صحافة إسرائيلية

هل لإسرائيل يد في مهاجمة القاعدة الإيرانية بالعراق؟

طائرة مسيرة قصفت الجمعة المعسكر بقنبلة وأوقعت إصابتين- جيتي
طائرة مسيرة قصفت الجمعة المعسكر بقنبلة وأوقعت إصابتين- جيتي

قال خبير عسكري إسرائيلي إن "الهجوم الأخير على القاعدة العسكرية الإيرانية في العراق ربما يشكل جزءا من الرسائل الإسرائيلية السرية حول جاهزيتها للعمل الفوري، لأن أوساطا أمنية وعسكرية إسرائيلية حذرت في الآونة الأخيرة من نقل صواريخ باليستية من إنتاج إيراني إلى العراق، بما قد يهدد إسرائيل في المستقبل". 


وأضاف أمير بوخبوط في تقريره بموقع ويللا الإخباري، وترجمته "عربي21"، أن "الخشية الإسرائيلية من إقامة مصانع إيرانية لإنتاج أسلحة دقيقة في العراق، داخل منطقة يصعب جمع معلومات أمنية فيها، كفيل بإيجاد ردود فعل عسكرية". 

 

وأكد أن "هجوم يوم الجمعة الأخير وقع على موقع الشهابي في محافظة صلاح الدين بالعراق شمال بغداد، ورغم أنه بعيد جدا عن الحدود الأردنية، لكن التقارير تقول إن الطائرات المهاجمة جاءت من هذه المنطقة ، وهاجمت هذه القاعدة العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، حيث تواجد فيها أفراد لحزب الله، كما تحوي القاعدة صواريخ باليستية تم تهريبها من إيران إلى العراق عبر شاحنات تقل بضائع وأغذية". 

 

وأشار إلى أنه "في اليوم ذاته، نفت مصادر عسكرية بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أي تورط لها في هذا الهجوم، في حين ضجت شبكات التواصل بتوجيه اتهامات إلى إسرائيل والولايات المتحدة بتنفيذ العملية، وتحدثت حسابات على تويتر تتابع الوضع الميداني في الشرق الأوسط أن طائرات من طراز إف35 تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نفذت الهجوم". 

 

وأوضح أن "العديد من المصادر الشرق أوسطية ربطت بين هذا الهجوم على هذه القاعدة، وكلام أخير لرئيس الحكومة ووزير الحرب الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته لأحد المواقع العسكرية الإسرائيلية في النقب لحضور استلام طائرتين جديدتين من الطراز ذاته، قال إنها قادرة على مهاجمة إيران". 

 

أكثر من ذلك، يشير الكاتب إلى أن "أوساطا عسكرية تحدثت أن الطائرات الإسرائيلية أجرت في الآونة الأخيرة مناورات جوية في جزيرة كريت اليونانية، التي تبعد عن إسرائيل قرابة ألف كيلومتر، وتقترب من المسافة التي تقع فيها القاعدة الإيرانية التي هوجمت قبل أيام، لكن المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية حافظت على صمت مطبق تجاه هذه الأحاديث، ولم تعقب على ما حصل في العراق". 

 

وأوضح أن "الشهور الأخيرة شهدت صدور تحذيرات إسرائيلية متزايدة بشأن إقامة مصانع لإنتاج الأسلحة والصواريخ الإيرانية في العراق من أجل وضع المزيد من الصعوبات أمام أجهزة الأمن العالمية لتحصيل المعلومات عنها".

 

وأكد أن "إسرائيل نقلت في الآونة الأخيرة رسائل للولايات المتحدة ودول أوروبية مفادها أنه إن لم يتم وضع حد للتواجد الإيراني في العراق الهادف لإنتاج صواريخ يستخدمها الحرس الثوري مستقبلا ليهدد بها إسرائيل، فإنها لن تبقى مكتوفة الأيدي، وستتدخل لمنع ذلك، ولو تم دون مشاورات سياسية مسبقة". 

 

وختم بالقول إن "ما يزعج إسرائيل أنه رغم النفوذ الكبير للولايات المتحدة في العراق، وتأثيرها الواسع على الحكومة هناك، لكنها لم تستطع منع التواجد الإيراني العسكري؛ لأن الإيرانيين نجحوا في السنوات الأخيرة بإقامة وتشكيل مليشيات شيعية منتشرة في العراق تابعة لها، وتحديدا لفيلق القدس بقيادة قاسم سليماني".

التعليقات (0)