سياسة عربية

قيادي بـ"النهضة": لسنا في عداوة مع السبسي ولا مع الإمارات

تونس  سياسي  (صفحة رفيق عبد السلام)
تونس سياسي (صفحة رفيق عبد السلام)

أكد مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "النهضة" التونسية، رفيق عبد السلام، أن "حركته ليست في عداوة أو خصومة مع الرئيس الباجي قايد السبسي ولا مع نداء تونس جناح حافظ قايد السبسي، كما أنها ليست في خلاف مع أي دولة عربية بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة".

وقلل عبد السلام في حديث خاص مع "عربي21" من أهمية ما وصفه بـ "الحملات التضليلية" التي قال بأنها "تستهدف حركة النهضة في هذه السنة الانتخابية".

وقال: "الحملة التي تخوضها بعض الأطراف السياسية والإعلامية ضد حركة النهضة، ليست مستغربة، فهي تأتي في بداية سنة انتخابية لتعزيز المواقع الانتخابية للأحزاب المعنية بهذه الحملات، ومحاولة إضعاف حظوظ النهضة".

وأضاف: "هذه حملات مضللة، وهي تأتي لتحقيق غايات سياسية وحسابات انتخابية، ولذلك لن نعيرها اهتماما، على الرغم من قوة الآلة الإعلامية العاملة لها، ونعتقد أن الرأي العام التونسي أصبح ملقحا ضد مثل هذه الدعايات، التي كلما اقتربت المواعيد الانتخابية، إلا وتحركت".

وأشار عبد السلام إلى أن "المستجد الوحيد في هذه الحملة، هو محاولة استغلال خلاف حركة النهضة مع نداء تونس جناح حافظ قايد السبسي، الذي ضاعف من حدة هذه الحملة".

ونفى عبد السلام أن تكون النهضة قد وقفت إلى جانب الشاهد ضد حافظ السبسي، وقال: "نحن لسنا مع الشاهد ضد حافظ، نحن التقينا مع الشاهد حول فكرة الاستقرار الحكومي، ورؤيتنا قائمة على أن البلاد في حاجة إلى الاستقرار في ظل مناخات أمنية مضطربة وأوضاع اقنصادية صعبة، وهذا الموقف ليس انحيازا لهذا الطرف أو ذاك، وإنما هو تقدير لمصلحة وطنية".

وحول الموقف من إعلان كتلة يوسف الشاهد في البرلمان عن تأسيس حزب جديد باسم "تحيا تونس"، قال عبد السلام: "السوق السياسية في تونس مفتوحة للجميع، وهذا حزب سياسي جديد يضاف لأكثر من مائتي حزب في تونس، سيُختبر في صناديق الاقتراع. واستراتيجيتنا قائمة على التوافق بحسب نتائج الانتخابات".

 

إقرأ أيضا: يوسف الشاهد يشكل حزبا جديدا استعدادا للانتخابات المقبلة

وعما إذا كان التقارب من الشاهد الآن يعني وجود خصومة مع الباجي قايد السبسي، قال عبد السلام: "لسنا في معركة مع رئيس الدولة، ولسنا في خصومة مع أي طرف، ربما رئيس الدولة لديه قلق من امتناع النهضة عن إسقاط يوسف الشاهد، ونحن رأينا خلاف ذلك، أن الموقف من الشاهد أسبابه داخلية لم نتدخل فيه".

وحول الموقف من المرزوقي ودعوته للنهضة إلى التحالف في الانتخابات المقبلة، قال عبد السلام: "ليست لدينا أي مشكلة مع الرئيس السابق منصف المرزوقي، لكننا لم نقرر بعد هل سترشح النهضة اسما من داخلها للانتخابات الرئاسية، أم ترشح اسما من خارجها، هذه مسألة ستحسم فيها مؤسسات الحركة في مقبل الأيام، عدا ذلك علاقتنا مع الدكتور المرزوقي ودية بحكم تجربتنا السابقة في الحكم".

 

إقرأ أيضا: هذه رسالة المرزوقي لحركة النهضة لأجل "أكل التمساح"

وأعرب عبد السلام، الذي كان وزيرا لخارجية تونس، موقف دولة الإمارات العربية المتحدة إزاء حركة "النهضة"، وقال: "بالنسبة لنا ليست لنا مشكلة مع أي طرف عربي، ولكن يبدو أن بعض الدول، وخصوصا دولة الإمارات لديها توجهات تعتبر أن وجود النهضة في المشهد السياسي، وليس فقط في الحكم، هو تهديد لأمنها على الرغم من المسافات الفاصلة بيننا".

وأضاف: "هناك خلل في السياسة الإماراتية التي ترى في وجود حركة إسلامية وطنية خطرا على أمنها، وهي حريصة على إبعاد أي حركة إسلامية عن الحكم"، على حد تعبيره.

التعليقات (0)