سياسة عربية

DW: وقوف ألمانيا مع قطر سبب تخلي الإمارات عن "إير برلين"

الاتحاد إير برلين
الاتحاد إير برلين
أشار موقع "دويتش فيله" الألماني إلى أن دوافع سياسية وراء إغلاق "الاتحاد" الإماراتية بشكل مفاجئ صنبور الدعم المالي لشريكتها "اير برلين"، ثاني أكبر شركة طيران ألمانية بعد لوفتهانزا.

وبين الموقع، في تقرير له اطلعت عليه "عربي21"، أن موقف ألمانيا من الأزمة الخليجية، ورفض وزير خارجيتها حصار قطر، كان الدافع السياسي الأبرز للخطوة الإماراتية.

وقال إن الأمر بالنسبة لعدد من المراقبين يبدو كأنه ثأر إماراتي من المستشارة وحكومتها، التي تميل إلى الموقف القطري في الأزمة الخليجية الحالية، مع أن وزير الخارجية الألماني صحح أكثر من مرة بالقول إن ألمانيا تقف على الحياد في هذا النزاع بين أصدقائها الخليجيين.

وقال الموقع إن القرار الإماراتي سيلقي على أي حال بظلال سلبية على العلاقات الإماراتية الألمانية. لكن للقرار أيضا من المبررات الاقتصادية ما يكفي.

كما أشار الموقع إلى فشل الإماراتيين من تحقيق ما كانوا يصبون إليه عند استثمارهم بالشركة عام 2011.

"فإضافة إلى الخسائر التي تحملونها سنة بعد الأخرى، لم ينجحوا في الحصول على حقوق إقلاع وهبوط طائرات أسطول شركة "الاتحاد" التابعة لأبو ظبي أو شركات أخرى إماراتية في مطارات عدة مدن ألمانية، وفي مقدمتها برلين ودوسلدورف"، كما يقول الموقع.

ويضيف "دويتش فيله" إنه "إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن القرارات المتعلقة بالاستثمارات الضخمة يكون وراءها مواقف سياسية، فإن المناخ السياسي الحالي بين البلدين بسبب أزمة قطر سمح لإمارة أبو ظبي باتخاذ قرار وقف الدعم في هذا التوقيت على الأرجح. وفيما عدا ذلك لكان بإمكان هذه الإمارة الغنية جدا أن تستمر به إلى ما بعد الانتخابات الألمانية".

واستدرك الموقع أن هذا الاستنتاج بالطبع لا يعني بأي حال التقليل من أهمية الضغوط المالية المتزايدة على الإمارات؛ بسبب تراجع أسعار النفط، وتراجع قدرتها على صرف المليارات في شركات ومشاريع لا تراعي موازين الربح والخسارة بقدر مراعاتها لتحقيق مآرب أخرى تتعلق بالسمعة والرأي العام والعلاقات العامة وما له علاقة بذلك.

وحول الخسائر الحاصلة بعد إعلان الشركة الإفلاس، قال الموقع إن الشركاء الآخرين، وفي مقدمتهم "الاتحاد الإمارتية"، عليهم شطب القسم الأكبر من قروضهم التي قدموها إلى الشركة المفلسة؛ لأن عوائد التصفية لن تكفي لدفعها".

ووفقا للموقع، فتذهب التقديرات إلى أن "الاتحاد" دعمت الشركة الألمانية بمئات الملايين من الدولارات على مدى ست سنوات، عانت خلالها من خسائر فادحة بلغت خلال العام الماضي وحده حوالي 800 مليون يورو".

 أما حملة الأسهم، وفي مقدمتهم الإماراتيون، فعليهم تحمل خسائر فادحة تشمل تقريبا كامل المبالغ التي استثمروها. الجدير ذكره أن سهم "اير برلين" انهار، وتم إخراجه من التعامل في البورصة.

وختم الموقع بقوله إن "خلاصة القول: يبدو الإماراتيون الخاسر الأكبر، لا سيما أن أموالهم لن تعوض، وطائرات شركاتهم لن تحصل على حقوق الهبوط والإقلاع في مطارات ألمانية عينهم عليها منذ سنوات".
التعليقات (1)
مازن
الأحد، 20-08-2017 12:19 م
قريبا بإذن الله ستنهار الامارات في ظل هذه القيادة النتنة