سياسة عربية

هكذا بدأت الشراكة بين أردوغان ومرسي قبل الانقلاب على الأخير

كانت القمة الأولى بين أردوغان ومرسي بالعاصمة أنقرة في أيلول/ سبتمبر 2012- الأناضول
كانت القمة الأولى بين أردوغان ومرسي بالعاصمة أنقرة في أيلول/ سبتمبر 2012- الأناضول

بدأ الرئيس المصري الراحل محمد مرسي منذ لحظة توليه رئاسة الجمهورية، بعقد شراكة بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تمثل ذلك في قمتين الأولى بأنقرة والثانية بالقاهرة خلال العام 2012.


وفور إعلان وفاة مرسي مساء الاثنين، كان الرئيس التركي أول زعيم ينعيه، ووصفه بأنه "شهيد فقد حياته في سبيل قضية آمن بها"، مضيفا أننا "سنذكر دائما مرسي الذي جلس على كرسي رئاسة مصر بدعم من الشعب (..)، ولم نجتمع حتى اليوم بقتلة مرسي ولا يمكن أن نلتقيهم أبدا".


وشهدت العلاقات بين البلدين عقب انتخاب مرسي في حزيران/ يونيو 2012 تطورا سريعا في فترة وجيزة لم تتجاوز العام الواحد، حيث وضع الجانبان أسسا للعلاقات الرسمية والاقتصادية، لتكون لبنة أساس يبنى عليه عهد جديدا من العلاقات بين البلدين.


وبرز التقارب مع بدايات الثورة المصرية، عندما أعلن رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان، في خطابه أمام البرلمان التركي 2 شباط/ فبراير 2011، دعم بلاده للثورة المصرية، ومطالبة الرئيس الأسبق حسني مبارك بالاستجابة لمطالب الشعب برحيله عن الحكم، في أقوى دعم للثورة المصرية في ذروتها.


اقرأ أيضا: تعاطف تركي مع مرسي وإقامة صلاة الغائب بعموم البلاد (شاهد)


وفي 12 أيلول/ سبتمبر 2011، قام أردوغان بزيارة إلى مصر، والتي تعد الأولى له عقب فوزه مجددا في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في حزيران/ يونيو 2011.


واصطحب أردوغان، في زيارته العديد من الوزراء، والمستشارين والدبلوماسيين وما يزيد على 250 من رجال الأعمال والمستثمرين، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.


وخلال زيارة أردوغان الأولى لمصر، تم عقد المنتدى الاقتصادي المصري التركي، بمشاركة نحو 500 من رجال الأعمال من كلا البلدين، لبحث التعاون الاقتصادي في كافة المجالات.


وأعرب رئيس الوزراء التركي عن رغبته في زيادة حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار خلال عامين‏،‏ مؤكدا ضرورة أن يعمل الطرفان على تحقيق هذا الهدف المنشود من خلال إزالة كل العقبات التي تعترض طريق رجال الأعمال والمستثمرين.


القمة الأولى


ومنذ انتخاب الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في حزيران/ يونيو 2012 بدأت العلاقات التركية المصرية بالتطور، وشهدت تحسنا سريعا في فترة وجيزة لم تتجاوز العام الواحد حيث وضع الجانبان أسسا للعلاقات الرسمية والاقتصادية، لتكون لبنة أساس يبنى عليه عهد جديدا من العلاقات الرسمية وغير الرسمية.


وأجرى الرئيس الراحل في أيلول/ سبتمبر 2012 زيارة إلى تركيا والتقى أردوغان في أنقرة، وكبادرة حسن نية من تركيا، دعمت الاقتصاد المصري بـ2 مليار دولار.


القمة الثانية


كما زار أردوغان مصر ثانية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 بصحبة عدد من رجال الأعمال الأتراك، بهدف فتح أبواب الاستثمار التركي في مصر وتعزيز الاقتصاد المصري.


والتقى، خلال الزيارة، مرسي وألقى كلمة تاريخية بجامعة القاهرة العريقة دشنت مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين الجانبين، وتم توقيع 27 اتفاقية في العديد من المجالات.


وتجمع مصر وتركيا علاقات ممتدة على مدار عقود، وكانت هناك رغبة من أجل توطيد وتعزيز العلاقات مع القاهرة، بهدف إقامة تحالف استراتيجي قوي في المنطقة.

 

اقرأ أيضا: هكذا نعى أردوغان وأمير قطر وشخصيات عالمية الرئيس مرسي


وحرصت تركيا على تفعيل علاقاتها مع مصر بدءا من دعم ثورتها الشعبية ومرورا بالزيارات رفيعة المستوى التي قام بها مسؤولون أتراك لمصر، والتي قابلها زيارات أخرى لمسؤولين مصريين إلى أنقرة قبل أن تشهد تراجعا عقب الانقلاب على مرسي في تموز/ يوليو 2013.


كما وجدت مصر في التقارب مع تركيا فرصة لزيادة التعاون والدعم بين الدولتين في كافة المجالات، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي شهدتها عقب الثورة.


ازدهار اقتصادي


وخلال العام المالي 2012/2013، إبان حكم محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، سجلت الاستثمارات التركية بمصر 4.5 بالمئة بقيمة 169.2 مليون دولار من إجمالي صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة البالغة حينذاك نحو 3.753 مليارات دولار.


وفي السنوات التالية، لعزل مرسي، تراجعت الاستثمارات التركية من حيث القيمة والنسبة لإجمالي صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر لتصل إلى 35.5 مليون دولار من إجمالي 7.8 مليارات دولار في العام المالي 2016/2017.


ويبدأ العام المالي بمصر في مطلع تموز/ يوليو حتى نهاية حزيران/ يونيو من العام التالي، وفقا لقانون الموازنة العامة.


ويعد مرسي أول رئيس بعد ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011 التي أطاحت بحسني مبارك (1981-2011)، والرئيس الخامس الذي يتولى سدة الحكم في البلاد.


ولم يستمر حكم مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين إلا عاما، حيث أطاح به الجيش في 3 تموز/ يوليو 2013 بعد عام واحد فقط من الحكم.

التعليقات (1)
مصري
الثلاثاء، 18-06-2019 07:18 م
لم يكن لهذة الشراكة أن تنجح فشتان الفرق بين شعب تركيا الأبي الواقف بصدرة في مواجهة دبابات العسكر الأوباش جواسيس الغرب القذر و لا يركع أمامها فينجح في تركيع هؤلاء الخونة ، و شعب مصر الذي إستمرء و أستهوي وضع بيادة الخنازير الأنجاس جواسيس تل ابيب العسكر الأوباش و جاسوسهم السيسي فوق رأسة و صار يرقص و يطبل و يزمر فكيف يتألف هذان الضدان ، و ما الله بظلام للعبيد .