سياسة عربية

أحزاب المغرب تشيد بدعوة الملك الانفتاح على الشباب والنخب

دعا العاهل المغربي إلى الانفتاح على الشباب وتجديد التخب ـ أرشيفية
دعا العاهل المغربي إلى الانفتاح على الشباب وتجديد التخب ـ أرشيفية

أشاد عدد من الأحزاب المغربية بخطاب العاهل المغربي الذي ألقاه في الذكرى 19 لاعتلائه العرش (عيد العرش)، معددين الجوانب الإيجابية للخطاب داعين إلى التفاعل الإيجابي مع الإشارات الواردة فيه، من طرف جميع الفرقاء. 

خارطة طريق
وأعلن حزب التجمع الوطني للأحرار (حكومي)، التزامه بمضامين الخطاب الملكي الذي اعتبره "بمثابة خارطة الطريق لمستقبل مغرب متضامن ومتماسك".


وأضاف الحزب في بلاغ أصدره الإثنين في الموضوع، أنه "يحيي عاليا المشروع الاجتماعي الذي أورده الملك في الخطاب، الذي سيسمح بتجميع برامج الدعم الموجه للفئات المعوزة، من أجل تحسين الاستهداف والفعالية والاستفادة، كما سيشكل سندا لإعادة هيكلة الدعم برؤية استراتيجية موحدة ومتناسقة، ستنعكس بشكل إيجابي على المواطن والفئات المعنية بهذا الدعم".


وأكد "انخراطه بشكل كامل في مشروع إصلاح منظومة الاستثمار، من خلال تفعيل خطة عمل شاملة تسمح بتنزيل هذه الإصلاحات، مما سيسمح بتسريع وثيرة الاستثمار والمساهمة في خلق فرص الشغل واستيعاب الكفاءات وتسهيل دمجها في سوق العمل".


وسجل "اعتزازه بالتوجهات الملكية المتعلقة بمجالي الصحة والتعليم، وخصوصا الخدمات الصحية، وكذا التعليم الأولي والهدر المدرسي الذي يعاني منه الأطفال والشباب والعائلات". 

الحاجة إلى نخب شابة
ودعا أمين عام حزب الحركة الشعبية (حكومي)، امحند العنصر، "الأحزاب السياسية إلى التجديد والشباب".


وقال امحند العنصر، أقدم أمين عام حزب سياسي بالمغرب، يقود حزب الحركة الشعبية، منذ 1986، إن الخطاب ذكر أن "الأحزاب تقوم في الواقع بمجهودات من أجل النهوض بدورها، إلا أنه يتعين عليها استقطاب نخب جديدة، وتعبئة الشباب للانخراط في العمل السياسي، لأن أبناء اليوم، هم الذين يعرفون مشاكل ومتطلبات اليوم".

 

وتابع في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية): "الخطاب يتطلب قراءة في اتجاهين، فهو رسالة للأحزاب السياسية، التي يتوجب عليها القيام بنقد ذاتي للانفتاح بشكل أكبر على الشباب والنخب، وفي الوقت ذاته، رسالة موجهة للشباب للانخراط في الشأن السياسي والحد من عزوفه عن العمل السياسي والانتخابات كما يلاحظ في الوقت الراهن".


وزاد أن "انخراط الشباب في السياسة، سيتيح لهم إمكانية الحوار والتعبير عن أنفسهم، وكذا توجيه غيرهم ممن ترك عرضة للقوى الظلامية والانتهازية".

 

اقرأ أيضا: ملك المغرب: لن نسمح لبائعي الأوهام بالتطاول على أمن الوطن

 
وأضاف أن الأحزاب السياسية "لا يمكن أن تكون في صفوف المتفرجين، شأنها في ذلك شأن جميع القوى الحية، التي يجب أن تعبر عن نفسها وتتجاوب مع أصحاب المطالب".

خطاب الانصات
من جهته ثمن حزب التقدم والاشتراكية (حكومي)، الخطاب الملكي، و"ما حمله من تجاوب منتظر وإنصات متفاعل لما تعبر عنه فئات واسعة من الشعب المغربي من تطلع إلى العيش الكريم في وطن مستقر وموحد ومتقدم".


