سياسة عربية

هكذا رد نشطاء على ادعاءات السيسي حول "قتل المتظاهرين"

سياسيون: "المصريون أصبحوا لا يصدقون إدعاءات السيسي"- الصفحة الرسمية للسيسي على فيسبوك
سياسيون: "المصريون أصبحوا لا يصدقون إدعاءات السيسي"- الصفحة الرسمية للسيسي على فيسبوك

فند نشطاء مصريون مسلمون وأقباط مزاعم رئيس سلطة الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، بشأن تبرئته للجيش والشرطة من قتل المتظاهرين في أحداث محمد محمود، وماسبيرو بالقاهرة، إبان ثورة 25 يناير 2011، والتي سقط فيها عشرات القتلى والمصابين.


وانتقدوا في تصريحات لـ"عربي21" محاولة السيسي تسويق "كذبته" الأولى التي روج لها حين كان مديرا للمخابرات الحربية، بوجود طرف ثالث هو من قام بقتل وإصابة المتظاهرين.


وزعم السيسي، في كلمة خلال الندوة التثقيفية الـ30 للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد، قائلا: "وأنا أذكر ذلك الكلام في الوقت الذي وقعت فيه أحداث محمد محمود، أنا كنت مسؤولا عن المخابرات العسكرية والحربية وعن الأجهزة الأمنية في هذا الوقت، وأستطيع أن أقول ذلك بجلاء وثقة وأمانة وشرف، أننا لم نمس أي مصري واحد خلال تلك الفترة".


واستطرد: "ولكن عندما دخلت تلك (العناصر المندسة) في اتجاه وزارة الداخلية، كان القتلى يتساقطون يوميا لمدة 6 أيام متواصلة، لقي خلالها العشرات مصرعهم، وآنذاك تم عمل منصة لتقضي على البلاد"، على حد زعمه.

 

اقرأ أيضا: "عربي21" تنشر تقرير "تقصي الحقائق" بعهد مرسي حول الثورة

— شبكة رصد (@RassdNewsN) March 10, 2019

 

وكانت أحداث محمد محمود التي دعا لها ثوار 25 يناير وعلى رأسهم السياسي الإسلامي، حازم أبو إسماعيل، المعتقل في السجون المصرية، تحت مسمى "المطلب الواحد" أي تسليم السلطة، والذي حدده أبو إسماعيل في نيسان/ أبريل2012، وأجبرت التظاهرات آنذاك المجلس العسكري على الرضوخ لهذا المطلب.

 

تزييف تاريخ الثورة


وتعليقا على تصريحات السيسي، اعتبر الناشط القبطي، أكرم بقطر، أن "مزاعم السيسي بشأن تبرئة الجيش من قتل المتظاهرين الأقباط في محيط ماسبيرو إبان ثورة يناير، كذب وافتراء، ومحاولة بائسة لتزييف التاريخ، وخاصة تاريخ الثورة المصرية".


وأكد في تصريحات لـ"عربي21": "أنه لا أحد مسيحي في مصر، وعلى رأسهم بابا الكنيسة تواضروس الثاني يمكنه أن يبرئ الجيش من تلك المذبحة الذي راح ضحيتها 28 مصريا، من بينهم 26 قبطيا، وعسكري واحد، ومسلم واحد، وفق تقرير المجلس العسكري".


وقال بقطر، إنه "لأول مرة يكتب الأقباط على شواهد قبور موتاهم سبب الوفاة، فلا تزال مقابر الضحايا الأقباط على يد الجيش مكتوب عليها أنهم قتلوا برصاص الجيش المصري"، مشيرا إلى محاولة تواضروس الزج بالإخوان في هذه الأحداث من خلال قوله في إحدى المناسبات أن الإخوان هم من غرروا بهم (أي الأقباط)".

