سياسة عربية

هبة شعبية في الأردن لاغاثة نازحي درعا (صور)

تأتي الحملة بعد تشدد السلطات الأردنية بإغلاق الحدود وعدم إدخال النازحين- عربي21
تأتي الحملة بعد تشدد السلطات الأردنية بإغلاق الحدود وعدم إدخال النازحين- عربي21

يواصل مواطنون أردنيون من مدن مختلفة حملة جمع مساعدات إغاثية لما يقارب 160 ألف نازح سوري من مدينة درعا عالقين خلف الساتر الترابي الحدودي مع الأردن، هربا من العمليات العسكرية في الجنوب السوري.

وتأتي الحملة بعد تشدد السلطات الأردنية بإغلاق الحدود وعدم إدخال النازحين مما دفع ناشطون لرفع شعار "لا تفتحوا الحدود نحن رايحين لهم"، إذ شهدت مدينة الرمثا لليوم الثاني حملة تبرعات مواد طبية وإغاثية في ساحة مدينة الحجاج.

                          

 

وحسب د.أمجد ذيابات، أحد المسؤولين عن جمع التبرعات في الرمثا، "النخوة الأردنية أثمرت عن جمع تبرعات حمولة 13 شاحنة كبيرة بعد نشري لمبادرة عبر شبكات التواصل للتبرع لأهلنا في سوريا، وشملت هذه المساعدات مواد إغاثية من معلبات لا تحتاج إلى تبريد، إلى جانب أدوية ضرورية".

 

اقرأ أيضا: 160 ألف نازح سوري يعانون أزمة إنسانية قرب الأردن (صور)

وقال الذيابات لـ"عربي21"، إن "التبرعات بدأت تتوافد من جميع مناطق المملكة حيث يتم إدخالها إلى الداخل السوري بالتعاون مع القوات المسلحة ويجري توزيعها على النازحين من قبل منظمات إغاثية في الداخل السوري".

                

 

وفي مدينة جرش، أطلق مواطنون عبر شبكات التواصل الاجتماعي مبادرة حملت اسم (جرش فزعة لحوران)، دعت إلى التبرع بـمواد عينية مثل (ماء، معلبات متنوعة سهلة الفتح، تمور، عصائر معلبة، سكر، شاي، بسكويت بدون شوكولاته، حرامات، ملابس، كل ما يخص الأطفال من عمر يوم حتى 10 سنوات، وأية مواد مناسبة غير قابلة للتلف السريع ولا تحتاج للتبريد).


                

وقال رئيس جمعية الكتاب والسُنة، زايد حماد، إن الجمعية بصدد إرسال خيم للنازحين، حيث أرسلت بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية مساعدات إنسانية للسوريين في درعا بمرور آمن من خلال معبر نصيب ومعبر الرمثا". 

مبينا لـ"عربي21" أن الجمعية تقوم "بتجهيز قافلة مساعدات مكونة من ماء سعة العبوة 10 لترات، وخبز، وطرود معلبات، وحليب أطفال، وأدوية منها ما هو مضاد للسموم، إلى جانب فوط أطفال".

ودعا حماد السلطات الأردنية لفتح الحدود للحالات الإنسانية خصوصا الأطفال والنساء وكبار السن والجرحى.

               


رسميا، أعلنت الحكومة الأردنية، السبت، أن الجيش الأردني أدخل مساعدات إنسانية إلى النازحين في الداخل السوري وتحديدا في منطقة درعا جنوب سوريا.
 
وقالت جمانة غنيمات، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والناطقة الرسمية باسم الحكومة، إن "القوات المسلحة الأردنية بدأت بإرسال قوافل مساعدات إنسانية إلى الأشقاء السوريين المتضررين جرّاء الأوضاع في الداخل السوري".

 

اقرأ أيضا: الأردن يدخل مساعدات إنسانية للنازحين السوريين بدرعا

وأشارت إلى أن "المساعدات تم جمعها من قبل المجتمعات المحلية في مدينتي الرمثا والمفرق لإعانة إخوتنا في درعا".

بدوره، أشاد الرئيس السابق للهيئة السورية للإعلام، العميد إبراهيم الجيباوي، في حديث لـ"عربي21"، بالهبة الشعبية الأردنية لإغاثة الشعب السوري، قائلا "مواقف النشامى معروفة في نصرة الأشقاء من سوريا والعراق وليبيا..".

هذا، وارتفعت أعداد النازحين السوريين على الشريط الحدودي مع الأردن إلى 160 ألفا في منطقة سهول درعا ونصيب المتاخمة للحدود الشمالية مع المملكة، حسب ما أكدته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لـ"عربي21".

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجؤوا إلى البلاد بنحو 3,1 ملايين منذ اندلاع النزاع السوري في 2011.

وأغلق الأردن معبر نصيب (معبر تجاري مع سوريا) في نيسان/ أبريل 2015، وبررت السلطات الأردنية ذلك بأنه يأتي؛ بسبب "أحداث العنف التي يشهدها الجانب الآخر".

لتغلق كامل حدودها مع سوريا إثر تفجير الركبان الذي وقع في 21 حزيران/ يونيو 2016، بشاحنة مفخخة تابعة لتنظيم الدولة، ما أدى إلى مقتل سبعة من عناصر حرس الحدود الأردني، لتعلن السلطات الأردنية في أكثر من تصريح أن المخيم بات مرتعا لتنظيم الدولة، وأنه "ليس مسؤولية أردنية".

وتقول السلطات الأردنية إن إغلاق الحدود أمام اللاجئين يأتي بسبب "الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها المملكة وعدم القدرة على تحمل المزيد من أعباء اللجوء".



 

التعليقات (0)