سياسة عربية

ابن كيران يدعو رئيس الحكومة للاستقالة حال "فرنسة" التعليم

 دعا ابن كيران نواب حزبه إلى عدم التصويت على مشروع القانون الإطار في صيغته الجديدة - عربي21
دعا ابن كيران نواب حزبه إلى عدم التصويت على مشروع القانون الإطار في صيغته الجديدة - عربي21

دعا رئيس الحكومة المغربية السباق، والأمين العام السابق لحزب "العدالة والتنمية"، عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة الحالي، سعد الدين العثماني، إلى الاستقالة من منصبه في حال تمت المصادقة على "القانون الإطار" المتعلق بتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية في المؤسسات التعليمية المغربية.

وقال ابن كيران في فيديو بثه على صفحته بـ"فيسبوك" أمس الأحد، مخاطبا نواب حزبه ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني: "إنكم بتوافقكم على مشروع قانون الإطار في صيغته الجديدة تخالفون دستور بلادكم ودستور حزبكم"، داعيا إياهم إلى تحمل المسؤولية حتى لو أدى الأمر إلى سقوط البرلمان والحكومة.

وخاطب ابن كيران رئيس الحكومة الحالية بكلام شديد اللهجة قائلا: "إذا كان الاستقلاليون حملوا شرف تعريب المواد العلمية قبل ثلاثين سنة، فلا تَحمِل أنت عار فرنستها"، مضيفا: "الله يهنيها هاد رئاسة الحكومة.. هل أنت هو أول رئيس حكومة يسقط؟".

وأوضح ابن كيران مخاطبا العثماني أن ما حدث إبان فترة "البلوكاج" أهون بكثير مما يحدث اليوم، وتابع: "أقول لك لو خرجت اليوم من الحكومة فستخرج ورأسك مرفوعة، وإذا بقيت لن تستطيع أبدا رفع رأسك أمام المغاربة".

كما دعا ابن كيران نواب حزبه إلى عدم التصويت على مشروع القانون الإطار في صيغته الجديدة، وقال: "ليس من حقكم التصويت على مشروع هذا القانون نهائيا"، واعتبر أن ذلك سيكون "خيانة" لمبادئ حزبهم، "وضربة قاضية إن لم تكن قاتلة لحزب العدالة والتنمية"، وفق تعبيره.

 

اقرأ أيضاابن كيران: التدريس بالفرنسية انتصار للوبي الفرنكفوني (شاهد)

وحذر ابن كيران نواب حزبه من أن يكونوا شهود زور، وقال: "لا تكونوا شهود زور على هذا العلم، حتى لو تطلب ذلك سقوط هذه الحكومة وقيام أخرى مكانها"، منبها أن التنازل له حدود.

وقال ابن كيران: "أقسم أني لو كنت رئيس للحكومة لما قبلت بتمرير هذا القانون"، موضحا أن تمرير القانون الإطار هو بمثابة إهداء التعليم المغربي للغة المستعمر، مضيفا أن صيغة التوافق ستؤدي إلى تدريس كل المواد باللغة الفرنسية. 

ورأى ابن كيران أن كل ما يقع الآن ليس في مصلحة الدولة المغربية ولا في مصلحة الملكية، مشككا في وجود ما سماه بـ"لوبي استعماري" يدافع عن الفرنسة، مهاجما نور الدين عيوش بسبب دعمه لهذا المخطط ودفاعه المستميت عن الدارجة في المقررات الدراسية.

 

 


وكانت حكومة سعد الدين العثماني قد دعت إلى عقد دورة استثنائية للبرلمان، ابتداء من فاتح نيسان/ أبريل الجاري، وذلك للتصويت على مجموعة من مشاريع القوانين، وأهمها مشروع القانون الإطار 51.17 المتعلق بإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وذلك بعد إيجاد صيغة توافقية تتعلق بلغة التدريس.

يشار إلى أن الائتلاف الوطني للغة العربية قد أوصى باعتماد اللغة العربية لغة أساسية في التدريس بالمدرسة الوطنية، في جميع الأسلاك والحقول المعرفية بدءا بالعلوم الحقة، مع تسريع ورش تأهيل الأمازيغية لإدماجها وتعميمها في المنظومة التربوية.

وشددت توصيات المؤتمر الوطني السادس للغة العربية على ضرورة التراجع عن قرار تدريس المواد العلمية والتقنية باللغة الفرنسية، داعيا إلى إعادة النظر في مفهوم التناوب اللغوي كما ورد في مشروع القانون الإطار رقم 17.51 للتربية والتكوين والبحث العلمي، مع وضع سياسة لغوية واضحة ومنسجمة تشمل مختلف مجالات السيادة الوطنية (التعليم- الإعلام- الإدارة).

التعليقات (2)
عدلات
الخميس، 04-04-2019 08:29 م
قمت بدورك وحققت نجوميتك بيكفي سيبها تولع. واستغفر ربك واستنا قدرك عدالة وتنمية على أي وزن؟
حرة
الثلاثاء، 02-04-2019 12:37 ص
بسم الله الرحمن الرحيم ان التقدم لأي دولة لايمكن ان يتحقق الا بسواعد ابناىها .ولا يمكن لهولاء الأبناء ان يكونوا سواعد تحمل البلد الى الرخاء والمنعة الا اذا تلقوا تعليما صحيحا في مضمونه قويا في بنيته ومنيعا في وساىله .فمنذ اكثر من عشرين سنة عربت المواد العلمية دون إطار تنظيمي يساعد التلاميذ في الصفوف الثانوية على الخصوص لتجاوز عقبة اللغة وهم على عتبات الجامعة .ورغم ذلك تمكن معظمهم مع الصبر والمثابرة من التفوق والنجاح .وتنفس الجميع الصعداء على ان التجربة مرت بسلام .وهاهي الان وبعد طول الغياب تلوح بإعلامها حركة الفرنسة ولنفس المواد دون مبالاة ولا اهتمام لهذا الطالب الذي كان ولا يزال مجرد فار تجارب لكل من ركب جواد الفرسان في المنام ليطبق عليه النظريات تلو النظريات .الا ان هذه المرة لا اعتقد ان لعبة اللوتري هذه ستأتي بأية فاىدة لان من ستطبق عليهم التجربة أصبحوا قاب قوسين او أدنى من الياس الذي زرع في أدمغتهم قبل قلوبهم بسبب جحافل االمتظاهرين من حملة الشهادات العليا والأساتذة المتعاقدين والأطباء والممرضين وهلم جرا ... فنرجو من رىيس الحكومة كل الرجاء ان لا يضع نقطة النهاية لتجربة الإسلاميين في الحكم والسياسة بهذه المصيبة التي ليس له فيها جملا ولا ناقة .