اختطاف 7 ناشطين ببغداد وإعلامي ساخر يعتذر للحشد (شاهد)

اختطفت مليشيات مسلحة، الاثنين، سبعة طلبة عراقيين "ناشطين" من منزلهم وسط العاصمة العراقية بغداد، فيما قدم إعلامي ومقدم برنامج تلفزيوني ساخر اعتذاره للحشد الشعبي عقب الحادثة.

وقال بيان لأحد التيارات المدنية بالعراق يطلق على نفسه اسم "مستمرون"، إن "العصابات المسلحة باتت تجوب وسط أحياء بغداد، وتتحرك أمام أنظار القوات الأمنية، بسيارات مصفحة ذات دفع رباعي، شاهرة سلاحها، تبتز وتخطف وتقتل دون رادع".

وأضافت أن "عصابة مسلحة أفرادها ملثمون يرتدون ملابس رياضية تقلهم ثلاث سيارات إحداها مصفحة، تم إخفاء أرقامها، بخطف 7 طلاب وناشطين في الاحتجاجات السلمية من شقتهم فوق مطبعة الميزان في منطقة البتاوين، وسط بغداد".

وبحسب بيان التيار المدني، فإن المختطفين هم: "أحمد نعيم رويعي، حيدر ناشي حسن، علي حسين شناوة، سامر عامر موسى، عبد الله لطيف فرج، زيد يحيى، وحمزة العراقي".

وطالب "مستمرون" السلطات العراقية بـ"الإسراع في كشف مصير الشبان السبعة، ومحاكمة الخاطفين"، لافتا إلى أن "هذه الجريمة تعد مؤشر قوة للعصابات المنفلتة واتساع نفوذها، أمام ضعف قوات الأمن في التصدي لها".

إقرأ أيضا: الإفراج عن صحفية عراقية مختطفة.. من أول المهنئين؟ (شاهد)

وكشف ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن من بين المختطفين السبعة عضو مكتب سكرتارية اتحاد الطلبة في جمهورية العراق، من دون ذكر اسمه.

وعقب حادثة الاختطاف هذه، قدم الإعلامي العراقي أحمد البشير مقدم برنامج "البشير شو" الساخر، اعتذاره إلى مليشيات الحشد الشعبي، عبر حسابه في "فيسبوك"، داعيا إلى "عدم تتبع عنوانه والسؤال عن أماكن أقربائه".

وجاء في تدوينة له: "أقدم اعتذاري لكل حماة الأعراض عن ما بدر مني من كلام سابقا.. وأن الإنسان قد يخطئ وأنكم تاج رأسنا وأننا لسنا سوى صعاليك أمامكم يا من قد حميتمونا وسترتونا وحافظتم على شرفنا وعرضنا الذي لولاكم لكان الآن بيد كل من هب ودب".

وأضاف البشير: "سامحوني أرجوكم.. ولا تتعبوا أنفسكم كثيرا بالسؤال عن عنوان منزلي وأسماء أقاربي.. ها أنني أعتذر منكم فاتركوهم".

وكان أحمد البشير قد سخر في الحلقة الماضية في برنامجه من قيادات دينية وعسكرية عراقية وإيرانية، من بينهم قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ورئيس الحشد الشعبي ووصفه بأنه من "سلاحف النينجا"، وأطلق الوصف نفسه على معمم شيعي.

وولدت هذه السخرية، موجة غضب عارمة بين أنصار مليشيات الحشد الشعبي، حيث شنوا حملة ضده على مواقع التواصل الاجتماعي.

إقرأ أيضا: مليشيات تختطف إعلامية عراقية.. وشقيقتها تكشف السبب

إلى ذلك، طالبت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، الاثنين، بالكشف عن مصير سبعة طلبة مختطفين، وسط بغداد، مشددة على  أن "العصابات المنفلتة" تهدف من وراء فعلتها إرباك الوضع العام.

وقالت اللجنة في بيان لها إنها تتابع بقلق بالغ عملية اختطاف عدد من الطلبة وناشطين مدنيين في منطقة البتاويين فجر، اليوم، من قبل عصابات منفلتة"، لافتا إلى أن" عملية الاختطاف تهدف إلى إرباك الوضع العام، مع تزامن قيام القوات الأمنية بطرد فلول ما تبقى من تنظيم الدولة في الجانب الأيمن للموصل".

وطالبت "حقوق الإنسان" البرلمانية "الأجهزة الأمنية بتحمل مسؤولياتها بالكشف عن مصير المختطفين وإلقاء القبض على هذه العصابات الإجرامية لإحالتهم إلى القضاء".

يذكر أن مليشيات مسلحة ترتدي زي القوات الأمنية، كانت قد اختطفت في كانون الأول/ ديسمبر 2016، صحفية عراقية من منزلها غرب العاصمة بغداد بسبب مقال لها، وأفرج عنها بعد تسعة أيام.