سياسة عربية

موفد السعودية يتجه للقاء الحريري.. ما الهدف من الزيارة؟

أوساط سياسة بارزة أكدت قرار زيارة موفد الرياض للقاء الحريري من دون تحديد التاريخ - جيتي (أرشيفية)
أوساط سياسة بارزة أكدت قرار زيارة موفد الرياض للقاء الحريري من دون تحديد التاريخ - جيتي (أرشيفية)

كشفت مصادر مطلعة عن زيارة قريبة سيقوم بها المستشار في الديوان الملكي في الرياض نزار العلَولا لبيروت، للاجتماع برئيس الحكومة سعد الحريري، بحسب صحيفة الأخبار اللبنانية.


واعتبرت مصادر الصحيفة أن "زيارة الموفد تهدف إلى تبليغ الحريري رغبة المملكة في توحيد فريق الرابع عشر من آذار تحت راية انتخابية واحدة".


وسبق أن تداولت معلومات تؤكد أن مصادر مطلعة عن دبلوماسيين عرب أكدوا أن "المملكة العربية السعودية سترسل موفدا رفيع المستوى إلى لبنان للقاء الرئيس سعد الحريري لهذا الهدف". 


وقالت الصحيفة اللبنانية إن "المستشار في الديوان الملكي نزار العلَولا، سيزور بيروت قريباً للقاء رئيس الحكومة، قبل أن يذهب الأخير إلى الرياض".

 

وأضافت: "أوساط سياسة بارزة أكدت قرار الزيارة من دون تحديد التاريخ ولا جدول أعمال الزيارة، لكنها ستحصل في غضون أسابيع". 


وأوضحت الأوساط أن "مجيء العلولا الذي خلف الوزير السعودي ثامر السبهان في إدارته للملف اللبناني هو جسّ نبض سيسبق زيارة الحريري للرياض، حيث سيُبلّغ رسميا رغبة المملكة في لمّ شمل مكونات 14 آذار التي ستوجَّه الدعوة إليها أيضا للسفر إلى المملكة". 

ورجّحت الأوساط أن يكون لهذه الزيارة أثر سلبي، ولا سيما إن "تخطّى العلولا البروتوكول وتجاهل زيارة رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، كما فعل سلفه سابقا، لأن هذا الأمر سيثير حتما استياء قصر بعبدا".


واعتبرت أن وزير الخارجية جبران باسيل، استبق هذا الأمر، بالهجوم أول من أمس على بعض السفراء، حين انتقد "تدخل السفراء في شؤوننا الداخلية" خلال جولة انتخابية، قائلا: "ممنوع سفير يطلّع نايب".

سفير جديد

وفي سياق آخر، تسلّم وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الثلاثاء، أوراق اعتماد سفير السعودية لدى بيروت وليد اليعقوب، في مبنى الوزراء اللبناني.

ووصل السفير السعودي الجديد إلى العاصمة اللبنانية بيروت في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد تعيينه من قبل العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، بأيام.

ومنذ آب/ أغسطس 2014، لم تعيّن السعودية سفيرا لها لدى لبنان، خلفا لسابقه على عواض عسيري، لكنها كلّفت القائم بالأعمال وليد البخاري، بتسيير العمل إلى حين تعيين "اليعقوب" سفيرا جديدا.


ومرّت العلاقات السعودية اللبنانية بحالة من التوتر لأكثر من سبب، منها الخطابات المتكررة لأمين عام حزب الله حسن نصر الله، التي هاجم فيها سياسات المملكة.

وفي الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، استقالته من منصبه أثناء وجوده في العاصمة السعودية الرياض، التي مكث فيها قرابة أسبوعين قبل أن يعود إلى بيروت ويتراجع عن الاستقالة.

وعلى خلفية ذلك اتهم الرئيس اللبناني ميشال عون، الرياض بـ"احتجاز الحريري وتوقيفه وإرغامه على الاستقالة".

التعليقات (0)