ملفات وتقارير

إضراب بمنبج وأنباء عن اتفاق تركي أمريكي لتشكيل إدارة مشتركة

أوغلو قال إن بلاده اتفقت مع واشنطن على تحقيق الأمن في منبج- الأناضول
أوغلو قال إن بلاده اتفقت مع واشنطن على تحقيق الأمن في منبج- الأناضول

دعت شخصية عشائرية كبيرة في مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، سكان المدينة إلى إضراب عام، للتنديد بممارسات ما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية- قسد" التي تشكل الوحدات الكردية الغالبية العظمى فيها، في حين أكد مصدر محلي وجود مفاوضات تركية أمريكية لتشكيل إدارة مشتركة في المدينة بعد انسحاب "قسد" عنها.

دعوات الإضراب هذه أتت بعيد تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال فيها، إن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة على تحقيق الاستقرار في مدينة منبج السورية ومناطق شرق نهر الفرات.

وأوضح أوغلو في حديث مع صحيفة "تسايت" الألمانية أن تفاهمات جرت مع واشنطن بشأن تشكيل لجان عمل لبحث ملف الوضع في شمال سوريا وسيطرة الوحدات الكردية التي تصنفها تركيا إرهابية على مناطق كبيرة على امتداد حدودها شمال سوريا.

وجاء في بيان تسلمت "عربي21" نسخة منه، أن مدينة منبج تعيش منذ أربع سنوات في ظل ظلم وجور كبير ألم بمدنييها، بسبب تسلط تنظيم الدولة وما تلاه من سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على المدينة، والتي نصّبت نفسها حاكما على مدنيي منبج ومارست بحقهم أصنافا من القهر والجور بعد أن تحرر أبناء المدينة من ظلم تنظيم الدولة وظنوا أنهم تنفسوا الصعداء.

 

اقرأ أيضا: تشاووش أوغلو: اتفقنا مع واشنطن على تحقيق الاستقرار بمنبج

ولفت البيان الصادر عن شخصيات محلية إلى أن قسد مارست عمليات اعتقال ممنهجة بحق أبناء المدينة ومازالت تمارس سياساتها التعسفية بحقهم، في حين لا يزال مصير أبنائها مجهولا، مع استمرار فرض التجنيد الإجباري بشكل قسري، "ضاربين بعرض الحائط عاداتنا وتعاليم ديننا وتقاليدنا".

وأردف البيان أنه "في الآونة الأخيرة تصاعدت عمليات الاعتقال والتصفية الجسدية بحق أبناء المدينة، مع تنصل قيادة قسد من محاسبة مرتكبي هذه الجرائم، ولأننا لا نرضى الظلم ونطمح للتحرر من كل استبداد كباقي أبناء الشعب السوري، ندعو أبناءنا لإضراب عام، تعبيرا عن رفضنا وغضبنا جراء ما يحصل من انتهاكات جسيمة بحق أبناء منبج، لوضع حد للتجاوزات الحاصلة بحقهم".

من جانبه، أكد الصحفي أحمد محمد من منبج لـ"عربي21" أن الدعوات للإضراب جاءت على خلفية اعتقال قسد للقيادي السابق في صفوفها المدعو "بركل أبو عرب".

وأوضح محمد أن أبو عرب من عشيرة "البوبنا" المعتقل بتهمة الانشقاق عن قسد، وهو من الشخصيات الموالية للنظام، مشيرا إلى دور غير واضح للنظام السوري في تأجيج الخلافات داخل منبج، وعلق قائلا: "بعض المطالبين بحرية أبو عرب هتفوا لرئيس النظام السوري بشار الأسد أمام مركز قيادة لقسد بمنبج قبل يومين".

من جانب آخر، أكد الصحفي من منبج وجود مفاوضات تركية أمريكية لتشكيل إدارة حكم مشتركة بعد انسحاب قوات قسد منها، بموجب الاتفاق الأخير والتفاهمات ما بين أنقرة وواشنطن.

وبحسب محمد، فإن أنقرة اعترضت على بعض الشخصيات التي طرحتها واشنطن، مبينا أن الشخصيات التي اختارتها الأخيرة تعتبر من الشخصيات الموالية لقسد.

بدوره اعتبر الصحفي عبد الرزاق النبهان، أن مصير منبج قد حسم من خلال الاتفاق التركي الأمريكي، مؤكدا في حديث مقتضب لـ"عربي21" أن "قسد صارت خارج الحسابات الأمريكية على الأقل في شرق الفرات".

 

اقرأ أيضا: ما مصير منبج بعد تسليم الوحدات مناطقها في حلب للنظام؟

وفي منبج أيضا، ذكر "التيار الوطني السوري" أن نسبة المكون العربي داخل المدينة انخفضت من 94 بالمئة ما قبل الثورة، إلى 69 بالمئة في الوقت الحالي، بفعل سياسة التهجير التي انتهجتها الوحدات الكردية في المدينة، على حد تأكيد التيار.

التعليقات (0)