حقوق وحريات

التعليم تحظر أنشطة الطلبة بالمغرب والبرلمان يسائل الوزير

من نشاط لمنظمة التجديد الطلابية طلبة حركة التوحيد والإصلاح الإسلامية- فيسبوك
من نشاط لمنظمة التجديد الطلابية طلبة حركة التوحيد والإصلاح الإسلامية- فيسبوك

أمر وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي رؤساء الجامعات بمنع الأنشطة التي يقوم بها الطلبة، واعتبرها "أنشطة خارجية" عن الجامعة، تهدد الأمن داخل الجامعة.


وتصاعدت في الأسابيع القليلة الماضية أعمال منع الأنشطة التي تقوم بها المكونات الطلابية، سواء عبر عرقلته من طرف إدارة الجامعات أو من خلال فصائل أخرى بالاعتداء عليها، كان ضحاياها جميعا من منظمة التجديد الطلابية (طلبة حركة التوحيد والإصلاح الإسلامية).


حظر أنشطة الطلبة

 
وأصدر وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، ليل الجمعة 3 أيار/ مايو الجاري، مذكرة يمنع فيها تنظيم تظاهرات الفصائل الطلابية في الجامعة، مستغلا أحداث العنف الأخيرة ببعض الكليات. 


وقال الوزير في مذكرة إلى رؤساء الجامعات: "أطلب منكم عدم الترخيص لأي جهة خارجية باستعمال مرافق الجامعة أو المؤسسات التابعة لها من أجل تنظيم تظاهرات كيفما كان نوعها". 


وبرر الوزير موقفه من منع التظاهرات المنظمة داخل الجامعات، بالقول: "على إثر الأحداث المؤسفة، وما ينجم عنها من اصطدامات ومواجهات عنيفة يقع ضحيتها العديد من الطلبة والمتدخلين".

 

اقرأ أيضا: أزمة التعليم بالمغرب.. الطلبة يقاطعون والأساتذة يحتجون


وتابع الوزير: "وتفاديا لتكرار هذه الأحداث التي تهدد سلامة جميع العاملين بهذه المؤسسات، وتنعكس سلبا على السير العادي للدراسة بها".


وأوضح: "وبخصوص التظاهرات العلمية المنظمة من طرف المؤسسات التابعة للجامعات، طلب من "رؤساء الجامعات دعوة رؤساء هذه المؤسسات إلى استطلاع رأيكم، وطلب موافقتكم المسبقة".


قرار غريب

 

لم يتأخر رد أعضاء مجلس النواب المغربي، حيث تقدم أربعة نواب من فريق العدالة والتنمية (حكومي)، بسؤال إلى وزير التربية الوطنية حول مذكرته الأخيرة.

 

اقرأ أيضا: طلبة ماركسيون يعتدون على محاضرة للريسوني شمالي المغرب

 
وقال السؤال: "وفي حين كان الجميع ينتظر تدخل الوزارة من أجل التعامل مع الاختلاف في الرأي، تفاجأ الرأي العام بهذا القرار الغريب، الذي من شأنه ضرب الجامعة في عمق أدوارها الطلائعية للأنشطة على المستوى الثقافي والعلمي، خاصة، واستحضار الأدوار الطلائعية للأنشطة العلمية والثقافية المنظمة من قبل الحركة الطلابية أو باقي الفاعلين في تكوين وتأهيل شخصية الطالب".


وتابع: "نسائلكم عن حيثيات هذا القرار الغريب، وعن ضرورة العمل لتراجع عن مثل هذه القرارات التي من شانها التشويش عن أدوار الجامعة المغربية".

 

وحمل السؤال توقيع النواب، إدريس الثمري، وحسن عديلي، ومحسن موفيدي، ورضا بوكمازي الذي نشر السؤال على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

 

 

وارتفعت في الأيام وتيرة منع الأنشطة الطلابية، وتحديدا تلك التي تنظمها المكونات الإسلامية في الجامعة المغربية، لعل أبرزها قيام طلبة يساريين بمنع محاضرة لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بتطوان (شمالا)، وتهديد أمازيغ بقتل محاضر مناهض للتطبيع مع إسرائيل في بني ملال (وسط).

 

اقرأ أيضا: طلبة أمازيغ يمنعون ندوة عن فلسطين ويهددون بقتل المحاضر

 

كما أن عددا من الجامعات شرعوا في الفترة الأخيرة في رفض قيام طلبة منظمة التجديد الطلابي بأنشطة داخل فضاءاتها، كما حدث في المحمدية (وسط) وأكادير (جنوبا).

التعليقات (0)