طب وصحة

لماذا يجب أن نتجنّب شراء الخضر والغلال المقطّعة؟

يؤدي تأكسد المنتجات المقطعة الجاهزة إلى فقدان هذه المنتجات للفيتامينات- الكونفدنسيال
يؤدي تأكسد المنتجات المقطعة الجاهزة إلى فقدان هذه المنتجات للفيتامينات- الكونفدنسيال

نشرت صحيفة "الكونفيدينسيال" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن الأسباب التي تدفعنا لتجنّب شراء الخضر والغلال المقطّعة التي تباع معلّبة في محلات البقالة.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن رفوف محلات البقالة عادة ما تكون ملأى بالكثير من أصناف الخضر والغلال المقطعة والمعلبّة في علب بلاستيكية، على غرار البطيخ والتفاح والأناناس والفراولة والتوت والخضروات الورقية الخضراء المخصصة لتحضير السلطة وحتى الجزر. ونظرا لضيق الوقت بات الكثيرون يشترون الخضر والغلال المقطعة.

وذكرت الصحيفة أن توفر الطعام الجاهز وسهولة استهلاكه تجعلنا نتساءل أحيانا عما إذا كان ذلك ضربا من ضروب حسن الحظ. وفي ظل عصر السرعة الذي نعيشه حاليا، أصبحنا نجد في المنتجات الغذائية الجاهزة خيارا مناسبا، ولكننا لا ندرك أن ذلك يكلفنا باهظا.

وأوردت الصحيفة أن دراسة حديثة توصلت إلى أن الخضر والغلال المقطعة التي تباع في مختلف الفضاءات التجارية تبدو في ظاهرها صحيّة، ولكنها عادة ما تكون عرضة للتلوث بالسالمونيلا، وهو نوع من البكتيريا الذي من أعراض التسمم به، الإصابة بنوبات من الحمى وألم في العضلات أو الغثيان أو القيء.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأشخاص الذين يفضلون استهلاك هذا النوع من المنتجات، لن يستغربوا من حقيقة أنها أغلى ثمنا مقارنة بالمنتجات الأخرى، ولكنهم سيندهشون عند مقارنة ثمن الخضر والغلال المقطّعة بتلك التي تباع في شكلها الخام. وفي سنة 2018، نُشرت مقارنة بين تكاليف شراء الطعام الجاهز وذلك الذي يعدّ في المنزل. وقد تبين أن المستهلكين الذين يعدّون طعامهم بأنفسهم وفروا 100 دولار شهريا.

كما تبيّن أن الغلال والخضر المجهزة في المنزل لا تُحفظ لفترة طويلة في الثلاجة، مما يجعلها لا تفقد فوائدها الغذائية. في المقابل، يؤدي تأكسد المنتجات المقطعة الجاهزة إلى فقدان هذه المنتجات للفيتامينات، ناهيك عن أن مجرد فتحها ودخول الهواء إلى العلبة يفقدها فوائدها الغذائية. وأحيانا تلجأ الشركات إلى استخدام الإضافات الغذائية للحفاظ على لون هذه المنتجات وقوامها.

ونوهت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن الخضر والغلال المقطعة ليست صحية بدرجة كبيرة، إلا أن استهلاكها يبقى أفضل من تناول الكعك المحلى. وقد أكدت أخصائية التغذية كارولين ويست باسيريلو لمجلة "صحة الرجل" الأمريكية، أن "تقطيع الفواكه والخضراوات يعرضها للأكسجين والضوء، وفي بعض الأحيان للحرارة، وكل هذه العوامل تؤثر على مخزونها من الفيتامينات". كما أن فقدان الخضر والغلال للماء خلال عملية التقطيع يجعلها تفقد الفيتامينات.

وذكرت الصحيفة أن الكثير من الخضر والغلال على غرار الجزر والقرع والبطيخ تفقد كل عناصرها الغذائية عند تقشيرها. وعموما، تحمي القشرة لب الخضر أو الفواكه، لذلك عندما نغسل هذه الأغذية وهي مقطعة، تكون عرضة للبكتيريا التي تنتقل إلينا فيما بعد. وعند زراعتها في التربة، يمكن أن تتلوث هذه الأغذية بالعديد من الجراثيم، كما أنها عرضة للتلوث خلال عملية التقطيع.

ونوهت الصحيفة إلى أن النظام الغذائي الحالي في البلدان المتقدمة ساهم في تراجع أسعار الأغذية، إلا أنه تسبب في ظهور مشكلة ذات عواقب اجتماعية وبيئية خطيرة، ألا وهي إهدار الطعام. ومن بين التدابير المتخذة للحد من هذه المشكلة، اللجوء إلى تعليب الأغذية بحجة أن هذه العملية تجعلها صالحة لفترة أطول. لكن نفايات الطعام ازدادت في المقابل إلى جانب النفايات البلاستيكية منذ بدأ الاستهلاك المبالغ فيه للمنتجات الغذائية المعلبة والجاهزة.

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

0
التعليقات (0)

خبر عاجل