حقوق وحريات

لجنة أمريكية تطلب معاقبة السعودية بعد الإعدامات الأخيرة

رأت اللجنة أن السعودية تضييق على مواطنيها الشيعة- جيتي
رأت اللجنة أن السعودية تضييق على مواطنيها الشيعة- جيتي

لا تزال الإعدامات الأخيرة في السعودية، التي نفذت بحق العشرات وغالبيتهم من الشيعة، تثير الجدل، وآخره دعوة لجنة حكومية أمريكية إلى اتخاذ إجراءات بحق المملكة.

وقالت "اللجنة الأميركية للحريات الدينية في العالم"، التي يعين أعضاءها الرئيس ونواب من جميع الأحزاب لكنها تضطلع بدور استشاري، إن على وزارة الخارجية أن تكف عن السماح للسعودية بـ"التصرف بحرية".

وتصنف وزارة الخارجية، في تقرير سنوي بتكليف من الكونغرس، السعودية ضمن فئة "دول مثيرة للقلق بشكل خاص"؛ بسبب انتهاكات الحريات الدينية، ما يتطلب من الولايات المتحدة عادة اتخاذ إجراءات عقابية مثل فرض عقوبات اقتصادية.

لكن وزراء خارجية متعاقبين أصدروا كل عام إعفاءات بشأن معاقبة السعودية، مشيرين إلى مصالح الأمن القومي.

وقال رئيس اللجنة تنزين دورجي، في بيان، إن "إعدام الحكومة السعودية لشيعة من الأقلية على أساس هويتهم الدينية وحراكهم السلمي، ليس صادما فحسب، بل يناقض بشكل مباشر الخطاب الرسمي للحكومة حول السعي نحو مزيد من التحديث وتحسين ظروف الحريات الدينية".

 

اقرأ أيضا: "CNN" تنشر وثائق لاعترافات الـ 37 الذين أعدمتهم السعودية

وقالت المفوضة العليا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن ثلاثة من الذين تم إعدامهم على الأقل كانوا قاصرين عندما وجهت لهم الاتهامات.

وكشفت شبكة "سي أن أن" الأمريكية حصولها على ما قالت إنها "مئات الوثائق، من داخل المحاكمات" التي جرت لأشخاص أعدمتهم السلطات السعودية قبل أيام.

وأوضحت الشبكة أن 25 متهما ممن نفذ بحقهم حكم القتل صدر بحقهم بعد ثلاث جلسات في العام 2016، منهم 11 متهما وجدوا مذنبين في تهمة التجسس لصالح إيران.

وأشار التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه قبل مدة من تنفيذ واحدة من أكبر عمليات الإعدامات في تاريخ المملكة هذا الأسبوع، قام عدد من المتهمين بمناشدات حارة من أجل إلغاء الأحكام الصادرة ضدهم، وقال الكثيرون إنهم أبرياء، وإن اعترافاتهم كتبها الذين مارسوا التعذيب عليهم.

وأوردت الشبكة نقلا عن بعضهم، قولهم إن لديهم أدلة على انتهاكات تعرضوا لها على يد جلاديهم، وأعلن واحد منهم الولاء والبيعة للملك سلمان وولي عهده الأمير محمد؛ في محاولة للحصول على معاملة مخففة من المحكمة، مشيرة إلى أن هذه المحاولات لم تزحزح القضاة عن قرارهم، الذين حاكموهم وأدانوهم في عام 2016 بناء على جرائم تتعلق بالإرهاب، وأصدروا عليهم حكما بالإعدام.

التعليقات (1)
جزائري
السبت، 27-04-2019 09:05 م
هذه دولة ارهابية بامتياز. وكيف للدول الغربية التي تتشدق بالحرية أن تساند هذه العائلة الارهابية التي تستأسد سوى على الناس البصطاء؟