سياسة عربية

مركز أمريكي يوقف قبول تمويل إماراتي بعد مشاكل داخلية

تسببت الإمارات سابقا بمشاكل داخلية في موقع إخباري شهير - (موقع المركز)
تسببت الإمارات سابقا بمشاكل داخلية في موقع إخباري شهير - (موقع المركز)

قالت مؤسسة بحثية أمريكية إنها ستوقف قبول التمويل الإماراتي لها، وذلك بسبب أمور تتعلق بالديموقراطية في هذا البلد، نافية أن يكون التمويل السابق أثر على أي مواقف لها.

ويأتي قرار "مركز التقدم الأمريكي" بعد أيام على طرد موظفين بسبب تسريبهما بريدا إلكترونيا داخليا يحوي مراسلات تظهر تأثيرا "غير لائق" من دولة الإمارات العربية المتحدة على المؤسسة.

وقال المركز وهو أحد أبرز المؤسسات الليبرالية في واشنطن، إنه يريد الابتعاد عن الحكومات المعادية للديموقراطية في العالم، ويريد أن يبتعد عن الأنظمة الاستبدادية التي طورت علاقاتها بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وبحسب ما قال متحدث باسم المؤسسة لصحيفة "الغارديان" فإنه "مع تزايد التساؤلات حول وضع الديموقراطية في العالم وإلى أي صف يقف المركز مع تزايد المد غير الديموقراطي، فإنه لا بد من اتخاذ خطوات إضافية".

وشدد على أن التمويل السابق لم يؤثر على أي من مواقف وسياسات المركز، ولكن من يعملون فيه اتفقوا على أن وقف قبول التمويل الإماراتي هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله.

وكانت الإمارات من بين أكبر المانحين للمركز إذ دعمت السفارة الإماراتية في واشنطن المؤسسة بمبلغ يتراوح بين 500 ألف إلى مليون دولار أمريكي، بحسب أرقام نشرها المركز.

 

اقرأ أيضا: الإمارات تتسبب بخلافات كبيرة في أحد مواقع المغرب الإخبارية

وبخصوص حادثة طرد الموظفين، نقل موقع "إنترسبت" عن المتحدث باسم المركز قوله إن الطرد جاء بناء على التحقيقات في التسريبات، لكن التسريبات لم تكن السبب المباشر لذلك، أما مصادر الموقع فقالت إن التسريبات هي السبب الرئيس الذي أدى لكل ذلك.

وبحسب التسريبات فإن موضوع المراسلات كان نقاشا داخليا حول كيفية تأطير استجابة المؤسسة لمقتل الصحفي والإعلامي جمال خاشقجي، والذي قتله فريق سعودي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

وعدل خبير شؤون الخليج في المؤسسة، برايان كاتوليس، على أحد البيانات الصادرة مقترحا شطب بعض الكلمات الحادة تجاه السعودية، بأخرى أقل حدة، مستبدلا عبارة "تدعو المؤسسة إلى عواقب محددة بشأن مقتل خاشقجي"، بعبارة تشير إلى أن المؤسسة "تتخذ إجراءات إضافية لإعادة التقييم".

وذكّر الموقع بأن كاتوليس هو حلقة الربط بين المؤسسة، وبين سفير الإمارات في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، وعمل معه في تنظيم رحلات باذخة بتمويل إماراتي لباحثين وخبراء أمريكيين.

التعليقات (0)