سياسة عربية

طائرات روسية تقتل العشرات بإدلب السورية.. وتنديد حقوقي

الطائرات الحربية الروسية تشارك في ضرب المدنيين في الشمال السوري (أرشيفية)- أ ف ب
الطائرات الحربية الروسية تشارك في ضرب المدنيين في الشمال السوري (أرشيفية)- أ ف ب

قتل 25 شخصا على الأقل معظمهم من المدنيين، في غارات للطيران الروسي في محافظة إدلب السورية، وفق ما أكده أهالي المنطقة والدفاع المدني السوري، الثلاثاء.

وأفادت "الخوذ البيضاء"، بأن القصف وقع الاثنين، شمال غرب سوريا في الأسبوع السادس لهجوم عسكري تقوده روسيا.

وأضافت أن طائرات سوخوي روسية، أسقطت قنابل على قرية جبالا في محافظة إدلب الجنوبية، حيث قالت فرق إنقاذ إنها انتشلت حتى الآن 13 جثة من بينها جثث لنساء وأطفال.

وقال منقذون محليون إن طائرات روسية شنت أيضا غارات عدة أصابت بلدة خان شيخون وكفر بطيخ وعدة قرى أخرى، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 12 مدنيا آخرين قتلى.

 

اقرأ أيضا: كيف استعادت المعارضة زمام المبادرة بمعارك إدلب؟

ويقول منقذون إن الحملة الجوية الضخمة التي ألقت موسكو بثقلها وراءها منذ شنها بشكل قوي في نهاية نيسان/ أبريل أسفرت عن مقتل أكثر من 1500 قتيل أكثر من نصفهم من المدنيين.

وقال سكان ووكالات إغاثة محلية ودولية تدعم المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة إن الحملة المستمرة التي قصفت مدارس ومراكز طبية استهدفت تدمير الروح المعنوية للمدنيين في مناطق المعارضة.

وتقول الأمم المتحدة ووكالات إغاثة إن أكثر من 300 ألف شخص فروا من خطوط المواجهة بحثا عن الأمان في مناطق قرب الحدود مع تركيا.

تنديد حقوقي

من جانبه، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تحرك دولي عاجل لوقف الاعتداءات التي ترقى لجرائم حرب بحق المدنيين السوريين شمال غرب البلاد، نتيجة هجمات القوات الحكومية والطيران الروسي المستمرة منذ أسابيع، التي أسفرت عن مقتل المئات ونزوح مئات الآلاف.

واعتبر أن "استمرار استهداف المدنيين والأعيان المدنية في إدلب وأريافها، يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني، وقد يرقى إلى جريمة حرب وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين، ويستوجب محاسبة الأطراف المتورطة بذلك".

 

اقرأ أيضا: مصادر: وصول قوات روسية خاصة لجبهات ريف حماة

 
وقال المرصد الحقوقي -ومقره جنيف- في بيان صحفي إنه "لا يمكن استمرار تخاذل أطراف المجتمع الدولي بما فيها الأمم المتحدة إزاء الانتهاكات الواقعة على المدنيين السوريين، وتركهم ضحايا للقصف العشوائي وعمليات القتل والتهجير الممنهجة".

وأشار البيان إلى أن عدد القتلى نتيجة قصف قوات النظام السوري وروسيا منذ الثاني من فبراير/ شباط إلى غاية التاسع من يونيو/ حزيران الجاري على الشمال السوري بلغ 697 شخصاً، بينهم 203 أطفال.

التعليقات (3)
درعاوي
الثلاثاء، 11-06-2019 05:31 م
يوجد جانب لا يلتفت إليه غالبية الناس على أهميته : طيران روسي حقير يقتل البشر و يدمَر الحجر و يحرق الشجر و رماية مكثفة على مدار الساعة منذ سبتمبر 2015 . هذا النشاط الحاقد المحموم له تكلفة مالية مرتفعة ، و الروس ليس معهم المال اللازم و لا عندهم الكرم الحاتمي للانفاق عليه . ما القصة ؟ سأل صحفي أجنبي مسؤولاً روسياً عن ذلك فأجاب أن بلاده لم تخسر دولاراً واحداً على أعمالها العسكرية لأن بلداً عربياً (لم يوضح من هي ) تكفلت بجميع التمويل . نحن نعرف من هي لكن ما يعنينا هو أن أموال الأعراب تعطى لخنازير العالم لقتل العرب المسلمين أي أن الداء يبدأ من عند طراطير الأعراب السفهاء العبيد للاستعمار الجديد الذي يمتص ثرواتهم في سبيل تأبيد خضوع الأمة لسيطرته الاستبدادية .
عراقي عربي اكره ايران المجوسية
الثلاثاء، 11-06-2019 04:39 م
اصبحت اخبار قتل اهلنا في سوريا من الامور التي تمر مرور الكرام وكاننا نشهد مقتل اناس في مشاهد تمثيلية وافلام سينمائية دون الالتفات الى حقيقة مرة وهي ان اهلنا في سوريا والعراق يقتلون وكأن الامر من المسلم به ..ولاداعي للتفكير في الموضوع..اميركا تقتل وايران تقتل وروسيا تقتل واسرائيل تقتل والميليشيات الشيعية الصفوية تقتل والجنود العلويون النصيريون يقتلون والكل يتفرج ساكتا او لايهتم للامر..وولائم المنسف والحفلات الراقصة والمجون والتأمر يجري بكل انسيابية وهكذا ....حسبنا الله ونعم الوكيل.
عبد الحليم الحزين
الثلاثاء، 11-06-2019 02:46 م
بستعرض الطيران الجبان التابع لدولة روسيا المافياوية عضلاته على المدنيين العزل قاتلاً لهم و مدمَراً لبيوتهم و كبير الروس المجرم بوتين واثق من أن أمريكا تغطي عليه و سوف تحميه من المحاسبة . لكن لا أعتقد أن هذا التمادي في الإجرام سيمر من دون عقاب لسبب بسيط يتمثل بأن الله لديه قانون عدل يسري على جميع البشر " من يعمل سوءاً يجز به " و "جزاء سيئة سيئة مثلها" . من يعش سيرى بعون الله روسيا المحطمة المدمرة مثل سوريا حالياً . اللهم أرنا في الروس عجائب قدرتك قريباً فإنهم لا يعجزونك. آمين .