سياسة عربية

وفاة السياسي العراقي عدنان الدليمي في أربيل (بروفايل)

السياسي العراقي عدنان محمد سلمان- فيسبوك
السياسي العراقي عدنان محمد سلمان- فيسبوك
توفي السياسي العراقي المعروف عدنان محمد سلمان الدليمي، صباح الأربعاء، في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراقي عن عمر ناهز الـ 85 عاما، بعد صراع مع المرض.

وقال مقربون من عائلة الدليمي في حديث لـ"عربي21" إن "رئيس ديوان الوقف السني الأسبق توفي صباح اليوم في مدينة أربيل، بعد تدهور حالته الصحية في آخر يومين من حياته".

وأضاف المصدر أن "الزعيم السني المعروف، كان يعاني من مرض السكري، حيث قضى السنوات الأخيرة من حياته مقيما في مدينة أربيل، وأصبح مقعدا على كرسي متحرك مؤخرا".

من هو؟

الدليمي، المولود في محافظة الأنبار عام 1932م عمل مدرسا لمدة خمسين عاما حيث غادر العراق عام 1994 إلى الأردن، وعمل في جامعة الزرقاء الأهلية عميدا لكليتي الآداب والشريعة وكان أستاذا للدراسات العليا فيها.

وبرز اسمه بعد عودته إلى العراق قادما من العاصمة الأردنية عمان، حيث شارك في العملية السياسية بعد سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003.

وكان أول رئيس لديوان الوقف السني بعد الغزو الأمريكي للعراق، ثم أقصي منه عندما ترأس إبراهيم الجعفري الحكومة العراقية عام 2005 لحديثه عن المجازر بحق أهل السنة عقب تفجير مرقدي العسكريين في سامراء.

وعين الدليمي بعدها مستشارا لرئيس الجمهورية العراقية جلال الطالباني لفترة وجيزة، لكنه غادر ليشكل كيانا سياسيا أطلق عليه "مؤتمر أهل العراق"، تمهيدا للمشاركة في انتخابات عام 2005..

وشارك في "المؤتمر" مع الحزب الإسلامي العراقي بزعامة طارق الهاشمي وزعيم جبهة الحوار خلف العليان، في تشكيل جبهة التوافق العراقية (أكبر تكتل للسنة عام 2005)، الذي حصل على 44 مقعدا في البرلمان العراقي.

"استهدافه سياسيا"

واستمر الدليمي رئيسا لكتلة "جبهة التوافق" في البرلمان العراقي، لدورتين، حتى أصدر رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي مذكرة قبض بحقه اتهمه فيها بالإرهاب واعتقل اثنين من أبنائه وأغلق مقر حركته السياسية في بغداد.

واضطر الزعيم السني إلى مغادرة بغداد، عادا اتهامه بالإرهاب استهدافا سياسيا لفقه المالكي لأنه يدافع عن حقوق السنة. وأقام في العاصمة الأردنية عمان لفترة من الزمن، ليعود بعدها إلى مدينة أربيل التي مكث فيها حتى يوم وفاته. 

يشار إلى أن الدليمي كان أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين في العراق التي انتمى إليها في وقت مبكر من شبابه، فيما ترك صفوف الجماعة عام 2004، لكنه بقي قريبا منها، وفقا لمقربين.

وفي آخر حوار تلفزيوني مع قناة "إن آر تي" العراقية في آذار/ مارس الماضي، قال الدليمي، إنه "ممنوع من دخول دول الخليج، بسبب ما صرح به في مؤتمر عقد في إسطنبول عام 2006، وانتقد فيه سكوت العرب عما يرتكب من مجازر بحق أهل السنة في العراق".



 وعن المعارك الجارية في الموصل، قال الدليمي إن "على الحكومة العراقية أن تغير خططها في ضرب تنظيم الدولة بالموصل، تجنبا لحياة الأهالي".

وأعرب الدليمي في حوار مع قناة "رووداو" الكردية، عن رفضه الشديد لمشاركة قوات إيرانية على مستوى جنود أو ضباط مستشارين، في المعارك الجارية بالموصل.


ونعت هيئة علماء المسلمين في العراق، وفاة السياسي العراقي عدنان الدليمي، مثمنة جهوده العلمية والتي بذل من عمره 50 عاما خدمة للطبة في مهنة التدريس.

من جهته، عزى رئيس البرلمان سليم الجبوري، الأوساط السياسية والدينية والثقافية بوفاة السياسي والأكاديمي عدنان الدليمي رئيس ديوان الوقف السني الأسبق.

وقال الجبوري في تصريح صحفي إنّه "ببالغ الحزن والأسى  نتقدم إلى الأوساط السياسية والدينية والثقافية بالتعزية والمواساة بوفاة السياسي والأكاديمي الدكتور عدنان الدليمي".

وأضاف: "لقد كان الدليمي من السياسيين البارزين على الساحة العراقية مع بدأ انطلاق العملية السياسية، وله جهد كبير في إثرائها بآرائه وخبرته، كما تميز جهده في القيادة السياسة والمناصب التي تولاها خلال رحلته الطويلة".




التعليقات (3)
عراقي
الخميس، 22-11-2018 01:53 م
إلى جهنم
جزائري
الأحد، 07-05-2017 09:01 م
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جنانه ولا عزاء للكلب ابو عزرائيل اللقيط
حفيد الحسن (ع)
الأربعاء، 03-05-2017 04:48 م
رحم الله الاستاذ عدنان الدليمي وادخله فسيح جناته .. كان الصوت الاكثر جراءة في فضح جرائم الشيعة واسيادهم الايرانيين بتواطؤ مع الاميركان وخاصة عندما قام الشيعة بتفجير المرقدين العسكريين في سامراء عام 2006 لايجاد الحجة لبدء بقتل وتهجير اهل السنة في العراق للبدء في تنفيذ المشروع الصفوي المجوسي لتفريس وتشييع العراق من جهة ...ومن جهة اخرى لكي يخف الضغط الهائل على قوات اميركا المحتلة ومرتزقتها من قبل المقاومة السنية التي قلبت موازين الرئيس للاسبق جورج بوش الابن ومن خافه اليهود غي مشروعهم لشرق اوسط جديد يحل محل اتفاقية سايكس - بيكو القديمة . والتي بقينا نحن السنة في العراق اثناء المذابح التي قام بها الشيعة ضد سنة العراق خلال تلك الفترة نرى اننا اصبحنا وحيدين تماما جراء صمت عربي واسلامي واقليمي ودولي يبعث في الانفس الاحساس بان هناك مؤامرة واضحة ضد الوجود العربي ووجود الاسلام في العراق.. . وفي كل هذه الخضم والاهوال خرج صوت عدنان الدليمي ليفضح مايحدث في العراق وينتقد الصمت المطبق لكل من كان يقول انه عربي ومسلم وسني ...ويفضح خطط الشيعة كلاب ايران وامهم المجوسية في العراق .. وكان من البديهي والمتوقع من كل سنة العراق ان يقوم المالكي كلب ايران باتهام الدليمي بالارهاب مع الغمز واللمز الاميركي للمالكي بالاستمرار في جرائمه ومن قبله رئيس الوزراء الاسبق ووزير الخارجية الحالي ابراهيم الجعفري الذي اشرف على البدء بتفجير المرقدين في سامراء وبدء اعراس الدم ضد السنة في العراق من قتل وخطف وتدمير للمساجد وتهجير وارهاب وتغيير ديموغرافي وتوطين مئات الالاف من الايرانيين في العراق ومنحهم الجنسية العراقية وتزوير اصولهم واماكن ولادتهم للايهام بانهم عراقيين ابا عن جد .