اقتصاد عربي

هاجس الخسائر يدفع شركات أسمنت سعودية لدراسة الاندماج

مسألة الاندماج أصبحت اتجاها إجباريا في السعودية حتى تتوافق مع التغيرات الاقتصادية - أرشيفية
مسألة الاندماج أصبحت اتجاها إجباريا في السعودية حتى تتوافق مع التغيرات الاقتصادية - أرشيفية
تدرس شركات الأسمنت السعودية خيار الاندماج مع شركات أخرى في القطاع بهدف خفض تكاليف الإنتاج والتشغيل والمصروفات الإدارية الأخرى لمواجهة تحديات السوق الحالية.

وقال مسؤولون في قطاع الأسمنت إن بعض شركات الأسمنت في السعودية تولدت لديها قناعات تامة بأهمية التفكير بشكل جدي لدراسة خيار الاندماج لمواجهة انخفاض الطلب على الأسمنت وتراجع المبيعات وشدة المنافسة في السوق بين شركات متفاوتة الإمكانيات والإنتاجية والمالية.

وقالوا وفقا لصحيفة "الاقتصادية"، إن فكرة الاندماج في حال تحقيقها ستعزز ربحية الشركات وتزيد من الكفاءة التشغيلية للمصانع وتضمن الاستمرارية بقوة في السوق، كما يمكنها أيضا الاستفادة من فرص التصدير.

وأوضح رئيس اللجنة الوطنية لشركات الأسمنت جهاد الرشيد، أن السوق ليست بحاجة إلى وجود نحو 17 شركة أسمنت، وهذا ما يدعم فكرة مشروع الاندماجات بين عدد من هذه الشركات.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تدرس بشكل جدي من قبل الملاك وملاك الأسهم في هذه الشركات، مضيفا أن السوق في حاجة إلى وجود نحو أربع شركات عملاقة فقط تستطع تغطية حاجة السوق من الأسمنت.

وأكد أن فكرة الاندماجات مطروحة بشكل فعلي، لافتا إلى أن الخطوة ستساعد القطاع الحكومي المنظم لقطاع الأسمنت على سن الأنظمة والتشريعات التي تنظم بإتقان نشاط القطاع وتحفيزه لتحقيق مزيد من النمو والتوسع في جميع مناطق المملكة.

وبين أن القطاع العام يحبذ أن تكون هناك اندماجات بين الشركات في شتى المجالات التي من بينها قطاع الأسمنت، حيث يصب ذلك في مصلحة المستهلك، مشيرا إلى وجود تجارب ناجحة للاندماجات حدثت في السابق كما هو الحال في قطاع الألبان. وذكر أن هناك نموا متسارعا في الاقتصاد السعودي يتطلب اعتماد فكرة الاندماج بين شركات الأسمنت.

وقال الدكتور فهمي صبحة، المحلل المالي، إن عددا من شركات الأسمنت يمكنها الاندماج فيما بينها سواء الشركات المدرجة في سوق الأسهم أو الشركات ذات مساهمة مغلقة غير مدرجة سواء في تداول أو السوق الموازية.

وأشار إلى أن مسألة الاندماج أصبحت اتجاها إجباريا حتى تتوافق مع التغيرات الاقتصادية الحالية المرتبطة ببرنامج التحول الوطني والتوازن المالي و"رؤية 2030"، وذلك من خلال إعادة الهيكلة بشكل متعمق ومنتظم والبحث عن فرص الاندماج مع شركات أخرى من ذات النشاط.

وأضاف أن السعودية تسعى إلى أن تكون شركاتها بمختلف نشاطاتها مصنفة على أنها شركات عالمية، وبالتالي فإن الاندماج وارد بين الشركات السعودية التي من بينها شركات الإسمنت.
التعليقات (0)