في المنطقة غير صحيحة، وحتى لو كانت صحيحة، فإن استهداف الأماكن التي يقطنها مدنيون عمل غير إنساني".

وذكر الوزير التركي، أن نظيره الروسي سيتحدث مع وزير دفاع بلاده بهذا الشأن، وسيبلغه برسائل تركيا.

وفي ما يخص إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا، قال تشاووش أوغلو: "يجب أن نتوصل إلى تفاهم مع واشنطن بشأن المنطقة الآمنة بسوريا في أقرب وقت، فصبرنا نفد".

وخلال مؤتمر صحفي في أنقرة اليوم الأربعاء قال جاويش أوغلو: إن البلدين "لم يتفقا على مدى عمق المنطقة ومن ستكون له السيطرة عليها، وما إذا كان سيتم إخراج وحدات حماية الشعب بالكامل منها".

وقال جاويش أوغلو "لدينا انطباع بأنهم يريدون الدخول في عملية مماطلة هنا مثلما حدث في منبج" في إشارة إلى خارطة طريق اتفق عليها في العام الماضي لإخراج وحدات حماية الشعب من البلدة الواقعة في شمال سوريا.

وأضاف "ينبغي أن نتوصل إلى اتفاق بشأن المنطقة الآمنة في أقرب وقت ممكن لأن صبرنا نفد".

وقال أيضا إن اجتماع مسؤولين من الجيش الأمريكي مع قائد بوحدات حماية الشعب الكردية يوم الاثنين، وهو اليوم نفسه الذي أجرى فيه جيفري محادثات في وزارة الخارجية، يشير إلى أن واشنطن لا تتعامل بنية صادقة.

وكرر جاويش أوغلو اليوم الأربعاء الإشارة إلى عدم حدوث أي تقدم بشأن خارطة منبج وأكد أن "صبر" تركيا "نفد" وأنها ستبدأ عملية عبر الحدود إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المنطقة الآمنة.

وقال إن تركيا قررت من قبل شن "عملية عسكرية، لكننا أوقفناها بناء على طلب من ترامب"، مضيفا أنه يتعين التوصل إلى اتفاق بشأن المنطقة الآمنة "وإلا سننفذ بأنفسنا ما يلزم، ونحن مصممون على ذلك".

وفي وقت لاحق اليوم الأربعاء، قالت السفارة الأمريكية في تركيا إن واشنطن وأنقرة ملتزمتان بتحقيق تقدم سريع وملموس بشأن خارطة الطريق المتفق عليها بشأن مدينة منبج، مضيفة أن جيفري عقد محادثات "صريحة وإيجابية ومثمرة" خلال هذه الزيارة.

وقالت السفارة في بيانها "دار نقاش شامل حول سوريا، وخصوصا منطقة شمال غرب البلاد، وعبر الجانبان عن التزامهما بتحقيق تقدم سريع وملموس بشأن خارطة الطريق الخاصة بمنبج، كما ناقشا مقترحات تفصيلية لتعزيز أمن تركيا على طول حدودها مع شمال شرق سوريا".

التعليقات (0)