هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
مقراطية هي القارب المشترك الذي يفترض أن يحتاجه الجميع للعبور إلى دولة المؤسسات المدعومة بإرادة شعبية واسعة. لكن بدل حماية هذا القارب من الهزات والعواصف، يسعى البعض إلى تحويل التنافس الديمقراطي إلى ساحة لتصفية الحسابات واللجوء إلى تحقيق الثارات التاريخية
كل البناء على الخبر الكاذب ليس إلا فقرا في القدرة على مواجهة النهضة في تشكيل الحكومة، طبقا لموقعها الذي منحته إياها الانتخابات، مما يعيد لها زخم فعلها ودورها في الالتزام بحقيقة الصندوق
نعم، قيادة الإخوان لم تأمر أعضاءها بأن يلقوا بأنفسهم في النار، لكن أن تضعهم في مواجهات غير محسوبة وتعرضهم لمخاطر غير متوقعة العواقب، هو من شبيه هذا أيضا.
يبدو أنّ "الرباعي" السياسي المدعوّ لتشكيل الحكومة لم يبلغ بعدُ مرحلة من النضج السياسي التي تؤهله لإدارة معركة الحكم المشترك، فما بالك بمعركة محاربة الفساد باعتبارها معركة "وجود" للجمهورية الثانية ذاتها؟
رغم وصول بعض الحركات الإسلامية أو الشخصيات الإسلامية إلى الحكم أو تبوؤ مواقع متقدمة في العمل السياسي، فإنها بدل أن تقدم النموذج الأفضل في إدارة الدولة وخدمة الناس ومعالجة مشاكلهم، فإنها غرقت في الفساد أو فشلت في تقديم الحلول..
إكراهات الزمن والميزانية لا تسمح بالإبطاء في تشكيل الحكومة وإضاعة الوقت
شروط إمكان الفعل الانقلابي لا تزال قائمة، لكنها تستقى فاعليتها وقدرتها على تحقيق النجاعة المأمولة هذه المرة من عجز الفاعلين المحليين عن تحصين الجبهة الداخلية
"البنية العميقة" للوعي السياسي عند بعض شركاء النهضة المحتملين تجعلنا أمام حقائق قد لا تعكسها البنية السطحية للخطابات التفاوضية. وهو ما يضعنا في مأزق سياسي يتجاوز مستوى انتقاد "الأداء السياسي" للحركة؛ إلى مستوى إعادة إنتاج بعض الخطابات الإقصائية والاستئصالية.
الغلاف الديمقراطي الجميل في تونس يجب أن لا يخفي الهشاشة الداخلية لمكونات المشهد السياسي..
لا تقل المفاوضات فشلت هذه المرة، فلم تنجح جولة مفاوضات واحدة
أثبتت نتائج الانتخابات التونسية محدودية العوامل التقليدية في توجيه الناخبين، ولكنها أثبتت أيضا استمرار تأثير تلك العوامل وإن بصورة جزئية. كما أظهرت الانتخابات التونسية مقدار الضرر الذي ألحقه المرحوم الباجي قائد السبسي بالحياة السياسة، عندما رفض الإمضاء على تنقيح القانون الانتخابي.
انقلاب العسكر على تجربة الإسلاميين السياسية في مصر ليس دليلا على نهاية تجربتهم، إنما هو دليل على ضيق صدور العلمانيين وأدعياء الديمقراطية بنتائج الصناديق حين تفرز غيرهم، بل وحين تفرز الإسلاميين تحديدا..
المعطى الأكثر تحديدا يظل هو العقل السياسي السليم الذي يقول بأن حركة النهضة لا تملك هذه المرة القدرة على خيانة ناخبيها أو تسفيه أحلامهم؛ لأن المسار الانحداري الذي يثبته انحسار القاعدة الانتخابية للنهضة بمفعول التوافق يجعل من "الانتحار السياسي" مواصلة سياسات التوافق مع المنظومة الفاسدة
لقد بدأ التمرين الديمقراطي بالسرعة القصوى وأربك التوقعات، ورغم أنه لم ينتج عنه عنف سوى في وسائل إعلام المنظومة التي تجاوزت كل أخلاقيات المهنة وضوابطها، لكن الحيرة على أشدها: لمن سأمنح صوتي يوم الأحد؟
الأزمات التي عصفت بالعالم العربي في السنوات الأخيرة تقدم درساً مهماً للإسلاميين؛ يمكن أن يثري تجربتهم لو أنهم أحسنوا الاستفادة من هذا الدرس، وهو أن عليهم التحرر من البنى التقليدية التي أثبتت فشلها
التهديدات الأمنية الحقيقية التي مثلتها الحركات الإرهابية الوهابية، كان "النقاب" هو البدل الأمثل للمبدل منه الأصلي، أي الحجاب