حقوق وحريات

احتجاجات العراق تتسع.. ومتظاهرون يغلقون ميناء أم قصر

مقر محافظة البصرة بات منذ عدة أيام الموقع الرئيسي لتجمع المحتجين- جيتي
مقر محافظة البصرة بات منذ عدة أيام الموقع الرئيسي لتجمع المحتجين- جيتي

قال موظفون إنه جرى تعليق جميع العمليات في ميناء أم قصر للبضائع قرب البصرة في العراق اليوم الخميس فيما أغلق محتجون مدخله خلال الليل.


وامتدت الاحتجاجات التي اجتاحت جنوب العراق في الشهور الأخيرة إلى الميناء الأمر الذي يزيد المخاوف من الاضطرابات التي تشهدها البلاد. 


ويستقبل ميناء أم قصر واردات الحبوب والزيوت النباتية وشحنات السكر إلى البلد الذي يعتمد بنسبة كبيرة على المواد الغذائية المستوردة.


وقالت مصادر صحية وأمنية عراقية لرويترز إن محتجا لاقى حتفه بينما أصيب 25 آخرون خلال اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن مساء أمس الأربعاء في مدينة البصرة النفطية بجنوب العراق.


وأغلق محتجون مدخل ميناء أم القصر للبضائع وأضرموا النيران في مبنى المحافظة الرئيسي حيث كانوا يتظاهرون لليوم الثالث.


وكانت قوات الأمن العراقية أطلقت النار أمس الأربعاء في محاولة لتفريق تظاهرة جديدة في البصرة جنوب العراق غداة يوم من الاحتجاجات هو الأكثر دموية إذ قتل خلاله ستة أشخاص.

 

اقرأ أيضا: تجدد احتجاجات العراق بعد مقتل 6 متظاهرين.. والصدر يعلق

واحتشد بضعة آلاف من المتظاهرين عصر الأربعاء أمام مقر المحافظة في وسط المدينة بمواجهة قوات الأمن التي أطلقت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، بحسب وكالة فرانس برس.


ورغم ذلك لم يتمكن الجنود والشرطيون المنتشرون على أطراف المبنى من وقف موجات المتظاهرين الذين كانوا يردون برمي زجاجات حارقة وعصي.


ولم تفلح دعوة الأمم المتحدة أمس الأربعاء للهدوء ولا إعلان السلطات المركزية في بغداد إجراءات لإنهاء الأزمة في هذه المنطقة النفطية، وتهدئة غضب اجتماعي اندلع قبل شهرين.


وتشهد محافظة البصرة منذ منتصف آب/ أغسطس أزمة صحية مع تلوث المياه الذي أدى إلى إصابة أكثر من 20 ألف شخص تلقوا علاجا في المستشفيات.


ودعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش أمس الأربعاء "السلطات إلى تجنب الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين وتوفير الحماية اللازمة لأهل البصرة".


وبات مقر المحافظة منذ عدة أيام الموقع الرئيسي لتجمع المحتجين المناهضين للدولة ومسؤوليها في البصرة التي كانت شهدت في 8 تموز/ يوليو حركة احتجاج تطالب بخدمات عامة وبنى تحتية أفضل، ثم اتسع الاحتجاج ليشمل مناطق الجنوب العراقي.


وأعلنت الحكومة في تموز/ يوليو 2018، خطة طوارئ وتخصيص مليارات الدولارات لتحسين أوضاع مناطق جنوب العراق، التي تعاني نقصا حادا في الخدمات والبنى التحتية رغم عدم وقوع معارك ضد تنظيم الدولة فيها.


لكن المتظاهرين يشعرون بقلق من عدم وفاء حكومة منتهية ولايتها بالوعود التي قطعتها، ما يدفع إلى تواصل الاحتجاجات خصوصا مع تواصل الأزمة التي تعيشها البصرة.

التعليقات (1)
شلع قلع
الخميس، 06-09-2018 07:43 م
كلهم حراميه ومخدر للشعوب من الصدر الي العامري عبيد ايران بالسر والعلن اين ابناء العراق اين ابناء ثورة العشرين البيوم يومكم حكومة انقاذ فتره قصيره ومن ثم انتخابات نزيهه ودستور جديد العراق للعراقيين الشرفاء جميعا