وأشاد المكتب السياسي، في بلاغ نشره الاثنين، بـ"الحرص الملكي على الدور الأساس الذي يتعين أن تضطلع به الأحزاب السياسية في التأطير وتكريس الممارسة الديمقراطية الجادة، مع ما يتطلبه الأمر من ضرورة انفتاحها على كفاءات جديدة وشابة".


وأكد المكتب السياسي "على الانخراط القوي لحزب التقدم والاشتراكية في ما رسمه الملك من خارطة طريق متكاملة يتداخل فيها البعد التنموي القائم على تحفيز الاستثمار وتبسيط المساطر وجعل النسيج الإنتاجي الوطني يحقق المردودية الموفرة للشغل والمنتجة للثروة، والبعد المؤسساتي والقانوني عبر إخراج ميثاق اللاتمركز الإداري وميثاق الاستثمار إلى حيز الوجود وتفعيل الإصلاح المتعلق بالمراكز الجهوية للاستثمار وتسهيل مسطرة البت في الملفات الاستثمارية، والبعد المرتبط بعلاقة المواطن بالإدارة صونا لحقوقه وحماية له من التعسف وتفعيلا لمبدأ ربط ممارسة المسؤولية العمومية بالمحاسبة".

 

واعتبر أن مصلحة الوطن تستلزم مضاعفة الجهود من قبل الجميع، بروح إيجابية وبناءة وبتفاؤل يفتح الآفاق، من أجل صيانة وتعزيز ما تحقق من مكتسبات ولتطوير مسار الدمقرطة والتحديث والتنمية.

دعوة للتجديد
وقال أمين عام حزب الاستقلال، نزار بركة (معارض)، إن الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، يشكل دعوة صريحة للأحزاب السياسية للبحث عن أساليب وآليات عمل جديدة كفيلة بالتعبئة وراء مشروع مجتمعي مشترك يترجم تطلعات المواطنات والمواطنين المغاربة.


وأضاف بركة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية)، أن الخطاب الملكي شدد على ضرورة إيلاء الرأي العام الوطني أهمية قصوى في كل القرارات المتخذة والسياسات المقترحة، من خلال التجاوب المستمر مع مطالب المواطنين، وتقديم التأطير اللازم للمواطنين وتوفير فضاءات للنقاش والحوار (بما فيها شبكات التواصل الاجتماعي).


وأوضح أن إعادة الاعتبار للشأن السياسي بالمغرب يتطلب تفاعلا كبيرا للأحزاب مع المشاكل اليومية للمجتمع المغربي، ولاسيما فئة الشباب.


وسجل أن دعوة جلالة الملك للأحزاب السياسية لاستقطاب نخب جديدة، وتعبئة الشباب للانخراط في العمل السياسي، تستوجب على هذه الهيئات مضاعفة الجهد لمواجهة عزوف الشباب عن الشأن السياسي، عبر ربط الفعل بالقول وترجمة تطلعاتهم وتوقعاتهم لسياسات ملموسة وتجاوز المزايدات والخطابات الشعبوية واعتماد خطاب واقعي مبني على تحليل واقعي وتقديم حلول واقعية. 


وخلص الأمين العام لحزب الاستقلال إلى أن المرحلة التي تعيشها المملكة تتطلب من كافة الأحزاب السياسية وقفة تأمل وتعبئة شاملة، وتتطلب قبل كل شيء التشبث بالقيم الوطنية في إطار ثوابت المملكة.


وكان العاهل المغربي قد دعا الأحزاب السياسية في خطاب عيد العرش (عيد الجلوس) إلى الانفتاح على الشباب، باعتبارهم أكثر قدرة على فهم واقعهم، كما شدد على ضرورة تجديد النخب الحزبية.

التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
الثلاثاء، 31-07-2018 07:04 ص
كلكم سواسية انت و بوتفليقة و السيسي و بشار الله ينتقم منكم يا دكتاتوريين