 

 

اقرأ أيضا: إعلامية مصرية: هل كانت ثورة يناير تستحق كل هذه التضحية؟

توريط الجيش والشرطة


من جهته؛ قال الناشط السياسي، أحمد البقري، لـ"عربي21" إن "من قتل المتظاهرين سواء في محمد محمود وماسبيرو، وغيرها، هما الجيش والداخلية وموثق بالصوت والصورة"،  مستطردا: "وأكبر دليل على ذلك هو تسريب السيسي الذي قال فيه إن الضابط الذي سيقتل متظاهرا لن يتم محاكمته نهائيا".

وأكد البقري أن "حديث السيسي عن إرهاصات عودة أيام يناير مرة أخرى، وخص بالذكر أحداث محمد محمود التي كانت تطالب الجيش بتسليم السلطة، كان موجها للجيش والشرطة أننا شركاء في سفك دماء المصريين في محمد ومحمود وغيرها، وبالتالي ليس أمامكم غير الاستمرار في دعمي، مهما كان السخط والغضب الشعبي الرافض لوجودي والذي أقر به السيسي في خطابه".

وتفاعل مصريون مع تصريحات السيسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، وأرفقوا مقاطع مصورة، وصورا للأحداث التي ذكرها السيسي، من بينهم القانوني الدولي، محمود رفعت، الذي أعاد نشر فيديو قناصة يستهدفون عيون الثوار.

 

 

 

 

 

 


الطرف الثالث.. والسيسي

الصحفي المقيم في نيويورك، وأحد شباب ثورة 25 يناير، مصطفى الحسيني، أكد أن "ما حدث من إنكار السيسي لدور الجيش "المعروف جماهيريا" ومسؤوليته عن الحوادث المروعة التي ارتكبها بداية من ثورة يناير وما بعدها يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن السيسي يمارس نوعا منهجيا ومقصودا لتشويش ذاكرة المصريين في الماضي ووعي المصريين في الحاضر والمستقبل".


وتابع خلال حديثه لـ"عربي21": "لا يمكن فصل ذلك بأي حال من الأحوال عن السياق الوظيفي الذي انتمى إليه السيسي داخل الجيش المصري، وهو مؤسسة الاستخبارات الحربية؛ فالسيسي منذ توليه زمام الأمور في مصر وقبيل الانقلاب على الرئيس محمد مرسي وهو يمارس ذلك العبث المقصود بأفكار وعقائد الشعب المصري بكافة مكوناته لصالح أعداء الأمة".


وأردف: "وما إعادة ذكر هذا العبث إلا إرهاصا بأنه يعي فقده للمزيد والمزيد من الجماهير التي أصبحت لا تصدق تلك الأكاذيب المفضوحة."

 

وتصدر وسمي #السيسي_كذاب و #مش_مصدقينك عقب سؤاله "أنتم مصدقيني ولا لأ يا مصريين؟"، فيما حاول مؤيدي النظام الدفاع عنه بوسم #مصدقينك_يا_سيسي، لكن المعارضين شاركوا عبره أيضًا بقرة وحولوه لمنصة للسخرية من السيسي وتصريحاته.

 


 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


التعليقات (1)
مصري
الإثنين، 11-03-2019 07:07 م
الخسيسي الإرهابي المجرم هو من أدار كل عمليات القتل و العنف و التخريب ضد المتظاهرين و ضد الشعب لترهيبة و تخويفة و هو من أدار عمليات إقتحام السجون و من رفض التعاون معة من قيادات السجون أمر بقتله ، و السيسي لم يفعل ذلك من تلقاء نفسه فهو أجبن و أضعف و أغبي من ان يقوم بتلك الأعمال و لكنها توجيهات غرف عمليات المخابرات الأمريكية و الإسرائيلية و عملائهم المنتشرين في كل مراكز صنع القرار في منظومة مبارك الفاسدة و الذين كان اكثرهم من المندسين وسط الثوار في ميدان التحرير و المنتشرين في قنوات الإعلام القذر الحكومي و الخاص . ( أطمن أنت مش لوحدك )