سياسة عربية

قيادي بالنهضة: هذه حقيقة جلوسي بجانب نائب إسرائيلي سابق

نائب إسرائيلي سابق يشارك في مؤتمر اقتصادي في الدوحة
نائب إسرائيلي سابق يشارك في مؤتمر اقتصادي في الدوحة

أكّد القيادي بحركة النهضة التونسية، رفيق عبد السلام، إنّه لم يختر مكان جلوسه في القاعة التي احتضنت أشغال "مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط" بالعاصمة القطرية الدوحة.

 

وتابع عبد السلام، في تصريح خاص لـ"عربي21"، بأنّ تداول الصورة التي ظهر فيها إلى جانب النائب الإسرائيلي عن حزب (العمل) سابقا، أرئيل مرغاليت، "هو توظيف سيئ لأمر يتجاوز شخصه، ولا دخل له فيه"، بحسب وصفه.


وأوضح أنّه كان يجهل تماما هوية الشخص الذي كان على يمينه أو جنسيته، لافتا إلى أنّ "الجهة المنظمة هي التي حدّدت المقاعد للمحاضرين والضيوف، بل الصورة تظهر أنني كنت منشغلا في الاطلاع على بعض الوثائق"، وفق تعبيره.


دعوة قطرية

 

وقال عبد السلام، الذي تولّى وزارة الخارجية في حكومة حمادي الجبالي (الترويكا): "لا أعتقد أن أيّ إنسان لو يجلس إلى جانبه هذا الشخص سيتعرف على جنسيته وهويته، وهو ما حدث معي".


وأضاف: "تمّت دعوتي من قبل وزارة الخارجية القطرية؛ لتقديم محاضرة حول الشرق الأوسط، ولولا الدعوة التي وصلتني من الخارجية القطرية لما وافقت على الحضور".

 

وانتظمت أشغال الدورة الـ12 لـ"مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط"، بالتعاون بين وزارة الخارجية القطرية وبين مركز تنمية الشرق الأوسط (CMED) بجامعة كاليفورنيا - لوس أنجلوس.


وأوضح عبد السلام لـ"عربي21" أنّه حضر من قبل ندوة بالعاصمة التشيكية براغ، نظمها المركز الأمريكي (CMED)، "لكنّني رفضت فيما بعد في أكثر من مناسبة حضور المؤتمرات وغيرها التي ينظمها هذا المركز، المختص في قضايا الشرق الأوسط"، وفق تعبيره.


وأشار عبد السلام، الذي يتولّى إدارة مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية (أسسه في 24 كانون الثاني/ يناير 2014)، إلى أنّ مؤتمر الدوحة أكاديمي بالأساس، حيث حضره عدد كبير من الخبراء يمثلون 74 دولة، من بينها إيران وتركيا، بالإضافة إلى وزراء الاقتصاد والمالية والطاقة القطريين.

 

زار غزّة

 

وتابع بأنّ "آخر من يمكن اتهامه بـ"التطبيع" هو رفيق عبد السلام.. فأنا لا أحتاج أبدا إلى إثبات إيماني الراسخ بالقضية الفلسطينية؛ لأنّ التزامي وحركة النهضة برفض التطبيع مع الكياني الصهيوني ثابت..

وأهل غزة أدرى بمواقفي"، وفق تعبيره.   

 

وخلص عبد السلام إلى أنّ له الشرف أن كان أوّل وزير عربي زار غزّة وهي تحت القصف، في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، ولم يفعلها مسؤول من قبل"، كما قال.

 

وكان عبد السلام صرّح طالبا خلال زيارته إلى غزّة، على رأس وفد رسمي رفيع المستوى من رئاسة الجمهورية، بوقف فوري لعدوان إسرائيل، التي قال عنها، آنذاك، إنّ "عليها أن تفهم أنها لم تعد مطلقة اليد، وأنها يجب أن تحترم القوانين والمواثيق الدولية".

 

يشار إلى أنّ النائب الإسرائيلي أرئيل مرغاليت نشر، الاثنين، على صفحته في فيسبوك، صورا التقطها خلال مشاركته بمؤتمر الدوحة، الذي عُقد يومي 12 و13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

 

وعلّق "مرغاليت" على الصورة، التي ظهر فيها على يساره القيادي بحركة النهضة، رفيق عبد السلام، بأنّه "في الدوحة، في محاولة لتعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي جنبا إلى جنب مع الدول العربية البراغماتية".

التعليقات (0)