صحافة إسرائيلية

تقدير إسرائيلي: هكذا يتابع الشاباك "جيش حماس" العسكري

يحاول الشاباك توسيع شبكة جواسيس على الأرض لتأخذ دورا أكبر في أي حرب قادمة- جيتي
يحاول الشاباك توسيع شبكة جواسيس على الأرض لتأخذ دورا أكبر في أي حرب قادمة- جيتي

قال خبير عسكري إسرائيلي إن "المهام الأمنية الملقاة على عناصر جهاز الأمن العام "الشاباك" حول قطاع غزة تزداد أهمية وخطورة، بعد أن تجلت بصورة واضحة خلال مجريات الحرب الأخيرة على غزة الجرف الصامد 2014، وساعدت بإنقاذ حياة جنود كثيرين من موت محقق بنيران قناصة حماس، الذين وجهوا بنادقهم نحو جنود وضباط الجيش الإسرائيلي على مشارف قطاع غزة". 

 

وأضاف أمير بوخبوط، في تحقيقه المطول بموقع ويللا الإخباري، ترجمته "عربي21"، أنه "منذ أواسط سنوات التسعينات القرن الماضي تم تقليص التواجد البري للجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك في قطاع غزة، ما ساهم بدوره في تراجع حجم المعلومات الأمنية التي يجمعها من عملائه وسط القطاع". 

 

وأشار إلى أنه "في 2005 بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة، بدأ ضباط الشاباك المعنيون بمعرفة كل التحركات التي يشهدها القطاع من التطورات الأمنية والعسكرية، والقادة الجدد، من رفح إلى خانيونس، وصولا إلى قلب مدينة غزة، واضطروا لابتداع أساليب جديدة، ومعرفة عميقة بالطرق الكفيلة لكشف هذه المعلومات أمامهم، ما شكل تحديا كبيرا للشاباك، فتم تأهيل عناصره لاستكمال مهامهم الأمنية، دون أن تطأ أقدامهم أراضي العدو".

 

وأوضح أن "أحد ضباط الشاباك أعد ورقة بحثية يصف فيها الوضع الأمني في غزة، عبر اللجوء لجمع المعلومات عبر العملاء بالطريقة المعروفة باسم "اليومنت"، لأن العميل البشري الذي يتم تشغيله من قبل ضابط الشاباك أكثر ذكاء من الصاروخ الذي ينطلق بين مخيمات اللاجئين الأكثر ازدحاما في العالم، وقادر على التأثير في البيئة المحيطة به". 

 

وأكد أنه "في 2008، خاض الجيش حرب الرصاص المصبوب، ورافق ضباط الشاباك الجنود في ميدان المعركة أمام حماس، لكن الواقع أوصل رسالة مفادها أن الفجوات كبيرة، فكان لا بد من تغييرات مطلوبة عميقة، حينها كان الجنرال يوآف غالانت، قائد المنطقة الجنوبية الأسبق، يطالب بدمج القوات العسكرية العاملة مع ضباط الأمن في الغرف المغلقة للمس بالمسلحين المتنكرين بالزي المدني وسط غزة بين السكان وداخل الأنفاق". 

 

وأضاف أنه "في حرب الجرف الصامد 2014، جاءت لحظة الحقيقة، حين تبادل رجال الشاباك والاستخبارات العسكرية الاتهامات حول مدى الجاهزية لنوايا حماس لفتح معركة ضد إسرائيل، ما جعل رجال الشاباك يصطفون مع جميع الوحدات العسكرية العاملة على طول حدود قطاع غزة، وانخرطوا معها حين دخلوا بعض المناطق الفلسطينية".

 

وأشار إلى أن "حرب غزة أثبتت أن دمج العناصر الاستخبارية والجنود المقاتلين له نتائج إيجابية من خلال قيام الشاباك بإجراء مسح أمني ميداني للبلدات والقرى الفلسطينية بغزة، من خلال الأقمار الصناعية والطائرات والمناظير، فجمعوا معلومات وإفادات وشهادات، وأكدوا أن عملية التأهيل الأمني بعد الانسحاب من عزة أثبتت جدواها، لكن ذلك لم يكن كافيا، حيث سعى الشاباك خلال الحرب لتعقب قادة حماس البعيدين عن الأنظار". 

 

وأوضح أن "رجال الشاباك اعتقدوا أن اغتيال محمد الضيف، القائد الأسطوري للجناح العسكري لحماس، سيمثل لهم يوما تاريخيا، لكن سرعان ما تبين لهم أن آمالهم لم تتحقق، فقد نجا مرة جديدة بعد مرات عديدة من محاولات الاغتيال، رغم أنه وصل إلى رائد العطار ومحمد أبو شمالة، القائدين العسكريين في حماس، وبذل الشاباك سنوات طويلة في تعقبهم، والبحث عنهم". 

 

وأكد أن "خلافا نشب بين "الشاباك" و"أمان" حول استهداف الأبراج السكنية في نهاية الحرب، ولماذا لم يتم ضربها في بداية الحرب؛ لأن فعالياتها قوية".

 

الخبير الإسرائيلي يكشف أن "المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بعد خمس سنوات من حرب غزة الأخيرة لم تعد تستخدم المصطلح الدارج، وهو الجناح العسكري لحماس، بل دأبت على ترديد عبارة جيش حماس؛ لأن الحركة نجحت في استعادة قوتها العسكرية إلى الأيام الأولى التي سبقت الجرف الصامد، لكنها في الوقت ذاته لا تنجح بتهريب المزيد من الوسائل القتالية بكميات كبيرة، ولذلك شرعت بإنتاج وسائل قتالية محلية".

 

وختم بالقول إن "حماس تخطط للقتال وفق مديات إستراتيجية وتكتيكية، وتدرب قواتها وكتائبها النظامية والنخبة، لتنفيذ عمليات أرضية وبرية وبحرية تستخدم مختلف الوسائل القتالية مثل الطائرات المسيرة، ورغم أن الجيش الإسرائيلي نفذ 14 عملية عسكرية واسعة لوقف تمدد حماس العسكري، دون جدوى".

التعليقات (1)
مصري
الأحد، 07-07-2019 02:06 م
اللهم عليك باليهود الصهاينه و كل من يواليهم ، اللهم إحصهم عددا و أقتلهم بددا و لا تبق منهم أحدا ، اللهم أنصر غزة و اهل غزة المجاهدين المرابطين يا عزيز يا قوي يا جبار يا منتقم .