فنون منوعة

تعرّف إلى أغرب الألغاز التي لم يتم حلّها في عالم الفن

هل هذه اللوحة حقا لأدولف هتلر؟
هل هذه اللوحة حقا لأدولف هتلر؟

نشرت مجلة "ريدرز دايجست" الأمريكية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على أغرب الألغاز على الإطلاق في تاريخ الفن، الذي يعدّ مجالا يعج بالغموض عجز العلماء والمؤرخون عن حله.

وتطرقت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إلى لوحة سالفاتور مندي للرسام الإيطالي ليوناردو دا فينشي، التي بيعت في دار كريستيز للفنون سنة 2017 مقابل حوالي 450 مليون دولار.

 

ويعتقد بعض الخبراء في مجال الفن، بمن فيهم المؤرخ بجامعة أوكسفورد ماثيو لاندروس، أن 20 بالمئة فقط من اللوحة هي من إنجاز دا فينشي نفسه، مستشهدا ببعض التفاصيل الفنية وتقنيات الطلاء. ويشكّ لاندروس في أن مساعد ليوناردو، بيرناردينو لويني، قد أتم رسم بقية اللوحة، كما يظن أن 15 لوحة فقط هي من إتمام دافينشي بمفرده.

وأشارت المجلة إلى أنه على الرغم من تعرّض أدولف هتلر للرفض من قبل مدرسة الفنون، إلا أنه كثيرا ما مارس هواية الرسم في فترة شبابه. ويبدي العديد من الأشخاص حول العالم استعدادهم لدفع أموال طائلة مقابل اكتساب المواهب الفنية "للفوهرر". ولكن خلال الشهر الماضي، صادرت النيابة الألمانية حوالي 63 لوحة تحمل توقيع هتلر، وذلك للاشتباه في كونها مزوّرة. ولكن هل تعود هذه الرسوم بالفعل إلى هتلر؟ 

وذكرت المجلة حادثة الموت المخزية للنحات جوزيف إدغار بوهم، الذي توفي في سنة 1890 عن عمر يناهز 56 سنة، نتيجة سكتة دماغية في الاستوديو الخاص به. ويُزعم أن بوهم لم يكن بمفرده حين توفي، بل كان برفقة إحدى بنات ملكة المملكة المتحدة فيكتوريا، الأميرة لويز دوقة أرغيل. ويدّعي الكثيرون أن موت "بوهم" جاء في أثناء ممارسته لعلاقة جنسية مع لويز التي كانت تربطه بها علاقة طويلة الأمد.

وأفادت المجلة بأن الرسام الهولندي فنسنت فان غوخ توفي عن عمر يناهز 37 سنة نتيجة إصابته بعيار ناري من مسافة قريبة. وعلى الرغم من أنه من المتداول منذ فترة طويلة، أن الفنان الذي لطالما عانى من اضطرابات عاطفية قد انتحر، إلا أن الجدال حول ما إذا كان قد تعرض لإطلاق نار من قِبل تلميذ بالغ من العمر 16 سنة، لايزال قائما. ووفقا لفيلم "عند بوابة الخلود"، حول آخر أيام هذا الرسام الهولندي، فإن الانتحار لم يكن السبب الفعلي وراء وفاة فان غوخ، كما أنها لم تكن جريمة قتل، بل كان فقط حادثا مؤسفا. 

وأضافت المجلة أن الفنان كارافاجيو، الذي كان معروفا بإثارته للشغب، ارتكب جريمة قتل في سنة 1596 على خلفية شجار نشب بينه وبين رجل آخر في مدينة روما. إلى حد الآن، لا تزال أسباب المشادة مجهولة، غير أن الغموض الحقيقي يكمن في ما إذا كان كارافاجيو قد قضى بقية حياته معبّرا عن شعوره بالذنب من خلال لوحاته، التي يعتقد بعض المؤرخين أنها تكشف النقاب عن العديد من الاعترافات. 

وأوردت المجلة أن لوحة رامبرانت بعنوان "دورية الليل" تُصور مليشيا مدنية تستعد للقيام ببعض الأعمال في منتصف الليل. في المقابل، يعتقد البعض، بمن في ذلك المخرج والفنان بيتر جريناواي، أن اللوحة تمثّل عرضا لقتل أحد الضباط على يد ضابط آخر. ويدعم جريناواي هذه النظرية استنادا إلى العديد من المعطيات المستوحاة من اللوحة ذاتها، التي جسّدها في البعض من أفلامه.

وخلال سنة 2014، أعلن العلماء عن عثورهم على صورة لرجل يرتدي ربطة عنق زرقاء اللون، تحت سطح "الغرفة الزرقاء" لبابلو بيكاسو. ويتساءل الجميع عن هوية الرجل في الصورة، حيث يتكهن البعض بأنه من المحتمل أن يكون أمبرواز فولارد، وهو تاجر الأعمال الفنية الذي استضاف العرض الأول لبيكاسو سنة 1901.

وذكرت المجلة أنه في سنة 2017، أعلن العالم الفرنسي باسكال كوت عن اكتشافه صورة خفية لامرأة تحت سطح لوحة الموناليزا لدافنشي. وقد استغرق الأمر أكثر من عقد من التمحيص والتحليل، ما أدّى إلى ظهور تكهنات حول هوية المرأة. وادعى كوت أنها امرأة أخرى أصيلة مدينة فلورنسا وتدعى باسيفيكا براندانو. لكن يظن البعض أن ما اكتشفه كوت يمثّل ببساطة "مسودة الرسام الأولية" للمنتج النهائي.

وفي الختام، سلّطت المجلة الضوء على قصة الفنان بانكسي الذي ابتكر فن الشارع المذهل منذ أوائل التسعينيات، ومع ذلك لا تزال هويته بمنزلة اللغز إلى حد الآن، ما دفع  العديد من الأشخاص، على مدى سنوات طويلة، إلى تكثيف الجهود في محاولة لاكتشاف الهوية الحقيقية لهذا الفنان.

0
التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم