بوتين يرغب بعلاقات جيدة مع بريطانيا ويحذر من "سباق نووي"

عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس عن أمله في أن يعمل رئيس وزراء بريطانيا القادم على تحسين العلاقات بين البلدين والتي توترت بشكل كبير العام الماضي بسبب حادث تسميم جاسوس روسي سابق في إنجلترا ألقت لندن باللوم فيه على موسكو.

وكان بوتين يتحدث إلى وسائل الإعلام على هامش منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي العالمي.

 

من جانبها ردت بريطانيا بأنها تشترط على موسكو "أن تغير سلوكها" لفتح صفحة جديدة في العلاقات.

 

وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي: "من الواضح أن سلوك روسيا العدائي والذي يزعزع الاستقرار يقوض مساعيها لتصبح شريكا دوليا مسؤولا"، لكنه اكد أن لندن ستواصل التشاور مع موسكو في قضايا الامن الدولي لان "ذلك يصب في مصلحة المملكة المتحدة".

وأعلن بوتين أنّ روسيا مستعدة للتخلي عن معاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، المعروفة باسم "ستارت الجديدة"، إذا لم يكن هناك اهتمام بتجديدها.

 

اقرأ أيضا: بوتين يقدم مشروعا للبرلمان لوقف معاهدة الصواريخ مع أمريكا

وقال بوتين في إشارة الى معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية التي تحدد عدد الرؤوس النووية لدى الدولتين، "اذا لم يشعر أحد بالرغبة في تمديد الاتفاقية - ستارت الجديدة - حسناً، فلن نفعل ذلك إذاً".

وأضاف "قلنا مئات المرات إننا مستعدون لتمديدها"، وتابع أنّ واشنطن "لا تجري أي محادثات" مع موسكو بالخصوص. وقال "لا وجود لأي عملية مباحثات رسمية، وفي عام 2021، كل شيء سينتهي".

وحذّر بوتين من أنّ التداعيات المحتملة إذا جرى التخلي عن "ستارت الجديدة" ستكون ضخمة، وإنّ البديل سيكون تأجيج سباق تسلح نووي.

وأشار إلى أنّه "لن يكون ثمة اي أدوات تحدّ من سباق التسلّح، مثل نشر الأسلحة الفضائية". وتابع أنّ "هذا يعني أنّ الأسلحة النووية ستكون فوق رأس كل واحد منا كلّ الوقت".

 

في سياق آخر، اعتبر بوتين أن "لا مشكلة إطلاقا" في عدم دعوته للمشاركة في احتفالات إحياء الذكرى ال 75 لإنزال الحلفاء في النورماندي بشمال فرنسا، مؤكدا أن روسيا "لا تدعو الجميع" الى احتفالاتها.