سياسة عربية

جماعة الإخوان تنفي علاقتها ببيان "عزاء مؤجل"

جماعة الإخوان المسلمين دعت وسائل الإعلام إلى "تحري الدقة في تناول أخبارها"- أرشيفية
جماعة الإخوان المسلمين دعت وسائل الإعلام إلى "تحري الدقة في تناول أخبارها"- أرشيفية

نفت جماعة الإخوان المسلمين المصرية صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن بيان منسوب للجماعة بعنوان "عزاء مؤجل"، صدر الجمعة الماضي، مؤكدة أن هذا البيان "مدسوس عليه ومكذوب جملة وتفصيلا ولا يمت إليها بأي صلة".


وأوضحت الجماعة في بيان لها الأحد - وصل إلى "عربي21" نسخة منه، أن "بعض وسائل الإعلام حشدت سلسلة من الأكاذيب حول اعتماد الجماعة ما أسمته خيار الجهاد بعد تنفيذ عمليات الإعدام الأخيرة".


وأهابت جماعة الإخوان المسلمين بـ"جميع وسائل الإعلام تحري الدقة والأمانة قبل نشر أي بيانات أو تصريحات تخص الجماعة"، وفق تعبيرها.


وجدّدت تأكيدها أن متحدثيها الرسميين هم: "القائم بأعمال المرشد العام محمود عزت، ونائب المرشد العام إبراهيم منير، والأمين العام للجماعة محمود حسين"، والمتحدثون الإعلاميون باسم الجماعة، وهم: "طلعت فهمي، وإيمان محمود، وأحمد عاصم، وحسن صالح".


وأشارت إلى أن "المنصات الرسمية التي يتم نشر بيانات الجماعة عليها هي الموقع الرسمي للجماعة (إخوان أون لاين)، والصفحة الرسمية للمتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين.


وكان "المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين" وجه رسالة تعقيبا على الإعدامات الأخيرة، قائلا: "أيها الأحياء عند ربكم سلاما إليكم في الخالدين. يا من قدمتم للأمة شبابكم مهرا لإعتاقها من نَير المجرمين، مقبلين غير مدبرين، ولا جزعين، ترجون ما عند الله، وما عند الله خير وأبقى".


وأضاف: "أيها الإخوان، قد كان هتافكم الدائم: الموت في سبيل الله أسمي أمانينا، ودعاؤكم كل ليلة: وأمتها على الشهادة في سبيلك. فها قُد وُضعت هتافاتكم موضع الاختبار، فنشهدُ اللهَ أنَّا قد رأيناها ثباتا، وبطولة، وفداء".


وتابع المكتب العام للإخوان: "أيها الأبطال، إنّا والنظام في مفاصلة، وقد وصلنا وإياه لمنتصف الطريق، واعلموا أنّه إذا تراجعتم لن تحيوا ما مضى، ولن تنقذوا ما تبقى فاجمعوا أمركم على ثورة لا تبقي من الظالمين ديارا، فتقتصوا لشهداء مضوا على الدرب، وتنقذوا بها أهليكم، ووطنكم".


واستطرد المكتب في بيانه الذي حمل عنوان "عزاء مؤجل وقصاص مستحق"، قائلا: "أيها الثائرون المرابطون على ثرى الوطن، وفي كل أماكن الوجود، إن إعدادا ليوم غضب تنفضُ به مصر عنها ثوب المذلة هو واجب الوقت، فشمروا سواعدكم، وأروا الله من أنفسكم خيرا".


وقال إنه "يمدُ يديه، ويفتحُ أبواب مؤسساته مشرعة أمام كل غيور ضمن إعداد لم ولن يتوقف إلا بنصر تقرُ به أرواح الشهداء، ويذهب به الله غيظ قلوب المؤمنين".


وأردف: "إن وصايا الشهداء، ورسائل الثبات، والتحدي من الأحرار خلف القضبان في كل السجون تستصرخكم ألا تحيدوا وإن عظُم الثمن. أمّا المجرمون من أجهزة الدولة الإرهابية، نقول، إن سكرتم اليوم من دمائنا، فغدا تستأصل شأفتكم ثورة منتصرة بعون الله، فارتقبوا إنّا مرتقبون".


ولفتت وسائل إعلام مؤيدة لنظام السيسي إلى أن بيان المكتب العام "هو بيان رسمي لجماعة الإخوان، في حين أن الإخوان لا علاقة لها بهذا البيان لا من قريب أو بعيد".


وأشارت هذه الوسائل إلى أن "الجماعة اعترفت بارتكابها لعمليتي (الدرب الأحمر)، ومن قبلها (محيط مسجد الاستقامة)، وأن الجماعة هددت بتنفيذ عمليات أخرى، ردا على عمليات الإعدام الأخيرة التي تم تنفيذها بخصوص تفجير موكب النائب العام السابق المستشار هشام بركات"، وهو ما نفته الجماعة جملة وتفصيلا. 

التعليقات (2)
شركة الاخوان لمقاومة الجهاد
الإثنين، 25-02-2019 01:36 م
الجهاد تلك الفريضة العظيمة ليست خيارا في قاموس جماعة الاخوان سلميتهم اقوي من الرصاص وبانتظار امريكا ان ترجعهم الى السلطة علما ان الدولة العميقة في امريكا لم تكن راضية كل الرضى عن افعال السيسي
مصري جدا
الإثنين، 25-02-2019 10:46 ص
أولا ،، أرفض وبشدة قيادات المرحلة الحالية شركاء الاخفاق والفشل واطالبهم بالرحيل حفاظا على ما تبقى من الجماعة وما تبقى من الوطن ،،، ثانيا ،،، منهج الجماعة في مقاومة الاستبداد والفساد وفي الإصلاح والتغيير هو النضال السياسي السلمي ولا منهج غيره تجاه الحكام داخل الأوطان ،،، ثالثا ،،، من حق أي انسان أن ينتمي للكيان والمنهج الذي يريد ويتحمل مسؤلية هذا الانتماء شرعا وقانونا ،،، رابعا ،،، تغيير المنهج معناه ان هذه لم تعد الجماعة بل أصبحت كيان آخر مختلف ،،، خامسا ،، حتمية وجود منصة قيادة جديدة بديلا لبقايا قيادات الفشل ،، منصة قيادة تعمل مع القوى الوطنية لصناعة أدوات إعادة التوازن للصراع الحالي وتمتلك رؤية لمرحلة ما بعد السيسي حتى لا تتكرر الخطايا