سياسة عربية

حشود القوات العراقية تصل تخوم "تلعفر" استعدادا لاقتحامه

قوات عراقية أقامت معسكرات لها على بعد 40 كلم من قضاء تلعفر- أ ف ب
قوات عراقية أقامت معسكرات لها على بعد 40 كلم من قضاء تلعفر- أ ف ب
كشف مصدر أمني عراقي مسؤول، الثلاثاء، عن بدء القوات العسكرية بإرسال حشود قرب قضاء تلعفر بمحافظة نينوى، استعدادا لاقتحامه واستعادته من سيطرة تنظيم الدولة.

وقال فهد عبد الله الطائي، النقيب في قيادة الجيش العراقي إن "نحو مائة عربة عسكرية (همر وناقلة جند) وصلت فجر اليوم، وعلى متنها مئات الجنود إلى محيط منطقة بادوش والتي تبعد عن قضاء تلعفر 40 كلم، وأخذت بالتموضع هناك، وإقامة ثكنات عسكرية ووحدات تدريب سريع".

وأشار إلى أن "الهدف من هذه الخطوة هو التحرك نحو قضاء تلعفر غربي مدينة الموصل مركز المحافظة، وتحريره من سيطرة المتشددين".

وعن ساعة الصفر لانطلاق عمليات التحرير، بيّن الطائي، أن "القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي هو من يحدد ساعة بدء العمليات، وفق تقارير مفصّلة يتسلمها من القيادات الأمنية البرية الميدانية عن آخر الاستعدادات وجهوزية المقاتلين ووضع العدو".

فيما أكد الطائي أن "المعطيات على أرض الواقع تشير إلى أن المعركة قد تنطلق خلال الأيام القليلة القادمة".

إقرأ أيضا: حرب الشوارع.. استراتيجية تنظيم الدولة بعد هزيمته بالموصل


وتابع: "الخطة العسكرية التي سوف تتبع بهذه المعركة مغايرة لخطة تحرير الجانبين الشرقي والغربي لمدينة الموصل، والدور الأكبر في حسمها سيكون للقوة الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي".

تجدر الإشارة إلى أن تنظيم الدولة تمكن في الخامس عشر من حزيران/ يونيو 2014 من السيطرة على مدينة تلعفر بعد قتال جرى وسط المدينة وانسحاب أغلب القوات العراقية المتمركزة فيها، ونزوح آلاف من السكان إلى المناطق التي يسيطر عليها البيشمركة.

وفي غرب الموصل، قال حيدر علي الشمري، الرائد في جهاز مكافحة الإرهاب إن "فريق هندسة المتفجرات التابع لجهاز مكافحة الإرهاب فجّر معملا لتصنيع العبوات الناسفة شديدة الانفجار، والألغام، في طريق قرية بادوش، غربي الموصل".

وأضاف الشمري، أن "الفريق عثر أيضا على مخزن لتصنيع العبوات الناسفة في حي التنك غرب الموصل، أثناء تفتيش المنازل خلال عمليات التطهير التي تنفذها في أحياء غرب الموصل".

وتمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب من تحرير حي التنك، قبل أكثر من شهرين بعد معارك شرسة خاضتها ضد تنظيم الدولة، فيما تولت قوات تابعة للفرقة الخامسة عشرة، زمام مسك الأرض وحفظ الأمن فيها.

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، قد أعلن في العاشر من تموز/ يوليو الجاري تحرير مدينة الموصل بالكامل من سيطرة تنظيم الدولة بعد قرابة تسعة أشهر من المعارك مع التنظيم الذي كان يسيطر على الموصل منذ العاشر من حزيران/ يونيو 2014.
التعليقات (0)