سياسة عربية

النظام يعلن انتهاء عمليات الإجلاء عن كفريا والفوعة في إدلب

خرجت كامل الحافلات التي حملت الأهالي من بلدتي كفريا والفوعة- جيتي
خرجت كامل الحافلات التي حملت الأهالي من بلدتي كفريا والفوعة- جيتي

أعلنت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" صباح الخميس، الانتهاء من إجلاء المدنيين عن كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي، بعد خروج آخر قافلة قبل ساعات قليلة، دون الإشارة إلى المقاتلين من المليشيات الإيرانية المسلحة في البلدتين ذواتي الغالبية الشيعية.

وأكدت الوكالة خروج كامل الحافلات التي حملت الأهالي من بلدتي كفريا والفوعة، شمال إدلب، باتجاه ريف حلب الجنوبي، وفق الاتفاق مع الفصائل المعارضة.

وذكرت "سانا" أن جميع الحافلات خرجت من كفريا والفوعة بعد وصول حافلات أخرى تقل معتقلي فصائل المعارضة، الذين تم الإفراج عنهم من جيش النظام السوري إلى معبر العيس في ريف حلب الجنوبي.

 

اقرأ أيضا: ماذا وراء اتفاق كفريا والفوعة بإدلب؟.. محللون يجيبون


ومن المقرر أن تصل خلال الساعات القادمة كامل حافلات النزوح من بلدتي كفريا والفوعة إلى ممر تلة العيس، على أن يتم الإفراج عمن تبقى من أسرى قرية اشتبرق لدى المعارضة منذ نيسان/ أبريل 2015.

وسبق أن نص الاتفاق بين المعارضة والمليشيات الإيرانية في كفريا والفوعة برعاية روسية تركية، على تسلم تركيا الجزء الواقع في محافظة إدلب من اتستراد دمشق-حلب الدولي، والإفراج عمن تبقى من أسرى بلدة اشتبرق لدى الفصائل، وذلك مقابل تعهد روسيا بعدم تنفيذ عملية عسكرية في إدلب والسماح بتسلم تركيا لمنطقة تل رفعت التي تتواجد فيها القوات الإيرانية ووحدات حماية الشعب الكردي، والإفراج عن المئات من المعتقلين والسجناء لدى قوات النظام من ضمنهم عناصر من هيئة تحرير الشام ومن فصائل أخرى.

 

 

 

التعليقات (1)
ابو العبد الحلبي
الخميس، 19-07-2018 05:16 م
تمَ إجلاء المدنيين عن كفريا والفوعة في ريف إدلب عبر صفقة مشبوهة ترقى إلى مستوى الخيانة. لم تقم ثورة سوريا المباركة من أجل تهجير أتباع الدين الشيعي من بلداتهم أو تهجير الاسماعليين من السلمية أو تهجير الدروز من السويداء أو تهجير غيرهم من الأقليات من مساكنهم الأصلية. لقد كانت ثورة سوريا ضد عصابة حكم طاغية حرمت الناس من أبسط حقوقهم المتمثلة بالحرية و الكرامة و العدل ، و لو انتصرت الثورة لجرى تعميم هذه الحقوق الثلاثة على جميع الناس سواءً كانوا أغلبية أو أقليات. لقد خسرت الثورة المباركة الكثير من تهجير أهالي كفريا و الفوعة ، حيث سوف تستغل هذه العملية في تشويه صورة الثورة على مستوى العالم. لقد قلت سابقاً و أعيد أن المشكلة الأساسية لدى قادة الفصائل الثورية تكمن في السذاجة السياسية ، حيث هذه السذاجة هي من ساقتهم إلى الخسارات المتتالية و إلى سوء الأداء و إلى الاستسلام و التحول إلى ضفادع و إلى السقوط في مستنقع القبول باستمرار بشار و عصابته. لسوف يدفع هؤلاء "القوادون" أثماناً باهظة لسذاجتهم و لعدم سماعهم النصائح الحكيمة من كبار السن أمثالي منذ عام 2011 و حتى اليوم. بعد أن يدخل أصحاب النار جهنم ، يحدثنا القرآن الكريم ماذا يقولون "وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ * فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ ".